حذر الاتحاد الجزائري لكرة القدم ومعه الأندية المحلية المشاركة في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، من مغبة السقوط في فخ التصرفات غير الرياضية، مما قد يدفع الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) لتسليط عقوبات قاسية واتخاذ إجراءات تأديبية بحقها.
وانضم النادي الرياضي القسنطيني، الذي يستعد لملاقاة ضيفه ومواطنه اتحاد الجزائر، الأربعاء، بذهاب دور الثمانية للكونفدرالية، لدعوات التحلي بالروح الرياضية، مؤكداً أن هذه «المواجهة ولكونها جزائرية خالصة مما يجعلها فرصة لإبراز الوجه المشرف لكرة القدم الوطنية».
وفي بيان عنونه بـ«أخلاقنا أساس قوتنا»، نشره اليوم الثلاثاء، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، دعا النادي الرياضي القسنطيني، مشجعيه لمؤازرة الفريق «بعيداً عن أي تعصب أو سلوكيات سلبية وعدم إشعال الشماريخ وتجنب رمي المقذوفات مهما كان نوعها والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يضر النادي وما ينجر عنه من عقوبات».
وختم البيان: «قسنطينة، المدينة المضيافة، ستفتح ذراعيها لاستقبال الأشقاء بكل روح رياضية، فجماهيرنا على قدر المسؤولية، وأخلاقهم أكبر من مجرد مباراة. لنكن مثالاً يحتذى به في الاحترام والتشجيع النظيف، لأن ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا».
أما مولودية الجزائر الذي تنتظره مواجهة صعبة أمام ضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، مساء اليوم الثلاثاء، في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال، فدعت إدارته «جماهير الفريق الوفية للتحلي بالروح الرياضية وتشريف عميد الأندية الجزائرية والراية الوطنية».
وإيماناً منها «برقي ووعي عشاق الكيان الأخضر والأحمر»، ناشدت الإدارة «كل من سيوجد بمدرجات الملعب لتفادي رشق أي نوع من المقذوفات سواء كانت ألعاب نارية أو قارورات بلاستيكية وما شابه على أرضية الميدان أو استعمال الليزر».
وحذر المولودية من أن تلك التصرفات ستكلف الفريق عقوبات قاسية، داعياً الجميع لإحياء مبادئ وقيم المولودية الرياضية.
كان اتحاد الجزائر كشف قبل يومين عن أن «كاف» فرض عليه غرامات مالية «ثقيلة» قدرها 200 ألف دولار، على خلفية استخدام الألعاب النارية خلال مواجهة مضيفه أسيك ميموزا الإيفواري بدور المجموعات، إضافة لغرامة أخرى بقيمة 25 ألف دولار بسبب إشعال ورمي الألعاب النارية خلال المباراة أمام نادي غاراف السنغالي، ما يرفع قيمة الغرامات هذا الموسم إلى 300 ألف دولار.
ولفت إلى أن «كاف» وجه إنذاراً أخيراً للنادي، محذراً من أن تكرار هذا التصرف، سواء داخل الجزائر أو خارجها، سيؤدي لعقوبة قاسية تتمثل في حرمان الفريق من جماهيره في المباريات المقبلة.
وفي هذا المنعرج الحاسم من المنافسة القارية، ناشد اتحاد الجزائر جماهيره «بكل محبة وصدق» بمواصلة دعمها المعهود بروح المسؤولية والانضباط، وأن تبرهن مرة أخرى أنها أكبر من أي تصرفات فردية قد تسيء لسمعة النادي أو تضعف حظوظه في المنافسة.
وأكد اتحاد الجزائر أن الفريق في حاجة إلى جماهيره، وأن صوتهم في المدرجات هو سلاحه الأقوى، داعياً إلى حمايته من أي عقوبات قد تجبره على اللعب دونهم، خصوصاً في محطة نصف النهائي المحتملة.
من جهته، دعا الاتحاد الجزائري جماهير مولودية الجزائر، والنادي الرياضي القسنطيني واتحاد الجزائر، لتشجيع فرقهم بروح رياضية عالية، مع تجنب استخدام الألعاب النارية خلال المباريات المقبلة. كما شدد على أهمية تحليها باليقظة إلى جانب اللاعبين والمسيرين، لتفادي أي عقوبات رياضية محتملة.
وذكر اتحاد الكرة، في بيان أن الجماهير الجزائرية تتميز بحماسها وشغفها الكبير بكرة القدم، مما يجعل حضورها داعماً أساسياً لفرقها، مبرزاً أنه من المهم أن تواصل التشجيع بالقوة نفسها، مع الالتزام بسلوك مثالي في المدرجات، حفاظاً على صورة الكرة الجزائرية وضماناً لمصلحة الأندية في المنافسات القارية.
وأكد الاتحاد الجزائري التزامه الدائم بدعم أنديته والدفاع عن مصالحها بكل حزم.