تقرير «كرواتي» يطالب الفتحاويين بحسم صفقة «مختار النصر»

جانيني على مشارف الرحيل بعد موسم «متعثر»

من آخر المواجهات الدورية للفتح والتي خسر نتيجتها لصالح أبها (تصوير: علي خمج)
من آخر المواجهات الدورية للفتح والتي خسر نتيجتها لصالح أبها (تصوير: علي خمج)
TT

تقرير «كرواتي» يطالب الفتحاويين بحسم صفقة «مختار النصر»

من آخر المواجهات الدورية للفتح والتي خسر نتيجتها لصالح أبها (تصوير: علي خمج)
من آخر المواجهات الدورية للفتح والتي خسر نتيجتها لصالح أبها (تصوير: علي خمج)

شرع الكرواتي سلافن بيليتش مدرب الفتح في إعداد التقرير الفني الخاص بالفريق الكروي من أجل تسليمه لإدارة النادي مع ختام المشاركة في بطولة الدوري السعودي للمحترفين.

وسيتضمن التقرير الفني الذي سيقدمه المدرب للإدارة برئاسة المهندس منصور العفالق توصيات بشأن الأسماء التي يرى أهمية بقائها في صفوف الفريق لموسم مقبل، والأسماء التي يمكن الاستغناء عنها خصوصاً من الأسماء التي جرت إعارتها من أندية أخرى، أو شارفت عقودها الاحترافية على الانتهاء.

ورغم أن الموسم تتبقى له 7 جولات فإن الفتح أمّن كثيراً من وضعه في سلم الترتيب بعيداً عن صراع الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وهو الهاجس الذي ظل يطارد أنصار النادي منذ جولات قبل أن يحقق الفتح فوزين متتاليين على الوحدة في مكة المكرمة، ثم الاتفاق على ملعبه في الأحساء وهو الفوز الوحيد الذي حققه على ملعبه الجديد بعد غياب طويل ظل فيه الفتح 4 أشهر دون أي فوز على ملعبه في 7 مباريات قبل أن يكسر «العقدة» بالفوز على الاتفاق في المباراة التي أقيمت في الجولة قبل الماضية.

ولم تتضح الرؤية بشأن بقاء المدرب بيليتش في منصبه من عدمه خصوصاً مع تقلب نتائج ومستويات الفريق والتي بررها المدرب في أكثر من مناسبة بازدياد الإصابات في صفوف الفريق خصوصاً من النجوم البارزين مثل المغربي مراد باتنا والجزائري سفيان بن دبكة والإسباني كريستيان تيلو عدا المدافع البلجيكي ديناير والمهاجم جانيني القادم من الرأس الأخضر والذي كان بديلاً للراحل فراس البريكان الذي فك الارتباط من جانب واحد، وغادر للأهلي في وقت حرج قبل نهاية فترة التسجيل الصيفية مستغلاً فقرة تعاقدية تسمح له بذلك.

وزج المدرب بعدد كبير من الأسماء الشابة في المباريات من أبرزهم سعد الشرفاء وعثمان العثمان وعلي المسعود عدا سالم النجدي واللاعب عباس الحسن الذي يشارك مع الفريق منذ العام الماضي، وهو من أهم الأسماء الصاعدة في الكرة السعودية، حيث جرى ضمه في مناسبات عدة للمنتخب الأول.

ولم تتمكن إدارة الفتح من تلبية كثير من الطلبات التي قدمها المدرب بيليتش بشأن ضم لاعبين في فترة التسجيل الشتوية نتيجة ضعف الإمكانات المالية والموارد خصوصاً مع عدم الحصول على شهادة الكفاءة للحوكمة، وبالتالي تراجع الموارد المالية.

وعبر العفالق صراحة عن استغرابه من عدم تجاوز ناديه شروط الحوكمة رغم أن الفتح ظل سنوات من أفضل الأندية في هذا الجانب، مبيناً في حديث لوسائل الإعلام بعد الفوز على الاتفاق أنهم مستغربون من ذلك، حيث لم تتضح الأسباب وراء ذلك.

بيليتش يستعد لتقديم التقرير الفني النهائي لإدارة الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

وبالعودة إلى التقرير الفني الذي بدأ بيليتش في إعداده بشأن الفريق فقد بينت المصادر أن المدرب أوصى بالسعي لشراء عقد اللاعب مختار علي بعد نهاية إعارته الحالية من نادي النصر، بعد أن أثبت اللاعب كفاءته الفنية، وكان من الأسماء التي ضمها المدرب الإيطالي مانشيني لصفوف المنتخب الأول في المناسبات الأخيرة، كما أنه كان من أهم الأسماء التي يعتمد عليها المدرب بيليتش في قائمة الفتح الأساسية؛ حيث كان تأثيره واضحاً في المباريات القوية.

ويتوقع أن تسعى إدارة الفتح إلى إتمام صفقة مختار بالانتقال النهائي، إلا أن ذلك يعتمد على قرار إدارة النصر التي تملك عقد اللاعب.

وترتبط إدارتا الناديين بعلاقة وثيقة نتجت عنها انتقالات عدد من اللاعبين من أبرزهم علي الحسن وعلي لاجامي، وفي مقابل ذلك كانت صفقة انتقال اللاعب فراس البريكان من أنجح الصفقات التي عقدها الفتح مع النصر بشراء عقده قبل موسمين، ونجح اللاعب في أن يكون هداف الفتح قبل أن يرحل للأهلي.

أما اللاعبون الأجانب فسيتصدر جانيني قائمة الراحلين بعد أن ثبتت معاناته من إصابة مزمنة جعلته لا يشارك في عدد كبير من المباريات، كما أن أداءه الفني في بعض المباريات التي شارك فيها كان أقل من المأمول.

ولا يستذكر أنصار الفتح للاعب جانيني سوى قيادته الفريق للفوز على الاتفاق في مباراة الدور الأول من بطولة الدوري، حيث تكفل بتسجيل هدف الفوز، إلا أنه لم يقدم المأمول منه بعدها بوصفه مهاجماً صريحاً.

وعلى صعيد متصل يبدأ فريق الفتح استعداداته لمواجهة الرائد من خلال التدريبات التي ستعود، اليوم الجمعة، بعد أن مُنح اللاعبون إجازة 4 أيام عقب العودة من مدينة أبها بالخسارة من فريق أبها بهدفين لهدف.

ومثلت تلك الخسارة تراجعاً جديداً للفتح، خصوصاً أن فريق أبها كان عائداً من خسارة ثقيلة من النصر بـ8 أهداف، كما أنه في مركز متأخر في جدول الترتيب.

وعبَّر بيليتش عن غضبه من تلك الخسارة، إلا أنه حاول التماسك في تصريحه بعد المباراة بالقول إن هناك إرهاقاً تعرض له لاعبو فريقه دون أن يشرح أسباباً أخرى وراء تلك الخسارة.


مقالات ذات صلة

العيسى: «وثيقة بناء الجسور» نقلة نوعية في العمل الإسلامي المشترك

الخليج جانب من فعاليات مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» بمكة المكرمة مارس الماضي (الشرق الأوسط)

العيسى: «وثيقة بناء الجسور» نقلة نوعية في العمل الإسلامي المشترك

أكّد الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، أن إقرار «الوزاري الإسلامي» لـ«وثيقة بناء الجسور بين المذاهب» يُمثّل نقلة نوعية في مسار العمل المشترك.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
ثقافة وفنون الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان خلال مباحثاته مع تشانغ هوا في مقر وزارة الثقافة السعودية بالعاصمة الرياض الاثنين (واس)

مباحثات سعودية – صينية تعزز التعاون والتبادل الثقافي

بحث الأمير بدر بن عبد الله، وزير الثقافة السعودي، مع تشانغ هوا السفير فوق العادة والمفوض الجديد للصين لدى السعودية، الاثنين، سبل تعزيز التعاون والتبادل الثقافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)

الضوضاء المهنية... تهديد غير مرئي لصحة السمع في بيئات العمل

تعد الضوضاء المهنية من أشد المخاطر الصحية غير المرئية التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من تأثيرها الكبير في قوة سمع العاملين في جميع أنحاء العالم.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مجسم معماري لـ«برج جدة» الذي من المقرر أن يُفتتح في 2028 (شركة جدة الاقتصادية - أدريان سميث - جوردون جيل للهندسة المعمارية)

إنفوغراف: جدة تنضم إلى سباق ناطحات السحاب... فما أطول الأبراج في العالم؟

أعلنت شركة «المملكة» السعودية استئناف أعمال تشييد «برج جدة» الذي يهدف إلى كسر حاجز الكيلومتر في الارتفاع ليصبح أطول برج في العالم... فما أطول الأبراج؟

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يُجري فحوصاً طبيةً لالتهاب في الرئة

يجري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الأحد، فحوصات طبية جراء التهاب في الرئة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الفيصل يلتقي وفد «فيفا» خلال زيارته السعودية

الفيصل التقى وفد «فيفا» واستعرض الخطط التطويرية للبنية التحتية الرياضية (وزارة الرياضة)
الفيصل التقى وفد «فيفا» واستعرض الخطط التطويرية للبنية التحتية الرياضية (وزارة الرياضة)
TT

الفيصل يلتقي وفد «فيفا» خلال زيارته السعودية

الفيصل التقى وفد «فيفا» واستعرض الخطط التطويرية للبنية التحتية الرياضية (وزارة الرياضة)
الفيصل التقى وفد «فيفا» واستعرض الخطط التطويرية للبنية التحتية الرياضية (وزارة الرياضة)

التقى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وفداً من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في إطار زيارته التفقدية للمملكة التي تتأهب لإعلان استضافتها رسمياً لمونديال 2034.

وخلال اللقاء، تم استعراض خطط تطوير البنية التحتية الرياضية في السعودية ومشاريعها المستقبلية، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون بين المملكة و«فيفا» لدعم الرياضة على المستويين المحلي والدولي.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جدول أعمال الوفد الذي تمتد زيارته لخمسة أيام؛ ويشمل حضور مباراة السعودية واليابان، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويستعد الوفد لزيارة عدد من الأندية الكبرى مثل الهلال، والنصر، والشباب، بالإضافة إلى جولات تفقدية للمشاريع الرياضية الجديدة، بما في ذلك ملعب الملك سلمان ومشروع القدية الضخم.

ستُقام منافسات البطولة في 5 مدن سعودية، وهي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، وستجري المباريات على 15 ملعباً؛ منها 11 ملعباً جديداً كلياً، بالإضافة إلى 4 ملاعب تمت إعادة تصميمها وتجديدها بالكامل لتلبية أعلى المعايير الدولية.

تأتي هذه الزيارة ضمن جدول أعمال الوفد الذي تمتد زيارته لخمسة أيام (وزارة الرياضة)

وستضم الرياض 8 ملاعب مخصصة لاستضافة مباريات كأس العالم، بما فيها استاد الملك سلمان الجديد الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج، إذ من المقرر أن يستضيف المواجهتين الافتتاحية والنهائية للبطولة، وسيصبح قبل ذلك الملعب الرئيسي الجديد للمنتخب السعودي.

وبالإضافة إلى ملعب الملك سلمان الجديد في العاصمة الرياض، فقد تم الإعلان عن إنشاء ملعب الأمير محمد بن سلمان في منطقة القدية، الذي يعد تحفة معمارية بمدرجاته الثلاثية والإطلالة الخلابة على إحدى قمم جبل طويق؛ حيث يتميز الاستاد بتصميم مستقبلي مبتكر غير مسبوق عالمياً، ويكتسي معظم مساحات الواجهات الخارجية له بالزجاج الملون وشاشات «إل إي دي».

ومن الملاعب التي ستضمّها مدينة الرياض أيضاً ملعب مدينة الملك فهد الرياضية الشهير، الذي سيتم تطويره بأحدث المعايير العالمية، كما سيتم رفع سعته لأكثر من 70 ألف متفرج.

كما سيكون من ضمن ملاعب الرياض المونديالية «ملعب المربع» الذي يحاكي الأسطح المتداخلة والمظهر المميز لجذع شجرة السنط (الأكاسيا) المحلية، وتوظف مرافق الملعب أحدث التقنيات المتقدمة بهدف توفير تجارب استثنائية للجمهور.

أما في جدة، فيتميز ملعب وسط المدينة، الذي سيتم بناؤه، بتصميمه المعماري المستوحى من التراث المحلي والعمارة الخشبية التقليدية لمنطقة جدة، البلد التاريخي، في حين سيلبي الملعب الساحلي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية احتياجات مجتمع المدينة النابض بالحياة، بالإضافة إلى جمالية تصميمه الطبيعي المستوحى من الشعاب المرجانية المذهلة في البحر الأحمر.

وفي مدينة الخُبر، سيتربع ملعب أرامكو على شاطئ الخليج العربي، الذي يتسم بتصميم ديناميكي مستوحى من البحر، ويحاكي شكل «الدوامات المائية» التي تظهر قبالة الساحل خلال أشهر الصيف، وتشمل العناصر المعمارية للملعب عدداً من الأشرعة المتداخلة والزخارف التي تحاكي شكل الأمواج الطبيعية، بما يتناغم مع البيئة الساحلية المحيطة به على شواطئ المملكة.

يستعد الوفد لزيارة عدد من الأندية الكبرى مثل الهلال والنصر والشباب (وزارة الرياضة)

ويشهد ملعب جامعة الملك خالد بمدينة أبها، المستخدم من قبل الجامعة حالياً، أعمال توسعة مؤقتة، لزيادة سعته إلى أكثر من 45 ألف متفرج، بهدف استخدامه لاستضافة مباريات مونديال 2034.

بالإضافة إلى ذلك، ستركز عملية التجديد على تحديث البنية التحتية ومراعاة الإرث المستدام للملعب.

ومن المنتظر أن يكون استاد نيوم، الملعب الأكثر تميزاً على مستوى العالم؛ حيث يوجد على ارتفاع يزيد على 350 متراً، ضمن هيكل «ذا لاين»، ويوفر تجربة استثنائية وغير مسبوقة لحضور مباريات كرة القدم.

وتشمل المصادر الأساسية لإمداد الملعب بالطاقة كلاً من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما يعدّ نقلة نوعية تاريخية على مستوى الملاعب في العالم بأسره.