أصبح «بروسيا دورتموند» على بُعد انتصار واحد من إحراز لقب «دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم»، لأول مرة في 11 عاماً، لكنه سيحتاج إلى الحفاظ على النشوة الحالية؛ حتى يستكمل المهمة بنجاح.
وفاز «دورتموند» 3 - 0 على «أوغسبورغ»، أمس الأحد، ليستفيد من خَسارة «بايرن ميونيخ» 3 - 1 على أرضه، أمام «رازن بال شبورت لايبزيغ»، وينتزع القمة بفارق نقطتين عن غريمه البافاري، قبل إقامة الجولة الأخيرة.
وقال سيباستيان كيل، المدير الرياضي في «دورتموند»، عن المنافسة المحتدمة على اللقب: «لا أريد إيقاف النشوة، لكن لا نزال نحتاج إلى 90 دقيقة، لا يمكن أن نسمح بانتزاعها منا».
ويدرك كيل أن حصد لقب الدوري سيمثل نجاحاً غير متوقَّع لـ«دورتموند»، خصوصاً أنه يأتي بعد موسم متقلب بدأ بتشخيص إصابة المهاجم الجديد سيباستيان آلير بسرطان الخصية في يوليو (تموز).
وانضمّ آلير لتعويض انتقال إرلينج هالاند إلى «مانشستر سيتي»، لكن بعد الخضوع لجراحات وعلاج كيميائي، اضطرّ المُهاجم الجديد للانتظار حتى 2023، ليكون بوسعه المشاركة في المباريات.
ولم يتمكن أنتوني موديست، الذي انضم في اللحظات الأخيرة من موسم الانتقالات، من ترك بصمة مؤثرة، مما أجبر المدرب إيدن ترزيتش على البحث عن بدائل أخرى في خط الهجوم.
وافتقد ترزيتش أيضاً القائد ماركو رويس، لعدة أشهر؛ بسبب إصابة في الكاحل تسببت في غيابه عن «كأس العالم»، العام الماضي.
وكان «دورتموند» يحتل المركز السادس قبل نهاية 2022، وبدا خارج سباق المنافسة على اللقب، لكنه انتفض بشكل مذهل، في النصف الثاني من الموسم، بينما بدأ تراجع «بايرن»، بطل الدوري، في آخِر 10 مواسم.
وربما يصبح «دورتموند» البطل الجديد للدوري، دون أن يسجل أي لاعب في التشكيلة 10 أهداف أو أكثر في المسابقة، هذا الموسم.
وسجل آلير سريعاً 9 أهداف، وهو رصيد دونيل مالين، ويوليان براندت، بينما هزّ جود بلينجهام الشِّباك 8 مرات.
وقال آلير، مهاجم ساحل العاج: «لا أريد التفكير في أي احتفال، أنا أفكر فقط في المباراة أمام ماينتس، إذا كنا نستحق أن نصبح الأبطال، فسيحدث ذلك».