مونديال القوى: هيمنة أميركية... وذهبية ثانية للعرب

العداءة البحرينية موتيلي يافي أحرزت الذهبية في آخر أيام البطولة (أ.ف.ب)
العداءة البحرينية موتيلي يافي أحرزت الذهبية في آخر أيام البطولة (أ.ف.ب)
TT

مونديال القوى: هيمنة أميركية... وذهبية ثانية للعرب

العداءة البحرينية موتيلي يافي أحرزت الذهبية في آخر أيام البطولة (أ.ف.ب)
العداءة البحرينية موتيلي يافي أحرزت الذهبية في آخر أيام البطولة (أ.ف.ب)

اختُتمت منافسات النسخة الـ19 من بطولة العالم لألعاب القوى في العاصمة المجرية بودابست، بعد تسعة أيام أثبتت فيها الولايات المتحدة تفوّقها متصدّرة بـ12 ميدالية ذهبية، فيما أهدت العداءة البحرينية وينفريد موتيلي يافي ثاني لقب عالمي للعرب.

وأثبت الأميركيون علوّ كعبهم في المنافسات، مع تصدّرهم جدول الميداليات بما مجموعة 29 ميدالية (12 ذهبية، ثماني فضيّة، وتسع برونزية) فيما حلّت خلفها كل من كندا وإسبانيا توالياً بأربع ذهبيات لكل منهما.

الرياضيون الأميركيون فرضوا هيمنتهم على معظم ألعاب مونديال القوى (إ.ب.أ)

وكان ختام البطولة مسكاً للعرب، إذ أحرزت العداءة البحرينية وينفريد موتيلي يافي لقب سباق 3 آلاف م موانع.

وسجّلت يافي زمناً قدره 8:54.29 دقائق، وهو خامس أسرع توقيت في التاريخ، لتنتزع الذهب على حساب الكينيتين بياتريس شيكبويش (8:58.98 د) حاملة الرقم القياسي العالمي، وفايث شيروتيش (9:00.69 د) اللتين حلتا في المركزين الثاني والثالث توالياً.

وهذه الذهبية الثانية للعرب، بعد لقب المغربي سفيان البقالي في الفئة نفسها لدى الرجال، والرابعة في المجموع بعد برونزيتي المغربية فاطمة الزهراء كردادي في الماراثون، والقطري معتز برشم في الوثب العالي.وقبيل ذلك، احتفظ العدّاء النروجي ياكوب إيغيبريغستين باللقب العالمي لسباق 5 آلاف م، بحصده الميدالية الذهبية.

وسجّل النروجي الذي حصد الأربعاء فضية 1500 م، زمناً قدره 13:11.30 دقيقة ليخطف المعدن الأصفر من الإسباني محمد كتير (13:11.44 د)، فيما حلّ الكيني جاكوب كروب ثالثاً (13:12.28 د).

ومني إنغيبريغستين في سباق 1500 متر بالمصير نفسه الذي عاشه في مونديال يوجين العام الماضي، عندما كان مرشحاً لنيل الذهب، وخسر أمام العداء البريطاني جايك وايتمان الغائب عن منافسات المجر بسبب الإصابة، ليظفر بها هذا العام مواطن الأخير جوش كير.

من منافسات الجري للسيدات (إ.ب.أ)

في المقابل، حققت الأوكرانية ياروسلافا ماهوتشيك أول لقب عالمي لها في الهواء الطلق، بإحرازها ذهبية الوثب العالي للسيدات، لتمنح بلادها أول ميدالية ذهبية في المونديال الحالي.

وبقفزة بلغت (2.01 م)، تفوّقت ماهوتشيك على الأستراليتين حاملة اللقب إيليانور باترسون، والوصيفة الأولمبية نيكولا أوليسلاغرز، وكلتاهما قفزتا (1.99 م).

وتزيّنت الأوكرانية البالغة من العمر 21 عاماً وأفضل لاعبة في العالم لهذا الموسم، أخيراً بالميدالية الذهبية بعد الفضية العالمية في 2019 في الدوحة وفي يوجين 2022، والبرونزية الأولمبية في طوكيو 2021.

وفي نهاية المسابقة، حاولت ماهوتشيك تخطي ارتفاع (2.07 م)، لكنها لم تنجح في ذلك.

وأنهت العداءة الكينية ماري مورا هيمنة الأميركية إيثينغ مو على سباق 800 متر.

وتجاوزت الكينية البالغة من العمر 23 عاماً خط النهاية بزمن قدره 1:56.03 دقيقة، متفوقة على البريطانية كيلي هودكينسون التي أحرزت الفضية على غرار المونديال الماضي (1:56.34 د)، فيما حلّت البطلة الأولمبية وحاملة اللقب مو في المركز الثالث (1:56.61 د).

وكانت مورا حلّت ثالثة في مونديال يوجين العام الماضي خلف مو وهودكينسون بالذات.

وفي منافسات الماراثون، أحرز العداء الأوغندي فيكتور كيبلانغات ذهبية السباق، مسجلاً 2:08:53 ساعة.

وتقدم الأوغندي على الإسرائيلي مارو تيفيري (2:09:12 س) والأثيوبي لول جبريسيلاسي (2:09:19 س).

وبقي الفارق ضئيلاً جداً بين كوكبة من العدائين الأوغنديين والكينيين حتى الكيلومتر الثلاثين. وفي الكيلومترات الخمسة التالية بدأ كيبلانغات بطل الكومنولث، في توسيع الفارق تدريجاً عن البقية وتحديدا بفارق 15 ثانية عن جبريسيلاسي، ثم انطلق وحيداً قبل نهاية السباق بنحو 15 دقيقة ليجتاز خط النهاية بفارق مريح.

أما الأثيوبي تاميرات تولا حامل اللقب في النسخة الأخيرة في يوجين العام الماضي عندما سجل أفضل توقيت في بطولات العالم، فلم يكمل السباق.

وقدّمت العداءة الهولندية فيمكي بول أداءً مذهلاً في سباق التتابع أربع مرات 400 متر للسيدات، لتحصد ميداليتها الذهبية الشخصية الثانية في المونديال الحالي.

وتمكّنت بول من منح الذهبية لبلادها بمجهود رائع في اللفة الرابعة والأخيرة، لتتفوّق هولندا بزمن 3:20.72 دقائق، فيما حلت جامايكا ثانية (3:20.88 د) وبريطانيا في المركز الثالث (3:21.04 د).

وفي السباق نفسه لدى الرجال، فازت الولايات المتحدة بزمن قدره 2:57.31 دقائق، متفوّقة على فرنسا (2:58.45 د)، فيما حلّت بريطانيا ثالثة (2:58.71 د).

من جهة أخرى، أضاف الهندي نيراج شوبرا لقباً عالمياً إلى لقبه الأولمبي، عندما أحرز ذهبية رمي الرمح، مسجلاً مسافة قدرها 88.17 متراً.

وكان اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً، قد اكتفى بالميدالية الفضية في يوجين العام الماضي، لكنه ترك بصمته في النهائي مبكراً بفضل رميته الفائزة في محاولته الثانية.

وحلّ خلفه الباكستاني أرشد نديم بطل ألعاب الكومنولث، وحصد الميدالية الفضية برمية بلغت مسافتها 87.82 متراً، فيما كانت البرونزية للتشيكي ياكوب فادليتش (86.67 م).

وشارك في المسابقة المصري إيهاب عبدالرحمن، غير أنه أنهى المنافسات في المركز العاشر.


مقالات ذات صلة

الدوري الماسي يرفع جوائزه المالية لعام 2025 إلى 9 ملايين دولار

رياضة عالمية إجمالي قيمة الجوائز المالية لكل فئة ستتراوح بين 30 و50 ألف دولار (د.ب.أ)

الدوري الماسي يرفع جوائزه المالية لعام 2025 إلى 9 ملايين دولار

قال منظمون، الأربعاء، إنه تقرر رفع قيمة الجوائز المالية للدوري الماسي السنوي لألعاب القوى إلى أكثر من 9 ملايين دولار في عام 2025 في أعلى زيادة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عالمية أرماند دوبلانتيس (أ.ف.ب)

«الدوري الماسي - لقاء لوزان»: دوبلانتيس يواصل تألقه بعد أولمبياد باريس

واصل السويدي أرماند دوبلانتيس تألقه بعد انتهاء دورة الألعاب الاولمبية في باريس التي أحرز فيها ميدالية ذهبية وسجّل رقما قياسيا عالميا جديدا.

«الشرق الأوسط» (لوزان)
رياضة عالمية أجزاء من الثانية ساعدت لايلز في كسب السباق (أ.ف.ب)

كيف أصبح نواه لايلز بطلاً أولمبياً في سباق 100 متر؟

بعد مرور ستين متراً في نهائي سباق 100 متر للرجال في أولمبياد باريس ليلة الاثنين، يحتل نواه لايلز المركز الثالث. وهو متأخر بثلاثة أجزاء من المائة من الثانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية النجم السعودي حقق الميدالية الفضية في دفع الجلة بدورة الألعاب الآسيوية «هانغتشو 2022» (الاتحاد السعودي لألعاب القوى)

محمد تولو... عملاق سعودي يسعى إلى ميدالية في «باريس 2024»

في لعبة رمي الجلة يدفع اللاعب بكرته نحو نقطة محددة لبلوغ الهدف والظفر بالجائزة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية سيفان حسن (رويترز)

سيفان حسن تتأهل لأربعة سباقات في «أولمبياد باريس»

أظهرت قوائم نشرها الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أمس الجمعة، تأهل العداءة الهولندية سيفان حسن للمنافسة في أربعة سباقات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.

«الشرق الأوسط» (موناكو)

10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي

إيدرسون حارس سيتي يتصدى لتسديدة أداما تراوري لاعب فولهام (أ.ب)
إيدرسون حارس سيتي يتصدى لتسديدة أداما تراوري لاعب فولهام (أ.ب)
TT

10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي

إيدرسون حارس سيتي يتصدى لتسديدة أداما تراوري لاعب فولهام (أ.ب)
إيدرسون حارس سيتي يتصدى لتسديدة أداما تراوري لاعب فولهام (أ.ب)

مانشستر سيتي يعود إلى سكة الانتصارات بفوز صعب على فولهام. ومانشستر يونايتد يقاتل ليتعادل سلبياً في ملعب أستون فيلا. وساكا يقود آرسنال إلى انتفاضة رائعة وفوز مثير على ساوثهامبتون. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي:

إيدرسون يُثبت قيمته الكبيرة لمانشستر سيتي

بعد أن تصدى إيدرسون لفرص محققة عدة من لاعبي فولهام - خصوصاً أداما تراوري – قال المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا عن اهتمام الأندية السعودية بالتعاقد مع حارس المرمى البرازيلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية: «كان يعلم منذ اليوم الأول أنني لم أكن أريد الدخول في هذه المفاوضات، ولم نكن كلنا نريدها. لكن العرض لم يأتِ لنا من الأساس - وأعني بذلك العرض الحقيقي. لأنهم (نادي النصر) قدموا عرضاً، لكن بالنسبة للحارس، وللفريق الذي فاز بأربعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز على التوالي، فإن (إيدرسون) له قيمة كبيرة، ولا يمكن أن يرحل من دون الحصول على العرض الذي يستحقه». وأشاد غوارديولا باللاعب البرازيلي لقدرته على استعادة تركيزه بعد هذه الشكوك التي كانت تحيط بمستقبله، وقال: «إيدرسون قوي للغاية، لقد اتخذ قراره في ثانية واحدة وقال إنه سيستمر هنا وسيبذل قصارى جهده من أجل الفريق». ويعتقد غوارديولا أيضاً أن وجود ستيفان أورتيغا دفع حارسه الأول نحو مزيد من التألق، وقال: «في بعض الأحيان، يجب أن يشعر إيدرسون بأنه يجب أن يؤدي بشكل جيد، وإلا يمكن لستيفان أن يلعب بدلاً منه. وهذه هي المنافسة الصحية؛ لأنهما يحترمان بعضهما بعضاً، وتجمعهما علاقة لا تُصدق، وهو الأمر الذي يجعل فريقنا أفضل». (مانشستر سيتي 3 - 2 فولهام).

مانشستر يونايتد في حاجة إلى التحسن بسرعة

هناك نقاش لا ينتهي بالطبع عن مستقبل إريك تن هاغ. وكان تعادل مانشستر يونايتد أمام أستون فيلا بمثابة مؤشر واضح على ما يقدمه الفريق تحت قيادة المدير الفني الهولندي، حيث يتذبذب أداء الفريق صعوداً وهبوطاً، وكان يمكنه أن يفوز بالمباراة أو يخسرها بناءً على ما يحدث في لحظات بسيطة. لقد سدد برونو فرنانديز ركلة حرة ارتطمت بالعارضة، واستدار ديوغو دالوت ليمنع جادين فيلوغين من تسجيل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، ولو دخل هذا الهدف لكان ذلك يعني نهاية مسيرة تن هاغ في «أولد ترافورد» بكل تأكيد. وبعد ذلك، تمسَّك المدير الفني الهولندي ببعض الإيجابيات البسيطة، لكن من المؤكد أنه لن يتمكن من البقاء في منصبه لفترة طويلة إذا واصل مانشستر يونايتد تقديم هذه المستويات المتواضعة. وكان مشهد جلوس اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي بمبالغ مالية طائلة على مقاعد البدلاء بمثابة مؤشر واضح على عدم وجود سياسة مدروسة جيداً فيما يتعلق بالصفقات الجديدة. وانصبّ التركيز قبل بداية المباراة على جوني إيفانز، الذي سيبلغ من العمر 37 عاماً في يناير (كانون الثاني) المقبل، واستبعاد ماتيس دي ليخت وليساندرو مارتينيز من التشكيلة الأساسية، لكن المشكلة الأكبر بالنسبة لمانشستر يونايتد تكمن في الهجوم، حيث لم يسجل الفريق سوى خمسة أهداف في سبع مباريات. سجل جوشوا زيركزي، الذي شارك بدلاً من راسموس هويلوند في منتصف الشوط الثاني، هدفاً من هذه الأهداف الخمسة، لكن الأدلة المبكرة تشير إلى أن المهاجم الهولندي الذي تعاقد معه مانشستر يونايتد من بولونيا مقابل 36.5 مليون جنيه إسترليني هو صفقة سيئة أخرى! (أستون فيلا 0 - 0 مانشستر يونايتد).

كاي هافرتز يُعادل لآرسنال بهدف في شباك ساوثهامبتون (إ.ب.أ)

ساوثهامبتون يتطلع إلى مباريات ستحدد مصيره

ربما انتهى الأمر بخسارة ساوثهامبتون للمباراتين اللتين لعبهما أمام آرسنال وبورنموث بالنتيجة نفسها، لكن لا شك أن المدير الفني لساوثهامبتون، راسل مارتن، كان أكثر سعادة بأداء فريقه أمام آرسنال مقارنة بما قدمه الفريق قبل خمسة أيام ضد بورنموث. وكان مهاجم ساوثهامبتون الشاب كاميرون آرتشر يسعى لقيادة فريقه لتحقيق أول فوز مفاجئ في الدوري هذا الموسم على ملعب الإمارات، لكن دفاع ساوثهامبتون انهار سريعاً واستقبل ثلاثة أهداف. وبعد فترة التوقف الدولية، سيلعب ساوثهامبتون على ملعبه أمام ليستر سيتي وإيفرتون وخارج ملعبه أمام مانشستر سيتي وولفرهامبتون، واعترف مارتن بأنه يتعين على ساوثهامبتون أن يتحسن أمام الفرق القريبة منه في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، قائلاً: «المباريات التي تحدد مصيرنا قادمة، وسنلعب ثلاث مباريات منها ضمن المباريات الأربع القادمة. يتعين علينا أن نؤدي بشكل أفضل في هذه المباريات». (آرسنال 3 - 1 ساوثهامبتون).

الإيقافات لن تؤثر على تشيلسي

لم يُظهِر إنزو ماريسكا اهتماماً يذكر بحصول اثنين من لاعبي تشيلسي على خمسة إنذارات ليصبحا أول لاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز يحصلان على خمسة إنذارات حتى هذه الجولة من الموسم؛ وهو ما يعكس حقيقة أن القوانين التأديبية ستؤثر دائماً على الأندية الصغيرة أكثر من الأندية الكبيرة. سيغيب ويسلي فوفانا ومارك كوكوريلا عن رحلة الفريق لمواجهة ليفربول في 20 أكتوبر (تشرين الأول) بعد حصولهما على بطاقات صفراء في جميع المباريات السبع التي لعبها الفريق حتى الآن باستثناء مباراتين اثنتين فقط. لكن عندما تنفق 220 مليون جنيه إسترليني على ضم لاعبين جدد ويكون بإمكانك تغيير فريقك بالكامل بعد مباراة مرهقة في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، فإن مثل هذه العقوبات قد لا تؤثر عليك كما يتوقع البعض. وأشاد ماريسكا بلاعبي فريقه بعد مباراة نوتنغهام فورست على ملعب «ستامفورد بريدج». (تشيلسي 1 - 1 نوتنغهام فورست).

لاعب نوتنغهام فورست كريس وود (وسط) يهز شباك تشيلسي (د.ب.أ)

ويلبيك لا يخذل أبداً المدرب الذي يعتمد عليه

قبل أربع سنوات في هذا الشهر، تعاقد برايتون مع داني ويلبيك في صفقة انتقال حر لسد العجز الذي يواجهه الفريق في الخط الأمامي. سيبلغ ويلبيك 34 عاماً الشهر المقبل وكانت آخر مباراة لعبها مع منتخب إنجلترا في عام 2018، لكنه يظل لاعباً لم يخيّب أبداً آمال المديرين الفنيين الذين اعتمدوا عليه، بدءاً من السير أليكس فيرغسون وصولاً إلى فابيان هورتزيلر، الذي يصغره بعامين. لم يكن ويلبيك أبداً هدافاً بارعاً، لكن ذكاءه في الانطلاقات وقدرته على الربط بين خطوط الفريق جعلا أرسين فينغر وروي هودجسون يعجبان به للغاية. والآن، يستفيد برايتون من خبراته الكبيرة ومهارته المستمرة في فتح مساحات الملعب؛ وهو ما يضيف عنصر التماسك إلى خط الهجوم النشط. لقد قاد ويلبيك الصحوة التي قادت فريقه للتفوق على توتنهام في الشوط الثاني وسجل هدف الفوز. لا يزال هورتزيلر مديراً فنياً صغيراً في السن، لكنه لا يخشى وجود لاعبين أكبر منه سناً من حوله. (برايتون 3 - 2 توتنهام).

بيكفورد يحافظ على هدوئه أمام صافرات الاستهجان

كانت هناك أهداف واضحة لكلا القسمين من الجمهور في ملعب «غوديسون بارك»، لكن بينما كان أنتوني جوردون يعاني أمام مرمى فريقه السابق، تألق جوردان بيكفورد وسط العداوة المعتادة من جانب جمهور نيوكاسل. وفي بعض اللحظات كان حارس المرمى قريباً من ابتلاع الطعم والخروج عن شعوره، لكن كما قال بعد أول شباك نظيفة لإيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم: «إنني أواصل اللعب، وقد تعلمت من الماضي أن أحافظ على تركيزي، وأريد أن أبذل قصارى جهدي من أجل الفريق». ربما كان تصدي بيكفورد لركلة الجزاء التي سددها جوردون هو اللحظة الأبرز في المباراة، لكن كان هناك تحسن ملحوظ في سيطرة حارس مرمى إيفرتون على منطقة جزائه مقارنة بأدائه في المباريات الأخيرة. وفي ظل معاناة دفاع إيفرتون من بعض الغيابات مرة أخرى بسبب الإصابات - حيث تألق البديلان جيمس غارنر ومايكل كين – أثبت بيكفورد مرة أخرى أنه على قدر المسؤولية، حيث زاد عن مرماه ببسالة ونقل هذا الحماس إلى زملائه في الفريق. (إيفرتون 0 - 0 نيوكاسل).

ليفربول بقيادة سلوت يواصل التقدم

يمكن القول إن الشيء المذهل حقاً في ليفربول تحت قيادة أرني سلوت هو أن هناك بالفعل تحسينات في أماكن مختلفة من الفريق. في كثير من الأحيان تحت قيادة يورغن كلوب، كان ليفربول يستقبل أهدافاً تتطلب من الفريق الكثير من الوقت والجهد للتعافي منها. يبدو فيرجيل فان دايك قريباً من أفضل حالاته مرة أخرى ولم يعد يواجه أي مشكلة في الناحية اليسرى بجواره، حيث يقدم إبراهيما كوناتي مستويات رائعة إلى جانبه. ويتحكم رايان غرافينبيرتش في خط الوسط تماماً ويقوده باقتدار من خلال التمريرات الدقيقة على غرار جون بارنز ويان مولبي، لكن بقوة بدنية أكبر تساعده على الضغط بقوة على المنافسين. وقال سلوت عن لاعب خط الوسط الهولندي: «إنه طويل القامة وقوي في الصراعات الثنائية». وعلاوة على ذلك، تألق كودي غاكبو وصنع الهدف الذي أحرزه ديوغو جوتا، ويبدو أكثر سعادة وراحة وهو يلعب على الأطراف بدلاً من العمق. لكن ما هي النقاط السلبية في ليفربول في الوقت الحالي؟ سيواجه ليفربول اختبارات أكثر صعوبة في الأيام المقبلة، وبالتالي يتعين عليه أن يرفع من إيقاع اللعب؛ نظراً لأن تشيلسي وآرسنال ومانشستر سيتي لن تمنح لاعبي سلوت الكثير من الوقت. (كريستال بالاس 0 - 1 ليفربول).

بوستيكوغلو مدرب توتنهام يتحسر على سقوط فريقه بعد تقدمه (رويترز)

خط هجوم وستهام يضرب بقوة

قبل فوز وستهام على إيبسويتش تاون بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، كان إجمالي عدد الأهداف التي سجلها الرباعي الهجومي الأساسي لوستهام في مبارياته الست الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز هدفاً واحداً فقط لجارود بوين وركلة جزاء للوكاس باكيتا! ولم تكن هذه هي الحصيلة التهديفية المتوقعة للفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد، جولين لوبيتيغي - لكن بفضل دفاع إيبسويتش الضعيف بشكل مؤسف، قدم وستهام أول لمحة عن طريقة اللعب الممتعة والهجومية التي يرغب مشجعو الفريق في رؤيتها في حقبة ما بعد ديفيد مويز، عندما كان الفريق يلعب كرة مملة في كثير من الأحيان. وكانت تسديدات أصحاب الأرض الـ13 على المرمى هي الأكثر له في مباراة واحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 19 عاماً. (وستهام 4 - 1 إيبسويتش).

كوبر يحافظ على هدوئه بعد أول انتصار

بعد أن حقق ستيف كوبر فوزه الأول في الدوري هذا الموسم، لم يكن هناك أي احتفال، لكنه قام هو وجميع لاعبي ليستر سيتي بالتوجه نحو الجماهير وتقديم التحية لها تقديراً على الدعم الذي قدمته للفريق في أصعب الأوقات. لم يمر سوى أسبوعين منذ أن وجّه بعض المشجعين غضبهم إلى المدرب كوبر بعد فوز فريقه على والسال بركلات الترجيح في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وعندما كان كوبر يتولى تدريب نوتنغهام فورست، كان معتاداً على الإشارة بيديه بكل قوة في الهواء بعد تحقيق الفوز. ويعني الانتصار على بورنموث أن ليستر سيتي سيدخل فترة التوقف الدولي وهو في وضع أفضل، لكن كوبر يعرف أن الأمر يتطلب المزيد. وقال المدير الفني الويلزي: «يتعين عليّ بناء الثقة هنا. من الواضح أنه يتعين علي القيام بالمزيد حتى يثق بي الناس أكثر». (ليستر سيتي 1 - 0 بورنموث).

هل أصبحت أيام أونيل مع وولفرهامبتون معدودة؟

فشل وولفرهامبتون في الصمود أمام هجوم برينتفورد الشرس واستقبل هدفاً بعد 76 ثانية فقط، ثم ازداد الأمر سوءاً بعد ذلك. وكان لاعبو وولفرهامبتون هم المسؤولون عن هذه الهزيمة الثقيلة، حيث تدخل ماريو ليمينا برعونة وعدم انضباط على ناثان كولينز؛ مما أدى إلى احتساب ركلة الجزاء التي جعلت برينتفورد يتقدم في النتيجة بهدفين مقابل هدف وحيد، في حين ظهر دفاع الفريق بعد ذلك بشكل كارثي. وتحول السخط الذي بدأ عندما لم يفز وولفرهامبتون إلا على لوتون تاون فقط في آخر 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي إلى صيحات تمرد ضد المدرب غاري أونيل في أعقاب الهزيمة الثقيلة من برينتفورد. وهتف المشجعون بعد نهاية المباراة: «أنت لا تعرف ماذا تفعل». وقال أونيل عن مستقبله: «ليس لدي أي فكرة عن ذلك. في مرحلة ما، سيطالبني أحدهم بالتوقف عن العمل وسأتوقف». (برينتفورد 5 - 3 وولفرهامبتون)

* خدمة «الغارديان»