حجازي.. إخلاص وتفان في خضم الانهيار الاتحادي

نجم الدفاع قدم أداء بطوليا وهاجم الأهلي أكثر من زملاءه المهاجمين

حجازي حزينا بعد صافرة نهاية المباراة (رويترز)
حجازي حزينا بعد صافرة نهاية المباراة (رويترز)
TT

حجازي.. إخلاص وتفان في خضم الانهيار الاتحادي

حجازي حزينا بعد صافرة نهاية المباراة (رويترز)
حجازي حزينا بعد صافرة نهاية المباراة (رويترز)

رغم السقوط المريع والفشل الذريع الذي تعرض له الاتحاد أمام الأهلي المصري في مونديال الأندية بجدة, إلا أن المدافع المصري أحمد حجازي قدم نفسه من جديد أيقونة للتفاني والإخلاص, ودخل قلوب الاتحاديين الحزينة في ليلة الخروج من المحفل العالمي, وكما يقال (اليد الواحدة لا تصفق).

وكان حجازي عاد قبل أسابيع من إصابة خطيرة ألمت به الموسم الماضي, لكنه قدم اداء مذهلا أمام ناديه السابق, وشق طريقه مرارا من الدفاع إلى الهجوم دون كلل, لكنه لم يجد المساندة المطلوبة من كثير من عناصر الكتيبة الاتحادية المنهارة أداء وروحا. وعلى الأخص المهاجمين.

حجازي في تسديدة ضد مرمى فريقه السابق (تصوير: عدنان مهدلي)

وصفقت جماهير الاتحاد للكثير من المواقف البطولية لحجازي داخل أرض الملعب وبدا واضحا أن النجم المصري المخضرم يحاول تعويض المدرجات الصفراء عن فترة غيابه الطويله والتي اهتزت فيها دفاعات الاتحاد كثيرا منتظرة عودة اللاعب الملقب بـ"الحاجز".

وساهم حجازي في تسجيل هدف الاتحاد الوحيد بعدما استفاد بنزيمة من رأسية المدافع الاتحادي التي ارتدت ووضعها مباشرة في الشباك.

وبلغ الأهلي المصري نصف نهائي مونديال الأندية لكرة القدم في نسختها الـ20 الجمعة عقب فوزه على الاتحاد 3-1 في الدور الثاني على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة وسط حضور جماهيريّ بلغ 56 ألف مشجّع.

المدافع الاتحادي ساهم في هدف فريقه الوحيد (تصوير: عدنان مهدلي)

وثأر الأهلي من خسارته أمام الاتحاد في ربع نهائي المسابقة ذاتها عام 2005 في اليابان، حين فاز الاتحاد 1-0 بهدف متأخرٍ لنجمه محمد نور.

ويُعدّ هذا الفوز الأول للأهلي على الاتحاد ليفكّ عقدته أخيرًا بعد أنّ تفوّق عليه الأخير في بطولة النخبة العربية 1995 بنتيجة 2-1 وفي الكأس السوبر المصري السعودي 2001 بنتيجة 3-2.

وبالعودة إلى حجازي, فحينما حين تعرض لإصابة في الرباط الصليبي للركبة حرمته من القيد ضمن قائمة الاتحاد المحلية، لم يعتقد الكثيرون وربما المدافع المصري نفسه أنه سيعود لقيادة فريقه السعودي في كأس العالم للأندية لكرة القدم.

وكانت إمكانية عودة حجازي (32 عاما) للمشاركة في كأس العالم للأندية في جدة محل شك بعد إصابته خلال مواجهة الفيحاء في الدوري في مايو آيار الماضي قبل الخضوع للجراحة في لندن في الشهر التالي.

أدوار بطولية قام بها حجازي في المواجهة العالمية (رويترز)

بالإضافة إلى أن تعاقدات بطل السعودية الضخمة في فترة الانتقالات الصيفية وعلى رأسها الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد ومواطنه نغولو كانتي لاعب وسط تشيلسي والبرازيلي فابينيو لاعب وسط ليفربول بدت وكأنها خيمت بظلالها على دور حجازي حين يعود للفريق.

لكن الإصابات بدت في ضرب خط دفاع الاتحاد فتعرض أحمد شراحيلي لقطع في الرباط الصليبي أيضا في سبتمبر أيلول الماضي.

وقبل أيام من مواجهة الاتحاد منافسه أوكلاند سيتي بطل قارة أوقيانوسيا أصيب المدافع لويس فيليبي، المنضم من ريال بيتيس لتعويض غياب حجازي، خلال الخسارة 3-1 أمام ضمك ليتم استبداله بالمدافع الشاب سويلم المنهالي الذي شارك في 112 دقيقة فقط في الدوري.

وباستثناء حجازي، لا يمتلك الاتحاد لاعبا صاحب خبرة في مركز قبل الدفاع سوى عمر هوساوي ما جعل المدرب مارسيلو جاياردو يعتمد على الثنائي حسن كادش ومهند الشنقيطي في الخط الخلفي رغم شغلهما لمركز الظهير.

ويعول المدرب غاياردو على حجازي لكن بالتنسيق مع الطاقم الطبي للفريق لكي يستعيد قائد الفريق في الموسم الماضي لياقته.

ولا يحتاج الاتحاد لحجازي لسد النقص العددي في خط الدفاع فحسب بل لممارسة دوره كقائد للفريق.

ولا شك أن عودة حجازي للمشاركة في المباريات وخوض بطولة كبرى، ستعود بالفائدة على روي فيتوريا مدرب منتخب مصر الذي فشل في إيجاد الشريك المناسب لمحمد عبد المنعم مدافع الأهلي في خط دفاع بطل أفريقيا سبع مرات.

ويأمل المدرب البرتغالي في استعادة حجازي كامل لياقته قبل خوض كأس الأمم الأفريقية مطلع العام المقبل على أمل المساهمة في الفوز باللقب الغائب منذ عام 2010 بعد الإحباط عامي 2017 و2022 عقب خسارة المباراة النهائية أمام الكاميرون والسنغال على الترتيب.


مقالات ذات صلة

نادي كوستاريكي يهدد «فيفا» بالقضاء للحصول على مقعد بكأس العالم للأندية

رياضة عالمية النادي يريد من «فيفا» تطبيق القاعدة التي تحظر على الأندية التي تنتمي لمالك واحد من المشاركة في البطولة (أ.ف.ب)

نادي كوستاريكي يهدد «فيفا» بالقضاء للحصول على مقعد بكأس العالم للأندية

يطالب فريق ليغا ديبورتيفا ألاخويلينسي النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب في كوستاريكا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالحصول على مقعد ببطولة كأس العالم للأندية

«الشرق الأوسط» (سان خوسيه)
رياضة عربية ميلوني يحتفل مع زملائه بعد تسجيله الهدف الثالث للإمارات في مرمى قرغيزستان (أ.ف.ب)

«تصفيات كأس العالم»: الإمارات تعود للانتصارات بفوز سهل على قرغيزستان

عادت الإمارات للانتصارات في المرحلة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، بفوزها 3-صفر على ضيفتها قرغيزستان.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية صمّمتها شركة «تيفاني آند كو» (الشرق الأوسط)

كأس العالم للأندية «الجديدة»... تحفة فنية بذهب عيار 24  

كشف «فيفا» النقاب عن الكأس الرسمية لبطولة كأس العالم للأندية التي ستُرفع لأول مرة في النسخة الافتتاحية المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عربية استاد «974» في قطر يعود لاستضافة المباريات (رويترز)

استاد «974» يعود إلى الحياة تزامناً مع مرور عامين على المونديال الأخير

سيعود استاد «974» في قطر إلى استضافة مباريات كرة القدم مجدداً ضمن بطولة كأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية قرعة 5 ديسمبر ستكشف ملامح المجموعات في مونديال الأندية (الشرق الأوسط)

5 ديسمبر موعداً لقرعة مونديال الأندية... والهلال يترقب

ستكون أنظار نخبة أندية العالم ومن بينها الهلال «ممثل الكرة السعودية وقارة آسيا»، شاخصة على ميامي 5 ديسمبر لمتابعة أحداث قرعة مونديال الأندية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)
بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)
بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول غياب الحلول الهجومية، قال: «افتقدنا الحلول الهجومية في المباراة بسبب الإصابات وغياب المهاجميْن عبد الرزاق حمد الله وكاراسكو، لو كانا موجودين لكُنا أفضل وتمكنا من التسجيل».

وحول نوع إصابة اللاعب عبد الرزاق حمد الله، ردّ قائلاً: «أنا لستُ طبيباً، بإمكانك سؤال طبيب الفريق».

أما ستيبان توماس، مدرب الأخدود، فقال، في المؤتمر الصحافي: «لعبنا مباراة صعبة جداً أمام فريق قوي لم يستقبل مرماه سوى 6 أهداف، وأدينا بشكل ممتاز طوال الشوطين».

وأضاف: «حصلنا على فرص للتسجيل في الشوط الأول. لو سجلت لكان الوضع مختلفاً تماماً، واصلنا الحضور الهجومي في شوط المباراة الثاني، وتصدّت عارضة الشباب لكرة اللاعب غودوين».

وزاد بالقول: «المهم لدينا أننا استطعنا العودة في الشوط الثاني وتسجيل التعادل. وأكبر مكاسبنا استعادة الثقة في المباراة».

وحول غياب مهاجمي الفريق عن التسجيل، قال: «إحصائياً، نحن من أفضل فرق الدوري في صناعة الفرص، وبالتأكيد يجب استغلال الفرص وتسجيل الأهداف».

وقال إن «اللاعبين الدوليين لم يشاركوا في مباراة اليوم بسبب الإصابات وإرهاق السفر الطويل».