3 عوامل قد تضفي طابع الإثارة على «خليجي 26»

نسخة الكويت على موعد مع صراع مختلف بين المنتخبات

البطولة العريقة شهدت نسخ متباينة في القوة والإثارة (خليحي 26)
البطولة العريقة شهدت نسخ متباينة في القوة والإثارة (خليحي 26)
TT

3 عوامل قد تضفي طابع الإثارة على «خليجي 26»

البطولة العريقة شهدت نسخ متباينة في القوة والإثارة (خليحي 26)
البطولة العريقة شهدت نسخ متباينة في القوة والإثارة (خليحي 26)

تستعد الكويت هذه الأيام لاستقبال ضيوفها الرياضيين، تأهباً لانطلاق بطولة كأس الخليج العربي الـ26، وهي الاستضافة الخامسة لهذا البلد والذي يعد منتخبه من أكثر المنتخبات تحقيقاً للقب. ولكن التساؤلات ما فتئت تترد بين الحين والآخر «هل ما زالت كأس الخليج تحتفظ بوهجها التاريخي؟».

واقع الأمر ومعطيات المشاركات في النسخ السابقة تقول عكس ذلك، فالمستوى الفني انخفض كثيراً، وفقدت البطولة المثيرة الكثير من وهجها، وحتى الحديث الإعلامي خفت كثيراً، رغم أن البطولة لم تغب يوماً عن موعدها الزمني، بل استمر حضورها على مدار السنوات الماضية.

الحديث عن النسخة المرتقبة قد يبدو مختلفاً تماماً، فربما تستعيد البطولة شيئاً من وهجها الغائب وذلك وفق ثلاثة عوامل ترصدها «الشرق الأوسط» وهي جوانب قد تسهم في تحسن الصورة التي افتقدتها البطولة كثيراً.

المنتخبات ستشارك بقوائهما الأساسية في الكويت (خليجي 26)

قبل الخوض في العوامل التي قد تجعل من نسخة خليجي 26 مختلفة، سنلقي نظرة على تاريخ بطولة كأس الخليج التي تدخل عامها الخامس والخمسين، وتناوبت الكويت على تحقيقها بعشرة ألقاب والعراق بأربعة ألقاب، وبثلاثة ألقاب لكل من السعودية وقطر وبلقبين لعمان والإمارات وبلقب وحيد للبحرين، فيما يغيب اليمن عن معانقة اللقب.

المشاركة بالمنتخب الأول

يأتي أول العوامل التي قد تجعل من كأس الخليج (خليجي26) مختلفة: مشاركة المنتخبات بالصف الأول، وبلا شك أن المنتخب السعودي على رأس هذه المنتخبات المهمة والذي سيمنح البطولة إضافة فنية ووهجاً إعلامياً مختلفاً كونه سيشارك بالمنتخب الأول بعد مشاركة أخيرة في العراق بالمنتخب الأولمبي.

مشاركة المنتخبات بالصف الأول تعني تزايد الضغوط حولها لتحقيق اللقب، وبالتالي سيكون هناك انعكاس فني على معطيات المباريات وتحديات مثيرة حيث ستكون الجماهير على موعد معها منذ اليوم الأول للبطولة.

وقسمت المنتخبات المشاركة على مجموعتين، تضم الأولى إلى جوار الكويت البلد المضيف كلاً من قطر والإمارات وعمان، أما المجموعة الثانية فيأتي على رأسها حامل اللقب منتخب العراق وتضم السعودية والبحرين واليمن.

وبدأت المنتخبات المشاركة معسكراتها التدريبية استعداداً للبطولة المرتقبة خاصة في ظل غياب الاستحقاقات الدولية الأمر الذي أسهم في تفرغ المنتخبات للمشاركة بكامل قوتها للبطولة على عكس النسخة الأخيرة التي أعقبت كأس العالم 2022 بأسابيع قليلة.

غياب الكويت والسعودية عن اللقب

سيكون أحد العوامل المهمة للنسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج: غياب أحد أبرز المنتخبات في تاريخ البطولة «منتخب الكويت» عن تحقيق اللقب منذ أكثر من عشرين عاماً، ونفس الأمر للمنتخب السعودي.

فقد حقق المنتخب السعودي آخر ألقابه في تاريخ منافسات كأس الخليج بنسخة 2003 التي احتضنتها الكويت، فيما كان آخر الألقاب التي ظفر بها منتخب الكويت بنسخة 2010 التي استضافها اليمن للمرة الأولى في تاريخه.

يشعر الكويتيون بأن بطولة كأس الخليج تمثل جانباً مهماً من شخصية منتخبهم، لذا فإن من المتوقع أن يظهر منتخب بلادهم بشراسة وقوة، خاصة أنه يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، رغم أن المستوى الفني للأزرق الكويتي ليس بدرجة عالية من المثالية.

ولا تخضع بطولة كأس الخليج للمستوى الفني، بل جزء كبير منها مرهون بالعوامل النفسية، لذا قد تمنح استضافة الكويت للبطولة تلك الدوافع لمنتخبها.

الأخضر السعودي قد تكون عودته لمعانقة لقب كأس الخليج في النسخة الحالية أمراً مثالياً من أجل عدد من المكتسبات، أبرزها الحصول على ثقة الجماهير قبل استئناف المنافسة في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

غياب السعودية والكويت الطويل عن تحقيق اللقب قد يجعل من النسخة الحالية ساحة للتنافس بينهما على الظفر بتحقيق اللقب الغائب عن خزائنهما لسنوات طويلة الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مستوى البطولة فنياً.

تقارب المستوى الفني في المجموعات

مع مراسم قرعة كأس الخليج التي أقيمت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لم يكن أحد يجزم أين تكمن الصعوبة، فالمستويات متقاربة، ولا يمكن الجزم بترشيح منتخب على آخر، حتى قطر المتوجة بلقب كأس آسيا الأخير لم تعد بتلك القوة التي تملكها سابقاً بدليل حضورها في تصفيات كأس العالم 2026.

باستثناء منتخب اليمن، تبدو منتخبات المجموعتين في حالة كبيرة من التقارب الفني فلا يوجد تراجع ملحوظ في الأداء، حضور مثالي عكسته أرقام المنتخبات في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، حتى منتخب الكويت الغائب منذ فترة طويلة سجل تأهله نحو الدور الرابع من التصفيات.

في التصفيات الآسيوية على سبيل المثال المجموعة الأولى تمتلك الإمارات عشر نقاط وتحضر في المركز الثالث، فيما يحضر منتخب قطر رابعاً برصيد سبع نقاط، أما المجموعة الثانية فيحضر منتخب العراق بالمركز الثاني برصيد 11 نقطة، وينافس منتخب الكويت من بعيد على مقاعد التأهل نحو الدور الرابع بامتلاكه أربع نقاط وحضوره بالمركز الخامس رغم عدم تحقيق الفوز في أي مباراة حتى الآن.

أما المجموعة الثالثة، فيملك المنتخب السعودي في رصيده ست نقاط وهو نفس الرقم الذي يملكه منتخب البحرين إذ يحضر الأخضر في المركز الرابع يليه في المركز الخامس الأحمر البحريني.


مقالات ذات صلة

بعد 20 عاما... هل ينهي الأخضر صيامه بـ«الكأس الخليجية»؟

رياضة سعودية المعنويات العالية عنوان تدريبات الأخضر في المعسكر الخليجي (المنتخب السعودي)

بعد 20 عاما... هل ينهي الأخضر صيامه بـ«الكأس الخليجية»؟

يترقب الشارع الرياضي السعودي مشاركة الأخضر في خليجي٢٦ بالكويت خلال الايام المقبلة. في وقت غابت الألقاب الرسمية عنه في الـ20 عاما الماضية.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية القحطاني يسدد كرة مقصية خلال تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)

الأخضر يختبر جاهزيته بودية ترينداد وتوباغو

اختتم المنتخب السعودي الاثنين، استعداداته لمواجهة ترينداد وتوباغو ودياً مساء الثلاثاء على ملعب نادي الشباب.

هيثم الزاحم (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية الإصابة حرمت عبد الإله العمري من المشاركة مع الأخضر (المنتخب السعودي)

الإصابة تُبعد العمري عن الأخضر في خليجي 26

قرر الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي استبعاد اللاعب عبد الإله العمري من معسكر الأخضر في الرياض، بداعي الإصابة واستدعاء اللاعب عون السلولي بديلاً عنه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية الكسار كشف عن حرصهم على حماية عرين الأخضر (المنتخب السعودي)

لاعبو الأخضر قبل «خليجي 26»: نعدكم باللقب

كشف عبد الله الحمدان، مهاجم المنتخب السعودي، عن أن إقامة معسكر إعدادي يسبق بطولة كأس الخليج هي خطوة مثالية للدخول في أجواء البطولة.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية هيرفي رينارد يتطلع لقيادة الأخضر لمعانقة اللقب (المنتخب السعودي)

رينارد: هدفنا تحقيق كأس الخليج... لا نشعر بأي ضغط

أعلن الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي أن الهدف من المشاركة في كأس الخليج العربي «خليجي 26» هو تحقيق اللقب، مشيراً إلى أنها فرصة لرد الاعتبار.

هيثم الزاحم (الرياض )

آل الشيخ يعين «الجعويني» مديراً لكأس موسم الرياض للسنوكر

البطولة تنطلق الاربعاء بمشاركة عالمية (الشرق الأوسط)
البطولة تنطلق الاربعاء بمشاركة عالمية (الشرق الأوسط)
TT

آل الشيخ يعين «الجعويني» مديراً لكأس موسم الرياض للسنوكر

البطولة تنطلق الاربعاء بمشاركة عالمية (الشرق الأوسط)
البطولة تنطلق الاربعاء بمشاركة عالمية (الشرق الأوسط)

أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن تعيين نايف الجعويني مديراً عاماً لبطولة موسم الرياض للسنوكر في نسختها الثانية والتي تستعد منطقة "بوليفارد سيتي" لاستضافتها (الأربعاء) على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة أفضل لاعبي السنوكر في العالم.

البطولة التي تم تنظيمها بموجب اتفاقية تاريخية بين آل الشيخ، والاتحاد الدولي للمحترفين في بطولة السنوكر، اشتهرت بابتكار الكرة الذهبية الفريدة التي تبلغ قيمتها 20 نقطة، ويمكن فقط لعبها بعد تسجيل الحد الأقصى من النقاط (147). وبالتالي، تتيح هذه الكرة للاعب فرصة تحقيق 167 نقطة، ما يجعلها أعلى تسجيل في تاريخ السنوكر.

وتضم بطولة موسم الرياض للسنوكر 2024 أفضل عشرة لاعبين في التصنيف الرسمي للسنوكر حتى نهاية بطولة المملكة المتحدة 2024 التي أقيمت في الأول من ديسمبر. ولا يزال أمام اللاعبين ثلاث بطولات تصنيفية لتحقيق مراكز متقدمة في السباق إلى الرياض وضمان مشاركتهم في هذا الحدث المثير.

وفي النسخة الأولى من البطولة، حقق الأسطورة روني أوسوليفان الفوز بعد تغلبه على جون هيغينز وجاد ترامب في طريقه إلى النهائي، حيث هزم لوكا بريسل بنتيجة 5-2.

وفي تصريح له، قال رئيس رابطة السنوكر العالمية ستيف داوسون: نحن سعداء بمواصلة شراكتنا مع موسم الرياض للمرة الثانية في 2024. لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في تطوير رياضة السنوكر في السعودية هذا العام، ومن الرائع رؤية نمو هذه الرياضة بسرعة وجذبها لجمهور جديد. حيث لدينا حافز كبير للاعبين خلال الأسابيع القادمة للتأهل إلى قائمة العشرة الأوائل والمشاركة في هذا الحدث الذي سيشهد ثلاثة أيام مليئة بالإثارة وأعلى مستويات المنافسة. نأمل أن نرى أحدهم يسجل كرة الذهب ويدخل التاريخ.

وفي سياق متصل، نجح نجما السنوكر السعوديان أحمد عسيري وعبدالرؤوف الصائغ في الفوز ببطاقات دعوة للمشاركة في بطولة موسم الرياض للسنوكر، حيث تأهل عسيري والصائغ بعد فوزهما في التصفيات التي أُقيمت الأسبوع الماضي في أكاديمية روني أوسوليفان للسنوكر بمدينة الرياض.

وفي الجولة الأولى، التي ستُقام بعد ظهر غد الأربعاء ، سيتواجه اللاعبان السعوديان مع المصنفين التاسع والعاشر، دينغ جونوي وزانغ أندا. أما مساء اليوم نفسه، فسيواجه الفائزون من المباراتين المصنفين السابع والثامن، لوكا بريسل وشون مورفي.

وتُقام مباريات ربع النهائي يوم الخميس ، وتبدأ بمواجهة بين مارك سيلبي ومارك ألين، يليها لقاء كايرن ويلسون مع الفائز من مباراة زانغ، بريسل أو بطاقة الدعوة.

ثم سيواجه جاد ترامب نظيره مارك ويليامز في إعادة لنهائي بطولة الماسترز السعودية للسنوكر، بينما يلتقي حامل اللقب روني أوسوليفان مع أحد الفائزين من دينغ، مورفي أو بطاقة الدعوة.

وتُقام مباراتا نصف النهائي والنهائي يوم الجمعة. وجميع المباريات تُلعب بنظام الأفضل في سبع أشواط، باستثناء المباراة النهائية التي تُلعب بنظام الأفضل في تسع أشواط.

يذكر أن قيمة الجائزة تمت مضاعفتها من نصف مليون دولار إلى مليون دولار، وذلك للفائز بالكرة الذهبية (167 نقطة).