«أبل» تتجاوز حاجز الـ4 تريليونات دولار للمرة الأولى

شعار شركة «أبل» يظهر على مبنى في مانهاتن (د.ب.أ)
شعار شركة «أبل» يظهر على مبنى في مانهاتن (د.ب.أ)
TT

«أبل» تتجاوز حاجز الـ4 تريليونات دولار للمرة الأولى

شعار شركة «أبل» يظهر على مبنى في مانهاتن (د.ب.أ)
شعار شركة «أبل» يظهر على مبنى في مانهاتن (د.ب.أ)

تخطت القيمة السوقية لشركة «أبل» حاجز 4 تريليونات دولار للمرة الأولى، الثلاثاء، لتصبح ثالث شركة تكنولوجيا كبرى تحقق هذا الإنجاز. وجاء هذا الارتفاع القياسي بفضل الطلب القوي على أحدث طرازات هواتف «آيفون» التي خففت من حدة المخاوف بشأن تقدم الشركة البطيء في سباق الذكاء الاصطناعي.

وارتفع سهم الشركة بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 269.2 دولار في التعاملات المبكرة، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له على الإطلاق. وقد كسبت أسهم «أبل» نحو 13 في المائة منذ إطلاق المنتجات الجديدة في 9 سبتمبر (أيلول)، في تحول ملحوظ دفع السهم إلى المنطقة الإيجابية لأول مرة هذا العام.

قبل الوصول إلى هذا الإنجاز، قال كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في «نورثلايت لإدارة الأصول»: «يمثل هاتف (آيفون) أكثر من نصف أرباح وعائدات (أبل)، وكلما تمكنت من إيصال المزيد من الهواتف إلى أيدي الناس، زادت قدرتها على دفعهم إلى استخدام نظامها البيئي».

«آيفون 17» يتفوق ويغلق فجوة الصين

كانت أسهم «أبل» قد عانت في وقت سابق من هذا العام بسبب المنافسة الشرسة في الصين، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن كيفية تعامل الشركة مع التعريفات الجمركية الأميركية المرتفعة المفروضة على الاقتصادات الآسيوية، مثل الصين والهند، وهما مركزان رئيسيان لتصنيع هواتفها.

إلا أن الهواتف الذكية الجديدة، بما في ذلك سلسلة «آيفون17» و«آيفون إير» (iPhone Air)، نجحت في استقطاب العملاء مجدداً من بكين إلى موسكو خلال الأسابيع القليلة الأولى من الإطلاق، كما تمكنت الشركة من استيعاب التكاليف المرتفعة الناتجة من التعريفات الجمركية.

وأشار محللون إلى أن تصميم «آيفون إير» النحيف يمكن أن يساعد في صد المنافسين مثل «سامسونغ إلكترونيكس»، بينما أظهرت بيانات من شركة «كونتربوينت» للأبحاث أن المبيعات المبكرة لـ«آيفون17» تفوقت على سابقه بنسبة 14 في المائة في الولايات المتحدة والصين. وتتوقع «إيفركور آي إس آي» أن يساعد الطلب القوي على الـ«آيفون» في تجاوز توقعات السوق للربع المنتهي في سبتمبر، وإصدار توقعات متفائلة للربع المنتهي في ديسمبر.

منافسة الذكاء الاصطناعي والمراكز العالمية

تعد «أبل» ثالث شركة تبلغ علامة الـ4 تريليونات دولار بعد «إنفيديا» و«مايكروسوفت». وتتصدر «إنفيديا» حالياً القائمة بقيمة سوقية تتجاوز 4.5 تريليونات دولار. واستعادت «مايكروسوفت» عضويتها في هذا النادي الحصري بعد ارتفاع أسهمها 2.2 في المائة في أعقاب إبرام صفقة مع «أوبن إيه آي» تسمح لشركة صناعة «شات جي بي تي» بإعادة هيكلة نفسها إلى مؤسسة للمنفعة العامة.

وكان نهج «أبل» الحذر تجاه الذكاء الاصطناعي قد أثار مخاوف من خسارتها أكبر محفز للنمو في الصناعة منذ عقود. وتشير تقارير حديثة إلى أن الشركة تخسر عدداً من كبار المديرين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي لصالح شركة «ميتا». كما تأخرت «أبل» في طرح مجموعة «أبل إنتلجنس»، بما في ذلك دمج «شات جي بي تي»، وتم تأجيل ترقية مساعدها الصوتي «سيري» المعتمدة على الذكاء الاصطناعي حتى العام المقبل. وتفيد التقارير بأن «أبل» استكشفت الكثير من الشراكات مع «جيميناي» التابع لـ«ألفابت»، و«أنثروبيك»، و«أوبن إيه آي».


مقالات ذات صلة

«أبل» تكشف أوسع تحديث لعائلة «آيفون»... وتطلق نسخة «أير» الأنحف والأخف

تكنولوجيا تيم كوك الرئيس التنفيذي لـ«أبل» يتحدث على مسرح «ستيف جوبز» خلال فعالية للشركة في مقر الشركة بمدينة كوبرتينو في كاليفورنيا (إ.ب.أ)

«أبل» تكشف أوسع تحديث لعائلة «آيفون»... وتطلق نسخة «أير» الأنحف والأخف

كشفت شركة أبل عن أحدث إصداراتها في سلسلة «الآيفون» والنسخة الـ17، التي تضمنت 3 فئات، تشمل فئة «الآيفون 17 برو» و«الآيفون 17»، والعضو الجديد «آيفون أير».

مساعد الزياني (كوبرتينو (الولايات المتحدة))
خاص موديلات «آيفون 16 بلس» من شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة «أبل» تُعرض للبيع في أحد متاجر التجزئة (أ.ف.ب)

خاص مع بيع 3 مليارات جهاز... كيف حوَّل الـ«آيفون» ملامح الاقتصاد العالمي؟

إعلان «أبل» عن بيع 3 مليارات «آيفون» منذ 2007 لم يكن رقماً قياسياً فحسب؛ بل محطة فارقة تعكس التحوُّل العميق في الاقتصاد العالمي.

مساعد الزياني (الرياض)
تكنولوجيا تكشف «أبل» في مؤتمرها «Awe Dropping» عن سلسلة «آيفون 17» بترقيات كبرى في التصميم والأداء (رويترز)

«آيفون 17» يترقّب الظهور في مؤتمر «أبل» اليوم... تصميم أنحف وكاميرات مطوّرة ومعالج جديد

الشركة الأميركية تعد بـ«مفاجآت» في حدثها وسط توقعات بإطلاق نسخة «إير» النحيفة ودعم تقنيات الجيل الجديد.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا شعار حدث «أبل» المقبل والذي يقام في التاسع من سبتمبر القادم (الشرق الأوسط)

«أبل» تكشف موعد حدثها لطرح «آيفون 17» وأجهزة جديدة

كشفت شركة «أبل» الأميركية عن موعد حدثها المقبل المخصص للكشف عن أحدث أجهزتها، والمقرر عقده في 9 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا شركة «أبل» تقول إنها ستدرج ميزة قياس الأكسجين في الدم إلى بعض نماذج ساعاتها (رويترز)

«أبل» ستضيف ميزة قياس أكسجين الدم لبعض الساعات الأميركية بعد تحديث للبرامج

قالت شركة «أبل» اليوم الخميس إنها ستدرج ميزة قياس الأكسجين في الدم إلى بعض نماذج ساعاتها من خلال تحديث للبرامج بعد الحصول على موافقة من الحكومة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.