شهدت السندات الآسيوية تدفقات خارجة كبيرة في سبتمبر (أيلول)، مدفوعةً بعمليات بيع مكثفة في إندونيسيا وسط تصاعد المخاوف المالية والسياسية، بالإضافة إلى تباطؤ أوسع في النشاط الاقتصادي الإقليمي، مما أثر سلباً على معنويات المستثمرين.
وأظهرت بيانات من الهيئات التنظيمية المحلية وجمعيات أسواق السندات، أن الأجانب باعوا صافي سندات إقليمية بقيمة 5.48 مليار دولار -وهي الأعلى منذ مارس (آذار) 2022- في إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والهند وكوريا الجنوبية، وفق «رويترز».

وسجلت السندات الإندونيسية صافي تدفقات خارجية بقيمة 4.6 مليار دولار في سبتمبر، وهو أكبر تدفق شهري منذ عام 2016 على الأقل، مع تصاعد المخاوف المالية في أعقاب احتجاجات واسعة النطاق، والإقالة المفاجئة لوزيرة المالية سري مولياني إندراواتي. كما باع الأجانب سندات ماليزية صافية بقيمة 1.63 مليار دولار، في أكبر عملية بيع شهرية لهم منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024.
وتراجع الإنتاج الصناعي في معظم الاقتصادات الآسيوية الرئيسية في سبتمبر، متأثراً بضعف النمو الأميركي، والآثار المتوقعة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، واستمرار ضعف الطلب الصيني.

وصرح خون جوه، رئيس قسم أبحاث آسيا في بنك «إيه إن زد»، في تقرير صدر في وقت سابق من الشهر: «سيستمر ضعف الطلب المحلي في تقييد النمو في معظم أنحاء المنطقة». وأضاف: «نتيجة لذلك، قد تواجه الأصول الآسيوية دعماً أقل على المدى المتوسط».
في الشهر الماضي، شهدت السندات الكورية الجنوبية والهندية والتايلاندية تدفقات ضئيلة بلغت 563 مليون دولار، و124 مليون دولار، و60 مليون دولار أميركي على التوالي.
