تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في شهر، مدعومةً بالعقوبات الأميركية الجديدة التي فرضتها واشنطن على شبكة من شركات الشحن والسفن. وتترقب الأسواق اجتماع تحالف «أوبك بلس» الذي يُعقد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
انخفض خام برنت 19 سنتاً، أي بنسبة 0.3 في المائة، ليصل إلى 68.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:33 بتوقيت غرينتش. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً، أي بنسبة 0.2 في المائة، ليبلغ 65.43 دولار للبرميل.
كانت أسعار النفط قد ارتفعت بأكثر من 1 في المائة في الجلسة السابقة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شبكة من شركات الشحن والسفن يقودها رجل أعمال عراقي-كيتيتي، وذلك لتهريب النفط الإيراني متنكراً في صورة نفط عراقي.
وقالت بريانكا ساتشيديفا، محللة الأسواق البارزة في «فيليب نوفا»، إن العقوبات الجديدة ما زالت تدعم العقود الآجلة للنفط، مما يشير إلى احتمال تراجع المعروض في المستقبل. وأضافت: «التقلبات الهيكلية مستمرة، مع تأثير العقوبات على إيران والتوترات الجيوسياسية التي تُشكل علاوة المخاطر وتُبقي النفط قريباً من قوته الأخيرة».
وتترقب السوق أيضاً نتائج اجتماع ثمانية أعضاء من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها في السابع من سبتمبر (أيلول). ويتوقع المحللون أن المجموعة من غير المرجح أن تُدخل أي تغييرات أخرى على الإنتاج في الوقت الحالي.
وأشار إمرل جميل، كبير المحللين في «إل إس إي جي» إلى أن «المخاطر الجيوسياسية لا تزال تؤثر على اتجاهات أسعار النفط. السوق تترقب اجتماع أوبك المرتقب وتظل في حالة تأهب لأي زيادات أخرى قد تؤدي إلى زيادة المعروض».
كما ساهمت توقعات بانخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي، إلى جانب مخزونات نواتج التقطير والبنزين، في دعم الأسعار. وأظهر استطلاع أولي أجرته «رويترز» يوم الثلاثاء أن ثلاثة محللين استطلعت آراؤهم يتوقعون في المتوسط انخفاض مخزونات الخام بنحو 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس (آب).
ومع ذلك، حدت البيانات الاقتصادية الضعيفة من ارتفاع الأسعار، حيث انكمش قطاع التصنيع الأميركي للشهر السادس على التوالي، وذلك بسبب تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على ثقة الأعمال والنشاط الاقتصادي، مما أثر سلباً على توقعات الطلب على النفط.
