قالت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، إن فريق نادي النصر مقبل على تغييرات نوعية في تشكيلته العناصرية، وعلى الأرجح في مركز الحراسة والمحور الدفاعي.
ولم تستبعد المصادر أن تكون الإدارة بدأت فعلياً محادثات مبدئية مع أسماء أجنبية بديلة، سواء في الحراسة أو في المحور الدفاعي، تمهيداً لاتخاذ قرار حاسم مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأمام الإدارة النصراوية 3 مسارات محتملة، تكمن في الإبقاء على الحارس بينتو حتى نهاية الموسم ومنحه فرصة جديدة لإثبات نفسه، أو فسخ عقده والتعاقد مع حارس أجنبي جديد في يناير، إذا ما رأت أن الخسارة الفنية تفوق التكلفة المالية، أو الاعتماد الكامل على العقيدي والنجار، واستثمار المقعد الأجنبي في محور دفاعي قادر على صناعة التوازن بين الخطوط.
وتزايد الجدل مؤخراً حول مستقبل الحارس البرازيلي بينتو، الذي لم ينل ثقة مدرب الفريق خورخي خيسوس في منافسات الدوري السعودي.
وزادت خسارة الفريق أمام الاتحاد في ربع نهائي كأس الملك من الانتقادات تجاه المستوى الذي يقدمه بينتو مع الفريق، والمطالبة بالاستغناء عنه لعدم جدوى استمراره فنياً، من أجل التعاقد مع خيار آخر في الفترة الشتوية للحفاظ على حظوظ الفريق في المنافسة على ما تبقى من بطولات الموسم، وأهمها الدوري السعودي الذي أكّد مدرب الفريق البرتغالي خورخي خيسوس أنه الهدف الأول للفريق هذا الموسم في أكثر من مؤتمر صحافي.
وعلى الرغم من تعاقد النصر مع البرازيلي بينتو بعقد يمتد لـ4 سنوات، فإن المدرب خيسوس لم يعتمد عليه بشكل منتظم، مفضلاً الإبقاء عليه خارج التشكيلة الأساسية في أكثر من مباراة.

وبحسب معطيات مباريات هذا الموسم، فإن خيسوس يرى أن مركز الحراسة يمكن تغطيته بشكل كافٍ، بوجود نواف العقيدي وراغد النجار، وهما من عناصر المنتخب السعودي الأول، ما يجعل الحاجة إلى استمرار الحارس الأجنبي موضع نقاش داخل أروقة النادي.
في المقابل، وجد خيسوس ضالته في البرازيلي أنجيلو، لكن في مركز المحور الدفاعي، وليس مركزه الأصلي، وهو خيار فني أثار كثيراً من التساؤلات داخل الوسط النصراوي.
ويرى محللون أن اعتماد المدرب على أنجيلو في المحور كشف عن وجود نقص واضح في هذه الخانة الحساسة، ما دفع الجماهير للمطالبة بالتعاقد مع لاعب محور أجنبي بمستوى عالٍ خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وتزايدت الدعوات بين الجماهير النصراوية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للاستغناء عن بينتو، معتبرين أن مركز الحراسة يمكن تغطيته محلياً، مقابل توجيه المقعد الأجنبي نحو لاعب محور يُحدث الفارق في خط الوسط.


