«طيران ناس»: صافي الربح يرتفع 15 % إلى 32.1 مليون دولار... والإيرادات تتجاوز 560 مليوناً

أحد طرازات طائرات «طيران ناس» (الشركة)
أحد طرازات طائرات «طيران ناس» (الشركة)
TT

«طيران ناس»: صافي الربح يرتفع 15 % إلى 32.1 مليون دولار... والإيرادات تتجاوز 560 مليوناً

أحد طرازات طائرات «طيران ناس» (الشركة)
أحد طرازات طائرات «طيران ناس» (الشركة)

حققت شركة «طيران ناس»، الناقل الجوي السعودي الرائد منخفض التكلفة في المنطقة، نتائج قوية في الربع الثالث من عام 2025، مؤكدة استمرار زخم النمو التشغيلي والمالي. وسجَّلت الشركة صافي ربح قدره 120.2 مليون ريال (نحو 32.1 مليون دولار) للربع الثالث، بنمو قدره 15 في المائة على أساس سنوي، مدعوماً بزيادة الطاقة التشغيلية وقوة الطلب على السفر.

أداء الربع الثالث

وشهد الربع الثالث نمواً ملحوظاً في الإيرادات؛ حيث بلغت 2.1 مليار ريال (560 مليون دولار)، بزيادة 6.2 في المائة، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق. كما ارتفع عدد المسافرين بنسبة 15 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 4.2 مليون راكب. وبموازاة تسجيل هذا النمو القوي في صافي الربح المُعلن، أظهرت الأرقام المُعدَّلة التي تستبعد البنود غير المتكررة، تحسُّناً في الأداء التشغيلي الأساسي للربع الثالث بنمو 4 في المائة، لتصل إلى 87 مليون ريال (23.2 مليون دولار)، مما يعكس تحسُّناً في كفاءة التشغيل وإدارة التكاليف المنضبطة.

نتائج التسعة أشهر الأولى

وعلى صعيد فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول) 2025، استمر «طيران ناس» في تحقيق نمو هيكلي قوي في ربحيته التشغيلية؛ حيث ارتفع صافي الربح المُعدَّل لهذه الفترة بنسبة 18 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 426 مليون ريال (نحو 113.6 مليون دولار)، مع تحسن هامش صافي الربح إلى 7 في المائة. كذلك نما هامش الأرباح المُعدَّلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك (EBITDA) بنسبة 19 في المائة على أساس سنوي، ليصل إلى ملياري ريال (نحو 533.3 مليون دولار)، مع تحسن هامشه إلى 32.5 في المائة. وبلغت الإيرادات الإجمالية للفترة 6.1 مليار ريال (نحو 1.63 مليار دولار)، بنمو 3 في المائة.

التوسع في الأسطول

وأوضحت الشركة أن صافي الخسارة المُعلنة لفترة التسعة أشهر، والتي بلغت 594 مليون ريال، جاءت بسبب تسجيل مصروفات غير متكررة ضخمة لمرة واحدة بقيمة 1.083 مليار ريال (نحو 288.8 مليون دولار) في الربع الثاني 2025، وهي مصروفات تتعلق بالاكتتاب العام وبرنامج أسهم الموظفين. وأكدت الشركة أن الأرقام المُعدَّلة هي التي تعكس الأداء التشغيلي الأساسي القوي.

من جهة أخرى، واصلت «طيران ناس» تنفيذ استراتيجيتها التوسعية؛ حيث بلغ إجمالي أسطول التشغيل 68 طائرة، وتم تدشين 19 مساراً جديداً خلال التسعة أشهر، مما يعزز التنوع في الشبكة والانتشار الدولي.

عودة إلى النمو

وعلَّق بندر المهنا، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«طيران ناس»، على النتائج، قائلاً إن الربع الثالث يمثل «عودة إلى النمو»؛ مشيراً إلى أن الشركة استأنفت التوسع في الطاقة الاستيعابية، رغم الآثار المتبقية من الربع الثاني وتحديات تأخر تسليم محركات الطائرات. وأكد المهنا أن الأداء القوي في قطاع الناقل منخفض التكلفة كان هو المساهم الرئيسي في الربحية.

من جانبه، أشار رمزي الزروبي، المدير المالي لـ«طيران ناس»، إلى أن الوضع المالي للشركة قد تعزز بشكل ملموس؛ حيث وصلت السيولة النقدية وما يعادلها إلى 4.6 مليار ريال (1.23 مليار دولار)، مما أدى إلى انخفاض صافي الدين إلى الأرباح المعدَّلة (EBITDA) بشكل حاد من 2.2 مرة إلى 1.2 مرة، وهو ما يمنح الشركة مرونة كبيرة لدعم خطط النمو المستقبلية.


مقالات ذات صلة

النيابة العامة تحقق في قضية تزوير «أوراق وطنية»

شمال افريقيا النائب العام الليبي الصديق الصور (مكتب النائب العام)

النيابة العامة تحقق في قضية تزوير «أوراق وطنية»

قال مكتب النائب العام الليبي إن التحقيقات انتهت من فحص تسعة قيود عائلية وتبين للمحقق تآمر موظف بمكتب السجل المدني مع تسعة أشخاص غير ليبيين

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص شركة الاتصالات السعودية تساهم بنحو 80 % من إجمالي الأرباح خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2025 (واس)

خاص إيرادات شركات الاتصالات السعودية تلامس 21 مليار دولار خلال 2025

شهد قطاع الاتصالات المدرج في السوق المالية السعودية (تداول) أداءً مالياً قوياً وملحوظاً خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2025.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (رويترز)

صناديق الأسهم العالمية تواصل جذب التدفقات للأسبوع التاسع

واصلت صناديق الأسهم العالمية جذب التدفقات للأسبوع التاسع على التوالي؛ إذ تجاهل المستثمرون المخاوف المرتبطة بارتفاع تقييمات شركات التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد زوار يوجهون أوامر للروبوتات في جناح «إنفيديا» بمعرض سلسلة التوريد الدولي في بكين (أ.ب)

«إنفيديا» تتجاوز التوقعات بأرباح متسارعة

قال الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، جنسن هوانغ، الأربعاء، إنه لا يرى أي مؤشرات على وجود فقاعة في قطاع الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شعار «دويتشه بنك» يظهر في بروكسل (رويترز)

«دويتشه بنك» يكشف عن أهداف جديدة للإيرادات والأرباح لعام 2028

كشف «دويتشه بنك»، يوم الاثنين، عن أهداف جديدة للإيرادات والأرباح للسنوات الثلاث المقبلة.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت )

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.