تعززت حظوظ المغربي مراد باتنا في المشاركة مع فريقه الفتح أمام الاتحاد السبت المقبل، في المباراة التي ستجمعهما ضمن الدوري السعودي، في ظل استجابته للبرنامج العلاجي وسط توقعات بوجوده غدا الخميس في التدريبات الجماعية.
ويمثل باتنا ثقلاً فنياً كبيراً في تشكيلة الفتح، حيث يعد من أبرز المحترفين في دوري المحترفين من خلال الإحصاءات والأرقام الخاصة بالتهديف والصناعة والتأثير، ما يجعل لعودته أهمية بالغة لدى المدرب الكرواتي بيلتش.
فيما قطع اللاعب الجزائري سفيان بن دبكة شوطاً كبيراً في البرنامج العلاجي الذي يخضع له، لكن لا يرجح أن يجازف المدرب بإشراكه في هذه المباراة في القائمة الأساسية.
أما المهاجم جانيني فيبدو أن فترة علاجه ستطول لكونه يعاني من إصابات مزمنة تعاوده ما بين الحين والآخر، ما يضعف احتمالات الاستفادة من خدماته في قيادة خط الهجوم.
ومن جهته، سيعود اللاعب سعيد باعطية إلى قائمة المباراة المقبلة بعد أن غاب في مواجهة الخليج نتيجة الطرد الذي تعرض له أمام الأهلي، التي أسفرت أحداثها عن إصابة عدد كبير من اللاعبين خسرهم الفتح في المباراة الأخيرة.
وخسر الفتح 7 عناصر أساسية في مباراة الخليج، ما أوقع المدرب في أزمة حقيقة جعلته يضطر لإشراك اللاعبين محمد السعيد وعبد الله المقرن في القائمة الأساسية، رغم أنهما غابا لفترة عن المباريات الرسمية، وهذا ما جعله في مرمى النقد الجماهيري، خصوصا أن هناك أسماء من اللاعبين الشباب يمكن الاعتماد عليهم، مثل علي المسعود وسعد الشرفاء وغيرهما، إلا أنه فضل اللاعبين الأكثر خبرة.
وبرر بيلتش الاستعانة بعدد من اللاعبين المبتعدين لفترة عن المباريات بقوله إنه لا يملك خيارات واسعة من اللاعبين في ظل الإصابات الكثيرة في صفوف الفريق.
وأشار بيلتش لـ«الشرق الأوسط»: «أدرك أن هناك من ينتقد إشراك لاعبين مبتعدين لفترة عن المباريات الرسمية مثل المقرن أو السعيد أو غيرهما، لكن منذ أن تأكدت من غياب عدد من اللاعبين من أصحاب الخبرة نتيجة الإصابات التي تعرضوا لها أمام الأهلي كان لزاماً علي أن أبحث عن حلول مبكرة وقمت بتجهيز هؤلاء اللاعبين لمباراة الخليج وأشركتهم في القائمة الأساسية، وهم لاعبون على مستوى فني جيد ولا يمكن أن أقلل من عطائهم في الفريق».
وأشار إلى أن الفتح لديه خيارات ضيقة وإمكانات محدودة ويتأثر بغياب أي نجم من نجومه، وهذا طبيعي، مع أن البدلاء من الأسماء الشابة جيدون لكن يحتاجون إلى المزيد من الخبرة والتجربة والصبر.
وعلى صعيد متصل، سيكون اللاعب عباس الحسن ضمن الخيارات الأساسية في مباراة الاتحاد بعد أن فضل إبقاءه في مقاعد البدلاء في المباراة الماضية قبل أن يزج به في الشوط الثاني بديلاً عن السعيد.
ومع وجود قناعة لدى بيلتش بتراجع مستويات الحسن منذ أن عاد من مهمته مع المنتخب السعودي الذي شارك في بطولة كآس آسيا الماضية، حيث كان من اللاعبين المبعدين، فإنه لا يزال يعده من أهم الخيارات من الأسماء الشابة التي يمكنه الاعتماد عليها.
ورداً على الأحاديث التي تتعلق بتراجع مستوى الفريق بشكل عام بين الحسن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الفتح تعرض لمصاعب عديدة في الفترة الماضية، إلا أن لديه الإمكانية لتكون عودته قوية، وخصوصاً في المباريات القوية التي يكون طرفها الثاني من الفرق الجماهيرية، واعداً بتقديم أفضل ما لديه مع المجموعة في المباريات المقبلة التي تمثل تحدياً كبيراً في ظل التقارب النقطي بين فرق الوسط.
ومع التراجع الكبير في نتائج الفتح منذ انطلاقة الدور الثاني من بطولة الدوري السعودي للمحترفين يخشى أنصاره أن يدخل فريقهم حسابات الهبوط، خصوصاً مع تقدم الفرق التي ظلت طويلاً في مراكز المؤخرة بالدوري.
من جانب آخر، تطرح إدارة الفتح الخميس، تذاكر المباراة المقبلة أمام الاتحاد التي تقرر بشكل رسمي أن تقام على ملعب النادي بعد أن دارت تكهنات حول احتماليه نقلها إلى ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضة بالهفوف من أجل تعزيز السعة الجماهيرية.
وستكون هذه المباراة هي الأولى التي يستضيف فيها الفتح أحد الفرق الجماهيرية على ملعبه بعد أن استضاف أولى المباريات الدولية للمنتخب السعودي أمام باكستان في التصفيات الأولية المؤهلة للمونديال المقبل.