أظهر مسحٌ، نُشر يوم الاثنين، أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في روسيا استمر في الانكماش، للشهر الثالث على التوالي، خلال أغسطس (آب) الماضي؛ نتيجة تراجع الإنتاج والطلبات الجديدة في كل من السوق المحلية وسوق التصدير.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز العالمي لمديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية في روسيا إلى 48.7 نقطة في أغسطس، مقارنة بـ47.0 نقطة في يوليو (تموز)، لكنه ظل دون مستوى 50 نقطة؛ الفاصل بين الانكماش والتوسع، وفق «رويترز».
وأوضح المسح أن ضعف الطلب والصعوبات المالية لدى العملاء ظلّا العامل الرئيس في استمرار انخفاض الإنتاج والطلبات الجديدة.
وكان الإنفاق الروسي الكبير على المُعدات والأسلحة العسكرية منذ بدء الغزو على أوكرانيا، في فبراير (شباط) 2022، قد دعّم قطاع الصناعات التحويلية، الذي كان من الممكن أن يواجه صعوبات أكبر نتيجة تجنب بعض الدول التعامل مع موسكو.
غير أن القطاع فقَدَ زخمه، هذا العام، مع تباطؤ الاقتصاد الروسي، حيث انكمشت طلبات التصدير الجديدة، للمرة الخامسة خلال الأشهر الستة الماضية في أغسطس. وأشارت «ستاندرد آند بورز غلوبال» إلى أن ضعف الطلب في الأسواق الحالية أدى إلى تراجع مبيعات التصدير الجديدة.
ورغم التحديات المستمرة، عاد التوظيف في القطاع إلى النمو، إذ وظفت الشركات مزيداً من الموظفين بدوام كامل، ووسّعت نطاق نوبات العمل، وسجل أغسطس أسرع وتيرة لخلق الوظائف منذ يوليو 2024.
كما أفاد المصنّعون بتجدد التفاؤل بشأن الإنتاج المستقبلي، مدعوماً بالاستثمارات المخطط لها في الإعلانات وإطلاق المنتجات الجديدة.
