يحيى الشهري... زعيم صنّاع اللعب في الدوري السعودي للمحترفين

خاض 289 مباراة ومرر 52 كرة ذهبية... وجهاد الحسين «الوصيف»

يحيى الشهري أكثر اللاعبين في الدوري صناعة للهدف (نادي الرياض)
يحيى الشهري أكثر اللاعبين في الدوري صناعة للهدف (نادي الرياض)
TT

يحيى الشهري... زعيم صنّاع اللعب في الدوري السعودي للمحترفين

يحيى الشهري أكثر اللاعبين في الدوري صناعة للهدف (نادي الرياض)
يحيى الشهري أكثر اللاعبين في الدوري صناعة للهدف (نادي الرياض)

في عالم كرة القدم، حيث الأرقام تحكي قصص النجاح والتفوق، يبرز اسم يحيى الشهري رمزاً للإبداع والدقة في صناعة الأهداف. لقد أثبت هذا اللاعب، الذي ولد في 26 يونيو (حزيران) 1990 بمدينة الدمام، أنه أحد أعظم صانعي اللعب في تاريخ دوري روشن السعودي.

مع تسجيله للتمريرة الحاسمة الـ52 في مسيرته، أصبح الشهري الرقم الأصعب في سجلات الدوري السعودي للمحترفين، متجاوزاً نجوماً كباراً مثل السوري جهاد الحسين والبرازيلي إلتون غوزيه. هذا الإنجاز جاء ضمن مباراة مثيرة لفريقه الرياض ضد النصر، حيث صنع الهدف لزميله الجامايكي جراي، ما عزز مكانته بوصفه أفضل صانع ألعاب في البطولة.

بدأ يحيى مسيرته مع الكرة في صفوف الناشئين بنادي الاتفاق قبل أن يتنقل بين عدة أندية مثل النصر والرائد وأخيراً الرياض. خلال 289 مباراة في دوري المحترفين، سجل 27 هدفاً وصنع 52 هدفاً.

على الصعيد الدولي، شارك الشهري مع المنتخب السعودي في مختلف الفئات العمرية وشارك في بطولات خليجية، حيث أظهر مهاراته وقدراته على أعلى المستويات.

وتمكن النجم يحيى الشهري، لاعب فريق الرياض الأول لكرة القدم، من تصدر قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ دوري المحترفين السعودي، وذلك منذ انطلاق الدوري في موسم 2008 - 2009، برصيد 52 هدفاً.

خلال مسيرة حافلة شملت اللعب مع أندية الاتفاق، النصر، الرائد، وأخيراً الرياض، خاض الشهري 289 مباراة، أظهر خلالها قدرات استثنائية في صناعة الأهداف وتحفيز هجوم فريقه. فقد استطاع تقديم 32 تمريرة حاسمة مع النصر، 16 مع الاتفاق، 3 مع الرائد، و4 مع فريق الرياض.

يحيى الشهري ليس نجماً طارئاً على الملاعب السعودية ودوريها القوي بل كانت الأندية تتنافس للفوز بصفقته حينما كان في مطلع شبابه، إذ نجح نادي النصر في الفوز بسباق المفاوضات معه بعد أن نجح في إقناع إدارة الاتفاق قبل نحو 12 عاماً بعد أن دفع النصر نحو 48 مليون ريال في صفقة تعد من الأغلى في عام 2013

في المرتبة الثانية، جاء اللاعب السوري جهاد الحسين، الذي لعب مع أندية الرائد، والتعاون، ونجران، حيث شارك في 197 مباراة، سجل خلالها 29 هدفاً وصنع 51 هدفاً. يليه البرازيلي إلتون غوزيه، الذي خاض 209 مباريات مع النصر، والفتح، والقادسية، والوحدة، وصنع 48 هدفاً.

اللاعب تيسير الجاسم، القائد السابق للأهلي والوحدة، حل رابعًا بـ44 مساهمة، تلاه سالم الدوسري، نجم الهلال، الذي صنع 41 هدفاً في 234 مباراة.

لا يزال يحيى الشهري يظهر تأثيره القوي في الملعب، حيث صنع أربعة أهداف في هذا الموسم، على الرغم من عدم تسجيله لأي هدف في 22 مباراة. أحدث مساهماته كانت صناعة الهدف رقم 52 في مسيرته خلال مباراة ضد النصر، حيث مرر كرة حاسمة للجامايكي جراي، مهاجم فريق الرياض.

وبهذا الإنجاز، يثبت الشهري مكانته بوصفه واحداً من أبرز صانعي الألعاب في تاريخ كرة القدم السعودية، مؤكداً على أهمية الدور الذي يلعبه صانعو الألعاب في تشكيل مجريات اللعب والتأثير في نتائج المباريات.


مقالات ذات صلة

لاكازيت وأوليسيه في قائمة فرنسا لأولمبياد باريس

رياضة عالمية ألكسندر لاكازيت سيقود منتخب فرنسا الأولمبي في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

لاكازيت وأوليسيه في قائمة فرنسا لأولمبياد باريس

استدعى تييري هنري مدرّب المنتخب الفرنسي الأولمبي كلا من ألكسندر لاكازيت وميكايل أوليسيه إلى قائمة اللاعبين الـ18 التي أعلن عنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الحكم الألماني فيليكس زواير (أ.ف.ب)

«متهم بالتلاعب بنتائج المباريات» يقود مواجهة إنجلترا وهولندا

تقرر أن يتولى حكم ألماني سبق إيقافه في إطار فضيحة تلاعب بالمباريات... إدارة مباراة إنجلترا وهولندا في الدور ما قبل النهائي من بطولة «كأس أمم أوروبا».

«الشرق الأوسط» (دورتموند (ألمانيا))
رياضة عالمية المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)

بعد توديع «اليورو»... شولتس يدعو لاعبي ألمانيا إلى ديوان المستشارية

أفادت مصادر حكومية بأن المستشار الألماني وجه الدعوة للاعبي منتخب «الماكينات» للقدوم إلى ديوان المستشارية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية احتفال لاعبي إنجلترا بالفوز على سويسرا بركلات الترجيح (أ.ف.ب)

كيف بدلت إنجلترا عقليتها في ركلات الترجيح؟

تحول المنتخب الإنجليزي لكرة القدم من أحد أسوأ الفرق في أداء ركلات الترجيح إلى فريق واثق حاليا ولا يعتمد على الحظ في تحقيق ذلك.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عربية محمد الأمين عمورة (نادي فولفسبورغ)

الجزائري عمورة ينضم إلى فولفسبورغ

أعلن فولفسبورغ، المنافس في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، الاثنين، تعاقده مع المهاجم الجزائري محمد الأمين عمورة.

«الشرق الأوسط» (فولفسبورغ (ألمانيا))

إيدرسون حارس البرازيل والسيتي على بعد خطوات من النصر

هل يزامل برونو فيرنانديز قائده كريستيانو رونالدو في النصر؟ (أ.ف.ب)
هل يزامل برونو فيرنانديز قائده كريستيانو رونالدو في النصر؟ (أ.ف.ب)
TT

إيدرسون حارس البرازيل والسيتي على بعد خطوات من النصر

هل يزامل برونو فيرنانديز قائده كريستيانو رونالدو في النصر؟ (أ.ف.ب)
هل يزامل برونو فيرنانديز قائده كريستيانو رونالدو في النصر؟ (أ.ف.ب)

بعد موسم مخيب للآمال لم يشهد تحقيق فريق النصر سوى البطولة العربية، يبدو أن إدارة «العالمي» تريد أن يكون الموسم الجديد مغايراً، وأن يستطيع الفريق منافسة الهلال صاحب الثلاثية المحلية.

ومن أجل ذلك، يبدو أن النصر سينشط في سوق الانتقالات الصيفية لتدعيم صفوف الفريق بكثير من النجوم العالميين، حيث ينوي الفريق التعاقد مع الحارس البرازيلي إيدرسون من نادي مانشستر سيتي، فقد قالت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية إن النصر عرض على اللاعب عقداً قياسياً يبلغ 900 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، وهو أكثر من 4 أضعاف المبلغ الذي يتقاضاه حالياً في سيتي.

من جهته، يرغب السيتي في الاحتفاظ بالحارس إيدرسون (30 عاماً)، وهم على استعداد لمنحه تمديداً محسناً لعقده من أجل بقائه. ومع ذلك، لن تقترب الزيادة المحترمة في الراتب من قبل بطل الدوري الإنجليزي الممتاز من المبلغ المعروض على الطاولة من نادي النصر.

ومع تبقي عامين في عقد إيدرسون الحالي، سيطلب السيتي 50 مليون جنيه إسترليني لبيع لاعب بنفيكا السابق، الذي تكلف انتقاله 30 مليون جنيه إسترليني في صيف 2017. وفي حال تمت عملية الانتقال، فإنها ستمثل انقلاباً كبيراً آخر لأغنى دوري في العالم لكرة القدم، ونكسة كبيرة لرجال بيب غوارديولا.

إيدرسون حارس البرازيل والسيتي (رويترز)

وإيدرسون من مواليد مقاطعة ساو باولو البرازيلية، وبدأ ممارسة كرة القدم في ناديها الأشهر ساو باولو، قبل أن يرحل لأوروبا من بوابة فريق ريبييرو البرتغالي، ومنه لمواطنه ريو آفي، قبل أن يلعب موسمين مميزين في العملاق بنفيكا، حصد فيهما لقبين للدوري، ثم أحرز لقبي كأس البرتغال وكأس «الرابطة»، قبل أن ينتقل إلى مانشستر سيتي في صيف 2017.

وحقق الحارس الرائع إيدرسون، الذي لعب 25 مباراة دولية مع منتخب البرازيل، نجاحاً كبيراً منذ قدومه إلى إنجلترا، فقد فاز بـ6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان جزءاً مهماً من حملة السيتي للفوز بالثلاثية في موسم 2022 - 2023.

من جهة أخرى، يبدو أن نجم مانشستر يونايتد، البرتغالي الدولي برونو فرنانديز، قد «حصل على الضوء الأخضر» للدخول في محادثات بشأن انتقاله إلى الدوري السعودي.

وفقاً لموقع «تيم توك»، جاء اقتراب فرنانديز المبدئي من الدوري السعودي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. على مدى الأشهر القليلة الماضية، أصبح الدوري السعودي أكثر إصراراً في سعيه إلى ضمه.

النصر والاتحاد هما الناديان الرئيسيان اللذان يتنافسان على توقيع فرنانديز. وقد حدد كلا الناديين بالفعل الرؤية والأدوار المحتملة لفرنانديز والخطط المستقبلية في اجتماعات مفصلة مع اللاعب، والآن بعد أن أعطى الشياطين الحمر الضوء الأخضر لفرنانديز للتوصل إلى شروط شخصية مع صندوق الاستثمارات العامة، فقد تكون هناك خطوة في الطريق هذا الصيف.

يُزعم أن فرنانديز قد أبدى تفضيله نادي النصر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فرصة لم شمله مع مواطنه كريستيانو رونالدو. ويقال إن العلاقة بين فرنانديز ورونالدو، التي شهدت تقلبات في الفترة الأخيرة، في تحسن، مما يجعل احتمال اللعب معاً مرة أخرى أمراً جذاباً للغاية. هذا العامل يجعل النصر المرشح الأوفر حظاً في السباق للحصول على خدمات فرنانديز.

وأعرب فرنانديز عن اهتمامه بالانتقال، إلا إن إتمام الصفقة مع يونايتد لا يزال يمثل تحدياً. لا يميل يونايتد إلى التخلي عن نجم خط وسطه بسهولة. ومع ذلك، يستعد السعوديون لتقديم عرض قد يصعب على يونايتد رفضه. والآن بعد أن خرجت البرتغال من «يورو 2024»، فمن المتوقع أن يبذل كل من النصر والاتحاد مساعي حثيثة للحصول على موافقة اللاعب.

قد يرى مانشستر يونايتد في رحيل فرنانديز ضربة قوية، وأن فقدان مثل هذا اللاعب سيجبرهم على إيجاد بديل كبير. وإذا اختاروا بيعه، فسيكون ذلك بمقابل مادي كبير، خصوصاً في ظل رغبة الأندية السعودية في التعاقد معه.

أما مسألة ما إذا كان سيرغب في الرحيل الآن مع بقاء تن هاغ، فهذا سؤال منفصل تماماً في هذا السياق. سيعتمد الكثير على نظرة مدرب مانشستر يونايتد لدور فرنانديز في الصيف وعلى المبلغ المالي الذي ستعرضه الأندية السعودية على اللاعب في شكل عقد مغرٍ.

وبدأ فرنانديز ممارسة كرة القدم في نادي بوافيستا البرتغالي، قبل أن يرحل في سن الـ18 إلى إيطاليا، حيث دافع عن ألوان فرق نوفارا وأودينيزي وسامبدوريا، ثم عاد للبرتغال من بوابة سبورتينغ لشبونة، ومنه انتقل إلى مانشستر يونايتد في شتاء 2020 مقابل 55 مليون يورو، بالإضافة إلى 25 مليون يورو أخرى متغيرات، حيث يسري عقد اللاعب حتى صيف 2025.

ونقل عن فرنانديز قبل فترة قوله: «أحب البقاء في (أولد ترافورد) أكثر من أي شيء آخر في العالم. لا أريد أن أغادر. لقد كان هذا دائماً حلمي النهائي. أريد فقط أن تتناسب توقعاتي مع توقعات النادي. إذا ذهبت للتحدث مع أي معجب، فسوف يخبرك بالشيء نفسه. نريد المنافسة على الدوري. نريد أن نلعب كرة القدم في الدوري الأوروبي. نريد أن نكون في نهائيات الكأس. هذا هو المعيار. هذا ما أريده. هذا ما تستحقونه جميعاً. أريد فقط مواصلة القتال. أريد أن أكون هنا».