تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، أقيم اليوم الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السادسة، الذي ينظِّمه الاتحاد السعودي للهجن، وذلك بميدان سباقات الهجن في محافظة الطائف. وقد أناب الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، لحضور ختام المهرجان وتتويج الفائزين، إذ شهد اليوم الختامي إقامة 4 أشواط، على مسافة 6 كيلومترات، شاركت بها نخبة من المطايا، والبالغ عددها (107 مطايا) وسط تنافس كبير بين ملاك الهجن من دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تم تخصيص جوائز مالية تتجاوز قيمتها الإجمالية (57) مليون ريال، تمنح لملاك الهجن المحلية والدولية الفائزين بأشواط السباقات المتنوعة.
وفازت بالشوط الأول المطية «مدهال» فئة زمول عام، لمالكها السعودي حفيظ المري، وجائزة مالية (مليون ريال) وبندقية، بتوقيت بلغ 9:13.419 دقيقة، فيما فازت بالشوط الثاني المطية «برزان» فئة زمول مفتوح لهجن الشحانية من قطر، وجائزة مالية (مليون ريال) وبندقية، بتوقيت بلغ 9:22.023 دقيقة، وحازت المطية «الذيب» فئة حيل عام لهجن السلية القطرية على لقب الشوط الثالث، وجائزة مالية (مليون و500 ألف ريال) وسيف بتوقيت بلغ 9:09.218 دقيقة، فيما تفوقت بالشوط الرابع المطية «راهية» فئة حيل مفتوح لهجن الشحانية من قطر، وجائزة قدرها (مليون و500 ألف ريال) وسيف بتوقيت بلغ 9:06.368 دقيقة.
وبهذه المناسبة، رفع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل؛ وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الشكر والامتنان لولي العهد على رعايته الكريمة للمهرجان، التي تؤكّد حرصه على الدعم المستمر للقطاع الرياضي بشكل عام، واهتمامه برياضة الهجن العريقة، بوصفها موروثاً أصيلاً يُجسّد جانباً من ثقافة المملكة العربية السعودية، وتُعد خير تتويجٍ للرياضيين عامةً، ومُحبي هذه الرياضة على وجه الخصوص.
وانطلق المهرجان في العاشر من أغسطس (آب) الماضي، من خلال السباق التمهيدي الذي شهد إقامة 350 شوطاً، تليها المرحلة الختامية لمدة 11 يوماً، وبدأت بإقامة سباق (الماراثون) بعدد خمسة أشواط، و239 شوطاً في المرحلة النهائية، للفئات (مفاريد، حقايق، لقايا، جذاع، ثنايا، حيل وزمول). وتأتي إقامة النسخة السادسة تزامناً مع تسمية عام 2024 بـ«عام الإبل»، وتجسيداً للقيمة الثقافية الفريدة التي تمثلها الإبل في حياة أبناء المملكة، وتأصيلاً لمكانتها الراسخة، وتعزيز حضورها محلياً ودولياً، بوصفها موروثاً ثقافياً، وتوفير منصة علمية للباحثين والمتخصصين المحليين والدوليين لتبادل المعرفة وتداول الخبرة، وعرض أهمية الإبل الشعبية، ومنتجاتها، واستخداماتها الطبية، وأبرز الصناعات المتفرعة عنها.