«إعلام أسترالي»: الأخضر السعودي مازال خصماً خطيراً 

منافسات المجموعة الثالثة تستقطب الأنظار قبل جولتين من الحسم

من المواجهة التي انتهت بالتعادل بين السعودية واليابان (د.ب.أ)
من المواجهة التي انتهت بالتعادل بين السعودية واليابان (د.ب.أ)
TT
20

«إعلام أسترالي»: الأخضر السعودي مازال خصماً خطيراً 

من المواجهة التي انتهت بالتعادل بين السعودية واليابان (د.ب.أ)
من المواجهة التي انتهت بالتعادل بين السعودية واليابان (د.ب.أ)

بينما قطعت أستراليا خطوة كبيرة نحو التأهل إلى مونديال 2026، عقب فوزها على الصين بنتيجة 2-0 في مدينة هانغتشو، وصفت إحدى الصحف المنتخب السعودي بأنه مازال خصماً مباشراً وخطيراً في سباق الفوز بالبطاقة المونديالية الثانية في المجموعة الآسيوية الثالثة.

وحققت أستراليا الفوز بفضل هدفي جاكسون إيرفاين ونشان فيلوبلاي في الشوط الأول، والذي لاقى إشادة واسعة في الصحف الدولية والبريطانية التي أكدت على نضج أداء المنتخب الأسترالي وأهمية هذه النتيجة في صراع المجموعة الثالثة، حيث لا تزال السعودية تلاحقهم عن قرب.

وصفت صحيفة «الغارديان» اللاعب جاكسون إيرفاين بأنه «القائد الفعلي» لفوز أستراليا، مشيدة بدوره المستمر في حسم المباريات الحاسمة.

وسجل إيرفاين الهدف الأول في الدقيقة 19، قبل أن يضيف المهاجم الصاعد نشان فيلوبلاي الهدف الثاني بعد 9 دقائق. وأشارت الصحيفة إلى أن «إيرفاين أصبح رجل اللحظات الكبيرة في المنتخب الأسترالي».

وأشادت التغطية بسيطرة أستراليا على إيقاع المباراة في الشوط الأول، وانضباطها الدفاعي في الشوط الثاني، حين حاولت الصين تقليص الفارق دون أن تنجح في اختراق الدفاع الأسترالي أو هز شباك الحارس ماتيو راين.

أما وكالة «رويترز» فقد تناولت الحدث من منظور أوسع، معتبرة أن هذا الفوز يمثل نقطة تحول في سباق التأهل عن المجموعة الثالثة. ومع ضمان اليابان للتأهل واحتلالها الصدارة، فإن أستراليا رفعت رصيدها إلى 13 نقطة، متقدمة بثلاث نقاط فقط عن السعودية، التي تعادلت في نفس الليلة مع اليابان.

وأشارت الوكالة إلى أن «العيون كانت مركزة أيضًا على سايتاما، حيث خرجت السعودية بنقطة ثمينة أمام اليابان، مما يُبقي الضغط على المنتخب الأسترالي».

واحتفت صحيفة «نيوز.كوم» الأسترالية بـ«الفوز الثاني تواليًا» للمنتخب الأسترالي، مشيرة إلى أنه جاء بعد الانتصار الساحق على أندونيسيا بخماسية.

وأبرزت الصحيفة التوازن في التشكيلة بين أصحاب الخبرة مثل إيرفاين والوجوه الشابة مثل فيلوبلاي، الذي واصل تقديم أداء لافت.

وأكدت الصحيفة أن هذه النتيجة تعزز موقع أستراليا قبل المواجهتين الحاسمتين أمام السعودية واليابان، مع التحذير من أن «السعودية لا تزال خصمًا مباشرًا وخطيرًا»، خاصة بعد الأداء الدفاعي المميز أمام اليابان.

ورغم أن التركيز الإعلامي كان منصبًا على أداء أستراليا، إلا أن السعودية لم تغب عن التغطية. فقد ذكرت «الغارديان» أن «تعادل السعودية أبقاها بقوة في المنافسة»، فيما وصفت «رويترز» النتيجة بأنها «تعادل انضباطي حافظ على آمال الأخضر في التأهل».

وأشار محللون إلى أن المواجهة المرتقبة بين أستراليا والسعودية قد تكون حاسمة في تحديد المتأهل الثاني مباشرة، ومن سيضطر إلى خوض الملحق. وأظهرت السعودية قدرتها على الوقوف بندية أمام الكبار، بعد أن خرجت بنقطة ثمينة من ملعب اليابان.


مقالات ذات صلة

العراق يصعد للفيفا: تعرضنا لهتافات عدائية في مباراة فلسطين

رياضة عربية البيان العراقي أكد تعرض جماهيره للتهديد خلال المباراة (إ.ب.أ)

العراق يصعد للفيفا: تعرضنا لهتافات عدائية في مباراة فلسطين

أصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم بياناً رسمياً أعلن من خلالها تقدمه بشكوى إلى الاتحادين الآسيوي والدولي، بشأن الأحداث التي رافقت مباراة العراق وفلسطين.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عربية السودان على مشارف تحقيق حلمه المونديالي الكبير (الشرق الأوسط)

صقور الجديان... من «المعسكر السعودي» إلى سماء الحلم المونديالي

بات المنتخب السوداني قريباً من معانقة حلم التأهل إلى «المونديال» للمرة الأولى في تاريخه. وذلك بعد مرور ست جولات على انطلاق التصفيات الأفريقية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية  جونيور دفع ثمن الخسارة الثقيلة على يد الأرجنتين (أ.ف.ب)

رباعية التانغو تقيل "دوريفال" من تدريب البرازيل

أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الجمعة، إقالة مدرب المنتخب دوريفال جونيور بعد الخسارة 4-1 الثقيلة أمام الأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
رياضة عالمية مننتخب السعودية مطالب بالفوز بمباراتيه المقبلتين مع تعثر أستراليا ليتأهل مباشرة (سعد العنزي)

ما حظوظ المنتخبات الآسيوية في التأهل المباشر لكأس العالم 2026؟

لا أحد يريد الحديث عن الملحق، أو ما يسميها الاتحادان الدولي لكرة القدم «فيفا» والآسيوي للعبة، «تصفيات الدور الرابع»؛ لرغبة كثير من المنتخبات المشارَكة ببطاقة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية أنشيلوتي (أ.ف.ب)

البرازيل تستأنف محادثات التعاقد مع أنشيلوتي لتدريبها في كأس العالم

جدد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اهتمامه بكارلو أنشيلوتي، حيث يرغب في أن يتولى مدرب ريال مدريد تدريب منتخب بلاده في كأس العالم.

The Athletic (ساوباولو)

القادسية على مشارف مجد كروي... والدوسري يحذر من «الصدمة»

أوباميانغ ورقة القادسية الأبرز هذا الموسم (نادي القادسية)
أوباميانغ ورقة القادسية الأبرز هذا الموسم (نادي القادسية)
TT
20

القادسية على مشارف مجد كروي... والدوسري يحذر من «الصدمة»

أوباميانغ ورقة القادسية الأبرز هذا الموسم (نادي القادسية)
أوباميانغ ورقة القادسية الأبرز هذا الموسم (نادي القادسية)

يعقد الشارع الرياضي في المنطقة الشرقية آمالاً كبيرة على فريق نادي القادسية لاستعادة مكانة المنطقة رياضياً، بعد غياب لأكثر من عقد من الزمان، حيث كانت الإخفاقات الكروية هي السائدة بين الأندية الكبرى ومنها الاتفاق الذي هبط لدوري الدرجة الأولى، وتحديداً عقب تحقيق الفتح بطولة الدوري السعودي للمحترفين، وبطولة السوبر السعودي في موسم «2013».

وسيخوض القادسية العائد بقوة لدوري المحترفين السعودي مباراة مهمة أمام الرائد الأربعاء في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك على أرضه وبين جماهيره.

ومع أن المقاييس الفنية ترجح كفة القادسية لتحقيق فوز سهل جداً على منافسه الذي يعاني فنياً ويقع في المركز الأخير على عكس القادسية الذي يقدم نتائج قوية بالدوري وينافس على المراكز الأربعة الأولى؛ إلا أن مباريات الكؤوس عادة ما تكون بعيدة عن المقاييس الفنية بل تتحكم فيها عدة جوانب، من بينها عامل الحظ، والتوفيق، وتتويج التفوق الفني بتسجيل نتيجة إيجابية.

ويرى المدرب حمد الدوسري، نجم ومدرب القادسية السابق، أن الحديث عن أن القادسية سيحقق فوزاً مؤكداً في الدور نصف النهائي جانب قد يؤدي إلى صدمة في حال حدث عكس المتوقع. فـ«كرة القدم» أعطت دروساً كثيرة بأن الأفضل قد لا يفوز دوماً؛ لأن هناك عوامل تتحكم في مباريات الكؤوس، وفي مقدمتها التوفيق، واستغلال الفرص، والتعامل مع المنافس، والتركيز الذهني للاعبين، وهو العامل الرئيسي.

وأضاف الدوسري في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «القادسية قدم نفسه بشكل مميز في دوري المحترفين وحقق نتائج مميزة، ومع ذلك كان في بعض المباريات أقل من المتوقع، وخسر كما حصل في مواجهة ضمك قبل فترة التوقف، ولذا أحياناً يمر بعض اللاعبين بانخفاض مستوى أو ثقة مفرطة، ويتعرض الفريق لخسائر مفاجئة، ولذا يتوجب الحذر الشديد من أي تهاون بفريق الرائد».

وأضاف: «في السنوات الأخيرة حققت فرق لا يمكن تصنيفها من الكبار بطولة كأس الملك مثل التعاون والفيصلي والفيحاء، وتغلبت في مشوارها على فرق قوية وعريقة؛ فمثلاً الفيحاء تفوق على الهلال في أحد النهائيات، مع أنه لم يكن يتوقع أحد أن يحصل ذلك، وغيرها من المباريات في بطولة الكؤوس كانت على عكس التوقعات، ولذا هذا النوع من المباريات لا يمكن الجزم بها».

وشدد الدوسري على ضرورة أن يلعب القادسية بكل الأوراق المتاحة لديه ولا يوفر أي اسم ولا يقلل من قيمة المنافس وهو يدرك ذلك جيداً؛ لأنه مدرب محترف، كما أن على اللاعبين أن يلعبوا بجدية ورغبة منذ انطلاقة البداية، ولا يعتقدون أن المباراة تسهل عليهم مع مرور الوقت، بل العكس، من المهم أن يلعبوا أمام الرائد كونه منافساً يملك الحظوظ نفسها في الفوز.

واعتبر الدوسري أن الوصول لركلات الترجيح من الأمور التي يمكن أن تثير القلق؛ لأن الفائز فيها قد يكون الأضعف خلال أشواط المباراة، لكنه يريد الوصول لركلات الحظ، وفي حال وصل لها تكون له حظوظ أعلى.

وأشاد بالأداء الفني للقادسية بشكل عام في جميع الخطوط، وإن كان تميزه في الحراسة والخطوط الدفاعية واضحاً، وهو من أسباب النجاحات التي تحققت في بطولة الدوري ومتواصلة حتى الآن في بطولة كأس الملك.

بدر الرزيزاء رئيس النادي يأمل تتويج جهودهم بلقب كأس الملك (نادي القادسية)
بدر الرزيزاء رئيس النادي يأمل تتويج جهودهم بلقب كأس الملك (نادي القادسية)

وعن أوراق القادسية الأهم في المباراة، اعتبر الدوسري أن اللاعب المكسيكي جوليان كينونيس يعد من أهم الأوراق، حيث يمثل ثنائياً قوياً ومرعباً مع اللاعب الغابوني أوباميانغ، وهناك أيضاً قوة في خط الدفاع بوجود الإسباني ناتشو هيرنانديز وجهاد ذكري، وفي الحراسة هناك اطمئنان بوجود البلجيكي كاستيليس.

وشدد الدوسري على أن القادسية مليء بالنجوم والأوراق الحاسمة قياساً بالرائد، لكن عليه أن يحترم المنافس؛ لأن كرة القدم لا تعترف بالمقاييس الفنية بل من يقدم لها داخل أرض الملعب.

وأكد الدوسري أن المنطقة الشرقية بحاجة فعلاً إلى استعادة الفرحة في المجال الرياضي، بعد أن ظلت لأكثر من عقد من الزمن بعيدة عن المنافسة، وفي مقدمتها القادسية الذي ترنح طويلاً بين الصعود والهبوط، قبل أن يحظى بالخطوة الجبارة من خلال استحواذ شركة «أرامكو» السعودية عليه وجعله من الفرق التي تشكل رعباً للجميع.

ويرى مسؤولو القادسية أن الفوز ببطولة كأس الملك يعد البوابة الأسرع من أجل الوجود القاري مجدداً؛ كون بطل هذه البطولة سيحجز مقعداً في بطولة كأس نخبة آسيا في نسختها المقبلة.

بقيت الإشارة إلى أن إدارة النادي جددت قبل أسابيع عقد المدرب الإسباني غونزاليس للاستمرار في قيادة الفريق عامين مقبلين؛ في خطوة تهدف إلى الاستقرار الكامل وصنع فريق قادر على المنافسة في المنافسات كافة.