لا يعد منتخب طاجيكستان ذا تاريخ كبير في الظهور على المشهد الآسيوي وحتى في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، إذ شارك مرة وحيدة في نهائيات كأس آسيا بنسختها الأخيرة، ولم ينل فرصة بلوغ المونديال، لذا كانت لقاءاته مع الأخضر السعودي غائبة تماماً باستثناء مواجهة ودية جمعت بينهما عبر التاريخ.
مر منتخب طاجيكستان بكثير من التقلبات، بدءاً من اعتباره جزءاً من الاتحاد السوفياتي، قبل دخوله القارة الصفراء كمنتخب يمثل بلداً مستقلاً هو طاجيكستان، رغم ذلك كانت نتائجه ضعيفة وكان خروجه سريعاً من الأدوار المتقدمة في تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال.
كانت مسيرة منتخب طاجيكستان في تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال تنتهي سريعاً مما يجعل فرصة لقائه مع الأخضر السعودي ضئيلة وضعيفة لأنه ينتقل إلى مسار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا والتي لم يشارك فيها أيضاً باستثناء النسخة الأخيرة التي أُقيمت في قطر 2023 ونجح فيها ببلوغ دور ربع النهائي.
وعلى صعيد تصفيات كأس العالم، كان حتى عام 1990 جزءاً من الاتحاد السوفياتي، ومع حلول تصفيات 1994 لم يكن المنتخب الطاجيكي عضواً في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ومنذ 1998 وحتى المونديال الأخير الذي استضافته قطر لم ينجح منتخب طاجيكستان ببلوغ المونديال، لكنه حالياً يؤمّل نفسه مع زيادة عدد المقاعد ببلوغ نهائيات كأس العالم 2026.
ويستعد منتخب طاجيكستان لمواجهة نظيره المنتخب السعودي، يوم الخميس المقبل، في العاصمة الرياض، ضمن المرحلة الثانية لتصفيات آسيا المشتركة والمؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027، على أن يتجدد اللقاء بينهما إياباً يوم الثلاثاء المقبل في مواجهة الإياب على الملعب المركزي في مدينة دوشنبه.
تعد مواجهة الخميس بين الأخضر السعودي ونظيره الطاجيكي هي الأولى بينهما تاريخياً على صعيد المواجهات الرسمية بعد لقاء ودّي وحيد قبل عدة سنوات.
في يناير (كانون الثاني) 2005، أي قبل نحو 19 عاماً، التقى الأخضر السعودي نظيره منتخب طاجيكستان ودياً في العاصمة السعودية الرياض وانتهت المباراة بفوز لصاحب الأرض بثلاثية نظيفة.
مضى الكثير من السنوات، واعتزل الجيل الذي كان يُمثل الأخضر السعودي حينها وفقاً لموقع المنتخب السعودي.
واجه الأخضر السعودي نظيره الطاجيكي تحت قيادة مدربه الأرجنتيني كالديرون الذي بدأ مشوار المنتخب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 ونجح بتحقيق ذلك ببراعة.
ضمت قائمة كالديرون في مباراة طاجيكستان حينهاً، كلاً من محمد الدعيع في حراسة المرمى الذي شارك في الشوط الأول من المباراة وحلَّ بديلاً عنه في الشوط الثاني الحارس محمد شريفي.
وجاء في القائمة الأساسية للمباراة أحمد البحري، ومناف أبو شقير، ومنصور الثقفي، وعبد المجيد الطارقي، ووليد الجيزاني، وخالد عزيز، وتيسير الجاسم، وحمزة إدريس، وصالح الصقري، وهادي شريفي.
وكانت تبديلات كالديرون حاضرة في الشوط الثاني من المباراة؛ إذ أشرك كلاً من ناصر الشمراني، وعبد الله الجمعان، وعبده حكمي، وسعد الزهراني، وعبد الرحمن القحطاني، وزكريا الهداف.
حملت الأهداف السعودية في اللقاء الذي أُقيم على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية «الملز» بالعاصمة السعودية الرياض، توقيع الثلاثي حمزة إدريس في الدقيقة 42، وعبد الله الجمعان في الدقيقة 61، وصالح الصقري في الدقيقة 67.
ستكون مواجهتا التصفيات الآسيوية بين السعودية وطاجيكستان هي الأولى في الجانب الرسمي، إذ يتطلع الأخضر السعودي لمواصلة انطلاقته المثالية وتحقيق العلامة الكاملة بعد فوزه في الجولتين الأولى والثانية وبلوغه النقطة السادسة في صدارة المجموعة السابعة.
أما المنتخب الطاجيكي فعينه على الصدارة وتحقيق الهزيمة الأولى للأخضر السعودي، لأنه يحضر في المركز الثاني برصيد 4 نقاط وبفارق نقطتين عن المتصدر، إذ كسب المنتخب الطاجيكي نظيره باكستان في الجولة الثانية وتعادل أمام الأردن في الجولة الأولى.
يجدر بالذكر أن المجموعة السابعة تضم إلى جوار المنتخب السعودي كلاً من منتخب طاجيكستان والأردن وباكستان، ووفقاً لنظام التصفيات الحالية يتأهل المتصدر ووصيفه إلى الدور الثالث من التصفيات المؤهلة للمونديال بالإضافة إلى بلوغ نهائيات كأس آسيا 2027 بصورة مباشرة.