«ببجي موبايل» تشعل منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تشهد البطولة مشاركة 28 فريقاً من النخبة حول العالم (الشرق الأوسط)
تشهد البطولة مشاركة 28 فريقاً من النخبة حول العالم (الشرق الأوسط)
TT

«ببجي موبايل» تشعل منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تشهد البطولة مشاركة 28 فريقاً من النخبة حول العالم (الشرق الأوسط)
تشهد البطولة مشاركة 28 فريقاً من النخبة حول العالم (الشرق الأوسط)

بعد أيام حافلة بالترقب والحماس من عشاق ومحبي الألعاب والرياضات الإلكترونية حول العالم، انطلقت الجمعة منافسات بطولة «ببجي موبايل» ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الحدث الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في العاصمة السعودية الرياض.

وتشهد البطولة المقامة في الفترة من 19 حتى 28 يوليو (تموز)، مشاركة 28 فريقاً من النخبة حول العالم، يتنافسون فيما بينهم لحصد اللقب مع مجموع جوائز يصل إلى 3 ملايين دولار.

منافسات محتدمة بين المشاركين (الشرق الأوسط)

وتُعد «ببجي موبايل» إحدى أبرز ألعاب المعارك على مستوى العالم، حيث يجتمع ما يصل إلى 100 لاعب في مواجهة على جزيرة نائية. ويهبط اللاعبون بالمظلة في ساحة معركة تتقلص باستمرار، مع محاولتهم البقاء على قيد الحياة والنجاة حتى النهاية. وأثناء بحثهم عن الأسلحة والمعدات اللازمة، يتقلص حجم المنطقة الآمنة بمرور الوقت، مما يضيق مساحة اللعب ويُجبر اللاعبين المتبقين على خوض مواجهات مثيرة ومليئة بالتشويق، الأمر الذي يشعل المنافسة حتى اللحظة الأخيرة.

حضور جماهيري مميز تشهده البطولة (الشرق الأوسط)

وبفضل شعبيتها البارزة عالمياً، أشعلت «ببجي موبايل» حماس عشاق الرياضات الإلكترونية في المجتمع الدولي منذ إعلان الجدول الرسمي لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية. وبداية من اليوم، تتجه أنظار الجميع نحو سيف أرينا، تحديداً خشبة مسرح «إس تي سي أرينا»، حيث ستخوض الفرق منافسات كثيرة في طريقها نحو النصر طوال فترة البطولة.

وتشمل مرحلة المجموعات، التي تُقام من 19 إلى 21 يوليو، 18 مباراة، يتأهل منها 16 فريقاً إلى مرحلة المنافسات الرئيسية المقررة من 26 إلى 28 يوليو. أما الفرق التي لم تتأهل مباشرة، فسوف تخوض مرحلة البقاء من 23 إلى 24 يوليو، حيث سيتاح لـ4 فرق فقط فرصة التأهل والانتقال إلى المنافسات الرئيسية.

تبلغ قيمة جوائز البطولة 3 ملايين دولار (الشرق الأوسط)

وقال فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «نحن على أعتاب لحظة مهمة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، مع عودة منافسات اللعبة الشهيرة (ببجي موبايل) على أرض المملكة، وهذه المرة في الحدث الأكبر بتاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية. وكلنا ثقة بأنها ستقدم مواجهات قوية على اللقب بمشاركة أفضل اللاعبين والفرق من جميع أنحاء العالم، ونتمنى التوفيق للجميع».


مقالات ذات صلة

السعودية: تدشين متحف للرياضات الإلكترونية في «سيف أرينا»

رياضة سعودية يأتي المتحف تتويجاً لمسيرة الاتحاد واستعراضاً لنجاحاته (الشرق الأوسط)

السعودية: تدشين متحف للرياضات الإلكترونية في «سيف أرينا»

دشّن الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، الخميس، متحف الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق لقطة للعبة الإنترنت الشهيرة «ووردل» من موقع «نيويورك تايمز»

القضاء الألماني يرفض دعوى «نيويورك تايمز» حول حقوق لعبة «ووردل»

في النزاع حول حقوق العلامة التجارية للعبة الإنترنت الشهيرة «ووردل»، رفضت المحكمة الإقليمية في ولاية هامبورغ الألمانية دعوى شركة «نيويورك تايمز كومباني».

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة سعودية تتجه أنظار عشّاق الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة والعالم نحو الأسبوع الثالث (الشرق الأوسط)

منافسات ملحمية مرتقبة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

بعد أسبوعين مثيرين من المنافسات العالمية والفعاليات الترفيهية المتواصلة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، تتجه أنظار عشّاق الألعاب والرياضات الإلكترونية

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)

الفيصل: «دورة الألعاب الأولمبية الإلكترونية» فصل جديد تفخر السعودية بكتابته عالمياً

قال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل إن إعلان «الأولمبية الدولية» استضافة السعودية هذا الحدث هو تجسيد للدعم غير المسبوق الذي تحظى به المملكة من قيادتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية منصات الألعاب كما بدت خلال منافسات البطولة (اتحاد الرياضات الإلكترونية)

مونديال الرياضات الإلكترونية: تي ون إلى نصف نهائي «أوف ليغندز»

نجح الفريق الكوري الشهير «تي ون»، في الوصول إلى الدور نصف النهائي من «دوري أوف ليغندز» ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية

لولوة العنقري (الرياض ) هيثم الزاحم (الرياض )

الواثب حسين آل حزام... جينات البطل قادته لحضور أول في أولمبياد باريس

بدأت علاقة الواثب السعودي بالقفز في عمر الثامنة (الأولمبية السعودية)
بدأت علاقة الواثب السعودي بالقفز في عمر الثامنة (الأولمبية السعودية)
TT

الواثب حسين آل حزام... جينات البطل قادته لحضور أول في أولمبياد باريس

بدأت علاقة الواثب السعودي بالقفز في عمر الثامنة (الأولمبية السعودية)
بدأت علاقة الواثب السعودي بالقفز في عمر الثامنة (الأولمبية السعودية)

يقف لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى، الواثب حسين آل حزام، أمام فرصة تاريخية لمشاركة أولى له في دورة الألعاب الأولمبية خلال أولمبياد باريس الذي ينطلق بعد أيام قليلة من الآن.

خطف آل حزام بطاقة العبور المباشر نحو الأولمبياد بالرصيد النقطي، وذلك بحصوله على 1256 نقطة في مسابقة القفز بالزانة، لينضم إلى البعثة السعودية المشاركة في الدورة الأولمبية المقبلة، الذين يبلغ عددهم 10 رياضيين سعوديين، من بينهم الواثب آل حزام.

حسين آل حزام الذي سجل موهبته في اللعبة منذ أن كان طفلاً يافعاً بعمر 8 سنوات، وسار على خطى والده مدرب ألعاب القوى الحالي والعشاري السابق (مسابقة ألعاب قوى خاصة بالرجال)، وحقق أولى منجزاته في سن 11 عاماً عندما حقق بطولة المملكة للناشئين، ليبدو أنه يحمل جينات اللعبة من والده.

بعد بزوغه المبكر، بدأت ملامح النجومية على ابن الجبيل المولود في عام 1998، وبدأ ينمو في ساحة المنجزات المحلية ثم الإقليمية وبعدها الآسيوية بحصد المزيد من الميداليات والألقاب، وتحقيق الأرقام القياسية في القفزات التي يسجلها لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى.

ال حزام خلال تحطيمه رقمه قياسي في عام 2015 (الأولمبية السعودية)

رحلة الواثب آل حزام مع البطولات بدأت مبكراً، إذ حقق مزيداً من الألعاب في فئة الشباب مثل ذهبية دورة الألعاب الآسيوية 2013، ثم فضية البطولة العربية لألعاب القوى، وفي 2014 حقق آل حزام مراكز متقدمة خلال مشاركاته في فئتي الشباب والناشئين لبطولات كثيرة، أبرزها بطولة آسيا لألعاب القوى للناشئين وبطولة ألعاب القوى لأولمبياد الصيف التي أقيمت في مدينة نانجينغ الصينية.

في 2015 كان حضور أول للواثب حسين آل حزام في بطولة العالم لألعاب القوى لفئة الشباب، التي احتضتنها مدينة كالي الكولومبية، إذ أنهى مشاركته حينها في المركز السابع، غابت عنه المنجزات والألقاب في تلك العامين، لكن مشاركاته لم تتوقف، خصوصاً وأنه يشارك في فئتي الشباب والناشئين.

في عام 2017 شارك آل حزام في بطولة ألعاب القوى (التضامن الإسلامي)، وحينها انتزع الميدالية الذهبية وحقق بعدها بعام رقماً قياسياً في وقته، إذ حطم الواثب السعودي الرقم العربي أثناء مشاركته في مسابقة القفز بالعصا داخل الصالات المغلقة عندما قفز لارتفاع 5.53م في لقاء بفياتفيل (أركانساس) بالولايات المتحدة الأميركية.

في عام 2021 حقق الواثب السعودي ذهبية البطولة العربية لألعاب القوى للكبار، واستمرت منجزاته بتحقيق الذهبية الخليجية بعدها بعام، وهو الذي شهد أيضاً تحقيق آل حزام ميدالية فضية في الألعاب الإسلامية، ثم في 2023 انتزع الميدالية الذهبية للألعاب الآسيوية لألعاب القوى للصالات.

شارك آل حزام الذي مثّل نادي الصفا، ثم الهلال، بالعديد من البطولات، ويقف ابن الـ26 عاماً أمام فرص كبيرة لتحقيق العديد من المنجزات كونه ما زال في مقتبل العمر وحاضراً في دائرة المنافسة بصورة دائمة في كافة البطولات التي يشارك فيها.

ال حزام حينما حقق ذهبية في 2017 بدورة التضامن الإسلامي (الأولمبية السعودية)

كانت برونزية الواثب آل حزام في دورة الألعاب الآسيوية الـ19 التي أقيمت في مدينة هانغتشو الصينية واحدة من أكبر المنجزات التي حققها اللاعب، وذلك بارتفاع 5.65 متر في مسابقة القفز بالعصا.

في العام الحالي قادت الميدالية البرونزية التي حققها في مسابقة القفز بالعصا بارتفاع 5.55 متر في البطولة الآسيوية الـ11 للصالات، والتي استضافتها العاصمة الإيرانية طهران، إلى الدورة الأولمبية بعد أن رفع رصيده النقطي بصورة كبيرة من خلالها.

في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» للواثب السعودي حسين آل حزام، عقب تحقيق الميدالية البرونزية، يقول: «أهدي هذه الميدالية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وإلى الشعب السعودي، وأشكر جميع من ساندني ودعمني، تحديداً اللجنة الأولمبية السعودية بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، ونائبه الأمير فهد بن جلوي».

وأشار إلى أن هذه الميدالية تعد الافتتاحية ونقطة انطلاقة لموسم مهم جداً، يتضمن أكبر حدث رياضي، وهو دورة الألعاب الأولمبية، مبيناً أن الطموحات عالية لتحقيق إنجاز مميز في أولمبياد باريس، ومثل هذه البطولات تُعزز الثقة، وتعطي مؤشرات لتصحيح الأخطاء؛ للوصول إلى الهدف النهائي في أفضل جاهزية مُمكنة.

قبل الدورة الأولمبية يتأهب آل حزام من خلال معسكر خارجي أقيم في إيطاليا، ويحتوي كافة العناصر اللازمة للوصول إلى المستوى المطلوب من أجل ترك بصمة كبيرة في المحفل الدولي.