الصحافة البرازيلية: لودي رفض أن يبقى هامشياً في الهلال... اللاعب غاضب

قالت إن اللاعبين البرازيليين يشعرون بحالة استياء كبيرة بسبب «الاستبعادات»

رينان لودي (نادي الهلال)
رينان لودي (نادي الهلال)
TT

الصحافة البرازيلية: لودي رفض أن يبقى هامشياً في الهلال... اللاعب غاضب

رينان لودي (نادي الهلال)
رينان لودي (نادي الهلال)

كشفت تقارير برازيلية أن سبب قيام الظهير الأيسر في نادي الهلال رينان لودي بفسخ عقده مع فريقه الأزرق يعود إلى استبعاده من قائمة الدوري، قائلة إن اللاعب كان غاضباً من هذا القرار.

وكتبت صحيفة «يو أو إل» البرازيلية أن لودي، الذي كان حتى وقت قريب ضمن حسابات المنتخب البرازيلي، لم يتردد في إنهاء ارتباطه بالنادي وغادر الرياض متجهاً إلى كوريتيبا في البرازيل بعد أن أبلغ الإدارة الهلالية بفسخ عقده من طرف واحد.

وبحسب الصحيفة، فإن غضب ممثلي اللاعبين لم يتوقف عند حدود رفض استبعادهم من القائمة، بل امتد ليأخذ طابع المواجهة المباشرة مع إدارة الهلال، حيث وُصفت القرارات بأنها «قلة احترام». وأكدت الصحيفة أن لودي وزميله المهاجم ماركوس ليوناردو، أحد أبرز هدافي الفريق في كأس العالم للأندية، وُضعا عملياً في حالة «إجازة مدفوعة» حتى نهاية العام الجاري، بعد أن استُبعدا من قائمة الدوري، ولم يتبق أمامهما سوى المشاركة في بعض مباريات دوري أبطال آسيا للنخبة، بينما تم قيد البرازيلي مالكوم فقط في القائمة الأساسية، وأُلحق الشاب كايو سيزار بقائمة الرديف تحت 21 عاماً، مع وعود بفرص محدودة جداً للظهور.

أما صحيفة «غلوبو» فقد ركزت على تفاصيل قرار لودي، مؤكدة أنه فوجئ بعد عودة الفريق من معسكره الإعدادي في ألمانيا بقرار استبعاده من البطولة المحلية، ليقتصر حضوره المحتمل على ست مباريات فقط في دوري أبطال آسيا حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن اللاعب، البالغ 27 عاماً، لم يقبل أن يقضي موسماً كاملاً بلا دقائق لعب كافية وهو في مرحلة أساسية من مسيرته، فقرر العودة إلى بلاده وتقديم إخطار رسمي عبر محاميه بفسخ العقد. كما نقلت الصحيفة رسالة لودي التي وجهها إلى جماهير الهلال عبر حساباته الشخصية، حيث شدد على أنه حاول التوصل إلى حل ودي مع الإدارة، لكنه لم يجد أي استجابة، قائلاً: «تم إخباري من خلال مستشاري القانوني بأنه لا يمكن حرماني من ممارسة مهنتي، ولذلك قررت البحث عن حقوقي مثل أي عامل يُمنع من أداء عمله».

في المقابل، كتبت صحيفة «لانس» أن قضية لودي لم تأتِ بمعزل عن التغيرات الكبيرة في تركيبة الفريق، حيث فقد اللاعب مكانه بعد كأس العالم للأندية، مع اعتماد المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي على وجوه جديدة أبرزها الفرنسي ثيو هيرنانديز القادم من ميلان، والأوروغواياني داروين نونيز القادم من ليفربول. وأشارت الصحيفة إلى أن الهلال اضطر بفعل قيود الاتحاد السعودي على عدد اللاعبين الأجانب إلى التضحية ببعض الأسماء، وكان لودي وماركوس ليوناردو أبرز ضحايا هذا القرار، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء لدى اللاعبين وممثليهم.

من جانبها، نقلت شبكة «إي إس بي إن البرازيلية» أن لودي شعر وكأنه «مُستبعد تماماً» من خطط إنزاغي، خصوصاً أن استمراره مع النادي كان سيقتصر على المشاركة في بطولة واحدة لا تضمن له الدقائق الكافية لإثبات نفسه. وأكدت الشبكة أن اللاعب لم يكن مستعداً للبقاء على الهامش وهو في قمة عطائه، خاصة بعد مساهمته في حصد أربع بطولات بقميص الهلال وخوضه 58 مباراة على مدار موسمين. كما شددت «إي إس بي إن» على أن عودة لودي إلى البرازيل ليست مجرد قرار رياضي، بل هي بداية لمسار قضائي قد يتخذ أبعاداً طويلة بين اللاعب وإدارة الهلال، بعدما توعد النادي في بيانه باتخاذ «جميع الإجراءات القانونية اللازمة» لحماية حقوقه.


مقالات ذات صلة

رئيس الوفد الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: فخورون باستضافة السعودية لدورة التضامن

رياضة سعودية الكويتي محمد الخلفان (الشرق الأوسط)

رئيس الوفد الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: فخورون باستضافة السعودية لدورة التضامن

يقود الكويتي محمد سعيد الخلفان وفد بلاده المشارك في دورة الألعاب للتضامن الإسلامي المقامة في العاصمة السعودية الرياض، مجسداً نموذج القائد.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية مريم آل صلاح (الشرق الأوسط)

«التضامن الإسلامي»: السعودية مريم آل صلاح… طموح ذهبي قبل انطلاق رحلتها في الكاراتيه

تواصل لاعبة الكاراتيه السعودية مريم آل صلاح استعداداتها المكثفة للمشاركة، الأربعاء، في بطولة دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة في الرياض، وهي تحمل طموحاً…

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عربية ريناد مهيوب خلال نزالها (الشرق الأوسط)

ريناد مهيوب تكتب أول فصول الحلم اليمني في دورة التضامن الإسلامي

بابتسامةٍ واثقة وروح رياضية تشتعل بالحماس دخلت لاعبة الكاراتيه اليمنية ريناد مهيوب بساط المنافسة لتخطف الأضواء في أول ظهور لها في دورة التضامن الإسلامي.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية عبير الشهري تحتفل ببرونزية الكاراتيه (الشرق الأوسط)

«التضامن الإسلامي»: 11 ميدالية متنوعة للفريق السعودي... وذهبية السراج تلفت الأنظار

خطف أبطال الفريق السعودي 11 ميدالية متنوعة خلال منافسات الأسبوع الأول لدورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة في العاصمة الرياض.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية زيد السراج يحتفل بالميدالية الذهبية (الشرق الأوسط)

ذهبية وزمن قياسي للسراج… وبرونزية للزبن في «ألعاب التضامن الإسلامي»

سطّر زيد السراج إنجازاً جديداً للرياضة السعودية، بعدما انتزع الميدالية الذهبية في سباق 100 متر حرة بزمن 49.62 ثانية، ضمن منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس الهلال: مقترح بن هاربورغ بعيد عن الواقعية

نواف بن سعد خلال حديثه لبودكاست «سقراط» (الشرق الأوسط)
نواف بن سعد خلال حديثه لبودكاست «سقراط» (الشرق الأوسط)
TT

رئيس الهلال: مقترح بن هاربورغ بعيد عن الواقعية

نواف بن سعد خلال حديثه لبودكاست «سقراط» (الشرق الأوسط)
نواف بن سعد خلال حديثه لبودكاست «سقراط» (الشرق الأوسط)

كشف الأمير نواف بن سعد، رئيس مجلس إدارة شركة نادي الهلال، عن وجهة نظره فيما يتعلق بتصريح بن هاربورغ، مالك نادي الخلود، حول جاهزية المنتخب السعودي قبل نهائيات كأس العالم 2026.

واقترح بن هاربورغ عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، اعتماد نظام سنوي لاختيار ما بين 40 و50 لاعباً موهوباً لضمان توزيعهم بين الأندية ومنع تكدّسهم في فرق محددة، مع إلزام الأندية بمنح لاعبي المنتخب دقائق لعب محددة، وفرض عقوبات عند عدم الالتزام، كما دعا إلى إنشاء برنامج وطني للإعارة يتيح انتقال لاعبي المنتخب المميزين من الأندية المزدحمة إلى الأندية التي تحتاج إليهم لضمان مشاركتهم المنتظمة.

وأضاف أن تطوير كرة القدم السعودية يتطلب أيضاً تعزيز ثقافة الاحتراف والانضباط في الجوانب الحياتية والغذائية، وتنظيم برامج ابتعاث للمواهب الشابة إلى أندية خارجية عبر شراكات حقيقية، مع مراجعة نظام المكافآت المالية الكبيرة، وتخصيص ميزانية ثابتة لتطوير الأكاديميات بعيداً عن الإنفاق على الصفقات ورواتب الأجانب.

وقال الأمير نواف بن سعد عبر بودكاست «سقراط» بمنصة «ثمانية»: «مثل هذا التصريح يدل على أن من يطلقه غير مطّلع على الوضع جيداً، فالقائمة واحدة سواء في الهلال أو في الخلود، جميع الأندية لديها 25 لاعباً، منهم 8 إلى 10 أجانب، ولا يوجد ازدحام كما يُقال».

وأضاف: «من غير المنطقي أن يتم إلزام الأندية بمنح دقائق لعب معينة لأي لاعب، أو أن يُملى على المدرب من يشارك ومن لا يشارك، فذلك طرح بعيد عن مفاهيم كرة القدم الحديثة».


رئيس الوفد الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: فخورون باستضافة السعودية لدورة التضامن

الكويتي محمد الخلفان (الشرق الأوسط)
الكويتي محمد الخلفان (الشرق الأوسط)
TT

رئيس الوفد الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: فخورون باستضافة السعودية لدورة التضامن

الكويتي محمد الخلفان (الشرق الأوسط)
الكويتي محمد الخلفان (الشرق الأوسط)

يقود الكويتي محمد سعيد الخلفان وفد بلاده المشارك في دورة الألعاب للتضامن الإسلامي المقامة في العاصمة السعودية الرياض، مجسداً نموذج القائد الذي يرى في الرياضة أكثر من منافسة، بل وسيلة للتقارب والتآخي بين الدول الإسلامية.

محمد الخلفان يعد من أبرز الشخصيات الرياضية في الكويت بخبرة طويلة تمتد عبر سنوات من العمل الإداري والرياضي.

الخلفان أوضح في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، عن حجم الجهود التي بُذلت في تحضير الوفد الكويتي للدورة الإسلامية، قائلاً: «تجهيزنا أقيم على أكمل وجه وبمراحل متعددة، المرحلة الأولى كانت بالتجهيز الاستراتيجي والخطط الموضوعة، والمرحلة الثانية بالمعسكرات والتجهيز للبطولات، واستعداداتنا لدورة التضامن كانت جيدة، وهذا كان هدفنا منذ بداية الموسم في المشاركة بهذه البطولة، لا سيما أنها تجمع بين الدول الإسلامية وتوحّد كلمتنا».

وأضاف الخلفان مشيداً بالتنظيم السعودي المتميز، قائلاً: «ما نراه من استضافة السعودية للبطولة يعد شيئاً عظيماً، وهو ما يدعو للفخر؛ كونها تمثلنا بصفتها دولة خليجية، وتنظيمها رائع ومميز، كما أنها استقبلتنا بأفضل استقبال وبالكرم وبكثرة المنشآت المتوفرة. بعد ما رأيت إتقان السعودية وعظمتها في استضافة دورة التضامن الإسلامي، أستطيع أن أقول إنها مؤهلة لاستضافة بطولات عالمية، ولا أستطيع أن أوفي كلماتي الشكر العظيم للسعودية».


«التضامن الإسلامي»: السعودية مريم آل صلاح… طموح ذهبي قبل انطلاق رحلتها في الكاراتيه

مريم آل صلاح (الشرق الأوسط)
مريم آل صلاح (الشرق الأوسط)
TT

«التضامن الإسلامي»: السعودية مريم آل صلاح… طموح ذهبي قبل انطلاق رحلتها في الكاراتيه

مريم آل صلاح (الشرق الأوسط)
مريم آل صلاح (الشرق الأوسط)

تواصل لاعبة الكاراتيه السعودية مريم آل صلاح استعداداتها المكثفة للمشاركة، الأربعاء، في بطولة دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة في الرياض، وهي تحمل طموحاً كبيراً لتكرار إنجازاتها السابقة ورفع راية الوطن عالياً في ساحة المنافسة.

مريم خطت طريقها نحو النجاح بخطواتٍ ثابتة بدأت منذ سنوات حتى توجتها بالفوز بالميدالية الذهبية في الوزن المفتوح خلال دورة الألعاب السعودية في إنجازٍ وصفته بأنه «أجمل لحظة في مسيرتها الرياضية».

اليوم، تستعد لخوض تحدٍّ جديد بروح لا تعرف التراجع، مؤكدة أن المرحلة الحالية من أصعب فترات الإعداد لكنها تراها أيضاً الأكثر حماساً.

وقالت في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «على قدر صعوبة التجهيز والبطولة، فإننا خضنا جولة تعارف مع لاعبات المنتخبات المشاركة، ولمست فيها الروح الرياضية والود، وأنا متحمسة جداً لمشاركتي غداً».

تعبّر كلمات مريم عن مزيجٍ من الثقة والتواضع، وعن روحٍ رياضية تمثل المرأة السعودية خير تمثيل في المحافل الدولية. فبالنسبة لها، المشاركة ليست مجرد منافسة على الميدالية، بل فرصة لتجسيد قيم الرياضة السعودية الحديثة القائمة على الإصرار والانفتاح والتعاون بين الشعوب.

يُذكر أن مريم آل صلاح تمثّل المنتخب السعودي للكاراتيه ضمن بعثة تضم نخبة من اللاعبين واللاعبات، يشاركون في البطولة التي تجمع نخبة الرياضيين من مختلف الدول الإسلامية، وتتطلع لأن تكون مشاركتها غداً بداية صفحة جديدة من الإنجازات، تكتبها بمهارتها وثقتها، وبدعم جماهير تنتظر منها الكثير.