استقرت عوائد سندات منطقة اليورو، يوم الأربعاء، مقتفية أثر نظيراتها الأميركية التي سجلت أداء ضعيفاً، بعد أن أكد رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، على نهجه الحذر بشأن قرارات أسعار الفائدة المستقبلية في ظل المخاطر المزدوجة المتمثلة في ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل الأميركية.
وانخفض عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، المعيار القياسي لمنطقة اليورو، بشكل طفيف إلى 2.742 في المائة. وجرى تداول عوائد السندات الإقليمية الأخرى، مثل فرنسا وإيطاليا، بما يتماشى مع الأداء الألماني، مع استقرار التحركات في الطرف الطويل من منحنى العائد، حيث انخفض عائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً إلى 3.34 في المائة، وفق «رويترز».
في الوقت نفسه، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات و30 عاماً إلى 4.102 في المائة و4.714 في المائة على التوالي. وأوضح باول، يوم الثلاثاء، أن «الاحتياطي الفيدرالي» يحتاج إلى مواصلة موازنة المخاطر المتنافسة بين ارتفاع التضخم وتراجع سوق العمل في الاجتماعات المقبلة، رغم تباين آراء صانعي السياسة حول آفاق تثبيت التضخم ودعم التوظيف، وهما من أهم مهام البنك المركزي.
وتشير الأسواق حالياً إلى احتمالية تبلغ نحو 92 في المائة لخفض «الفيدرالي» أسعار الفائدة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
وبغض النظر عن قلة البيانات الاقتصادية في أوروبا، بعد نتائج متباينة لاستطلاعات الأعمال يوم الثلاثاء، سيركز المستثمرون على مزادات الديون الإقليمية وإصدار بيانات إنفاق الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
ومن المقرر أن تطرح إيطاليا سندات لأجل 5 و10 سنوات بقيمة تصل إلى 8.75 مليار يورو (10.32 مليار دولار) في مزاد يوم الجمعة.
