الممثل التجاري الصيني في الطريق إلى واشنطن لـ«محادثات غير رسمية»

أسواق الأسهم تتماسك بعد أكبر انخفاض لـ«مؤشر شنغهاي» منذ أبريل

زحام وقت الذروة في شارع رئيسي بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)
زحام وقت الذروة في شارع رئيسي بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)
TT

الممثل التجاري الصيني في الطريق إلى واشنطن لـ«محادثات غير رسمية»

زحام وقت الذروة في شارع رئيسي بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)
زحام وقت الذروة في شارع رئيسي بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)

أفادت وزارة التجارة الصينية، يوم الخميس، بأن الممثل التجاري الصيني لي تشنغ قانغ يزور واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين. وصرح المتحدث باسم الوزارة، هي يونغ تشيان، خلال مؤتمر صحافي دوري، بأن لي سيلتقي مسؤولين في واشنطن بعد أن ترأس وفداً إلى كندا في الفترة من 24 إلى 27 أغسطس (آب) الحالي. وكان متحدث باسم الحكومة الأميركية قد صرّح، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأن من المتوقع أن يسافر لي إلى واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين أميركيين، مضيفاً أن الزيارة ليست جزءاً من جلسة مفاوضات رسمية.

* تحسن بالأسواق

وفي الأسواق، انتعشت أسهم البر الرئيسي الصيني يوم الخميس، بعد أن سجل مؤشر شنغهاي القياسي أكبر انخفاض يومي له منذ أبريل (نيسان) في الجلسة السابقة؛ حيث قيّم المستثمرون استدامة الارتفاع الأخير. ومع استراحة منتصف النهار، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.07 في المائة ليصل إلى 3803.08 نقطة، بعد أن سجل أسوأ أداء يومي له منذ أبريل يوم الأربعاء. وارتفع مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 0.69 في المائة. وقادت أسهم أشباه الموصلات المكاسب؛ حيث قفز المؤشر الفرعي الذي يتتبع القطاع بنسبة 4.1 في المائة. وتفوقت أسهم التكنولوجيا في الصين على نظيراتها بعد أن رفعت شركة «جي إف» لإدارة الصناديق قيود الاستثمار على صندوق مغذٍ يركز على التكنولوجيا، وذلك بعد يوم واحد فقط من فرضها.

ويوم الأربعاء، حدّد صندوق الاستثمار سقفاً يومياً للشراء قدره 100 يوان (13.98 دولار) على صندوق التغذية لمؤشر «جي إف ستار» للنمو، ما أثار مخاوف بشأن مخاطر السوق وأسهم في أكبر انخفاض لسوق شنغهاي منذ ما يقرب من 5 أشهر. وقفز مؤشر «ستار»، الذي يركز على التكنولوجيا في شنغهاي، بنحو 5 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من 3 سنوات ونصف السنة، قبل أن يسجل ارتفاعاً بنسبة 3.7 في المائة عند منتصف النهار. وتشهد سوق الأسهم الصينية ارتفاعاً حاداً، مدعوماً بأموال الدولة والمؤسسات الكبرى؛ حيث يقول المحللون إن غياب حماس المستثمرين الأفراد يشير إلى أن هذا الارتفاع قد يكون أكثر استدامة على الرغم من تباطؤ الانتعاش الاقتصادي.

لكن بالتزامن، انخفض مؤشر «هانغ سنغ» القياسي في هونغ كونغ بنسبة 0.66 في المائة ليصل إلى 25.035.78 نقطة، بينما انخفض مؤشر «هانغ سنغ» للشركات الصينية بنسبة 0.86 في المائة. وتصدرت الخسائر في هونغ كونغ شركة «ميتوان»، الرائدة في مجال توصيل الطعام في الصين، التي سجلت انخفاضاً بنسبة 89 في المائة في صافي الربح المعدل للربع الثاني بسبب تزايد المنافسة في قطاع التجزئة الفورية.

* اليوان يستقر

من جانبه، استقر اليوان الصيني مقابل الدولار يوم الخميس، مدعوماً بأقوى توجيه رسمي في 10 أشهر، ومعنويات إيجابية في أسواق الأسهم الصينية. وقبل افتتاح السوق، حدّد بنك الشعب الصيني سعر متوسط الصرف عند 7.1063 يوان للدولار، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وبزيادة قدرها 416 نقطة عن تقديرات «رويترز». ويُسمح لليوان الفوري بالتداول بنسبة 2 في المائة فوق سعر المتوسط الثابت يومياً. وفي مذكرة، قال محللون في «سي آي بي ريسيرش»: «تتأثر تحركات اليوان على المدى القصير بعوامل مثل ارتباط الأسهم بالعملات الأجنبية، وسعر الفائدة الرسمي، وتدفقات رأس المال». وأضافوا: «قد يفتح اختراق حاسم لمستوى 7.15 يوان للدولار المجال لمزيد من الارتفاع، مدفوعاً بشكل رئيسي بمكاسب الأسهم المحلية». وافتتح اليوان الفوري التعاملات المحلية عند 7.1465 يوان للدولار، وكان آخر تداول له أعلى بـ6 نقاط من إغلاق الجلسة السابقة وأضعف بنسبة 0.61 في المائة من نقطة المنتصف. لكن محللي «سي آي بي» حذروا من المخاطر المحتملة، بما في ذلك تصحيح في الأسهم المحلية، وانعكاس في شهية المخاطرة العالمية، وانتعاش حاد في مؤشر الدولار. تم تداول اليوان الخارجي عند 7.1481 يوان للدولار، بارتفاع نحو 0.08 في المائة في التعاملات الآسيوية إلى أعلى مستوى له في شهر واحد.


مقالات ذات صلة

ألمانيا تُقرّ قانون المعاشات المثير للجدل وسط تحذيرات من تفاقم الدين

الاقتصاد ميرتس يلقي بيانه بعد إقرار مشروع قانون المعاشات التقاعدية (أ.ف.ب)

ألمانيا تُقرّ قانون المعاشات المثير للجدل وسط تحذيرات من تفاقم الدين

تفادى المستشار الألماني فريدريش ميرتس أزمة سياسية حادة بعد تمكنه بصعوبة من الحصول على الأغلبية المطلقة لتمرير مشروع قانون المعاشات التقاعدية في البرلمان.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد طفل يلعب في حقل للشعير بمدينة صنعاء اليمنية (إ.ب.أ)

أسعار الغذاء العالمية تنخفض للشهر الثالث في نوفمبر

انخفضت أسعار السلع الغذائية الأساسية العالمية للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر، مع تراجع أسعار السلع الرئيسية باستثناء الحبوب.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد علم سويسرا في ميناء جنيف (رويترز)

دراسة: شركات سويسرية تخطط لنقل عملياتها إلى الخارج لمواجهة الرسوم

أظهرت دراسة أجرتها جمعية الأعمال «إيكونومي سويس» أن الشركات السويسرية تخطط لنقل جزء من عملياتها وإنتاجها إلى الخارج لمواجهة تأثير الرسوم الجمركية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
الاقتصاد زوار لجناح بأحد معارض الألعاب في بلدة تشيبا قرب العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

حكومة اليابان تترقب مستقبل الفائدة وتحركات الين

أكّد وزراء في الحكومة اليابانية، يوم الجمعة، أن تحديد أدوات السياسة النقدية يظل من اختصاص بنك اليابان بالكامل.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد إشعال الشعلة الأولمبية في معبد البارثينيون بجبل أكروبوليس في اليونان (أ.ف.ب)

الاقتصاد اليوناني يواصل تعافيه في الربع الثالث

يواصل الاقتصاد اليوناني مسار التعافي بثبات، بعدما سجل نمواً بنسبة 0.6 في المائة في الربع الثالث من 2025 مقارنة بالربع السابق.

«الشرق الأوسط» (أثينا)

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
TT

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بقراءة نهائية بلغت 51 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين عند 52 نقطة، لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير مقارنة بمستوى 71.7 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشهد تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية انخفاضاً طفيفاً، بينما تحسّنت توقعاتهم المستقبلية إلى حد ما. كما تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1 في المائة مقابل 4.5 في المائة في الشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار الضغوط على الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على الواردات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت جوان هسو، مديرة المسوحات الاقتصادية في ميشيغان: «الاتجاه العام للآراء يبقى قاتماً، حيث يواصل المستهلكون الإشارة إلى عبء ارتفاع الأسعار». على الرغم من تراجع التضخم عن أعلى مستوياته منتصف 2022، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة بثبات.


مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وأعلنت وزارة التجارة، يوم الجمعة، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس (آب)، وهي نسبة الشهر السابق نفسها. وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.2 في المائة، وهو معدل مماثل للشهر السابق، ويقارب هدف «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم البالغ 2 في المائة إذا استمر على مدار عام كامل، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 2.8 في المائة، بزيادة طفيفة عن 2.7 في المائة في أغسطس، في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق، بانخفاض طفيف عن 2.9 في المائة المسجلة في الشهر السابق. وأظهرت البيانات التي تأخرت خمسة أسابيع بسبب إغلاق الحكومة، أن التضخم كان منخفضاً في سبتمبر، مما يعزز مبررات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يومَي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول).

رغم ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرون أن ضعف التوظيف، والنمو الاقتصادي المتواضع، وتباطؤ مكاسب الأجور؛ سيؤدي إلى انخفاض مطرد في مكاسب الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» قراراً صعباً الأسبوع المقبل: الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، مقابل خفضها لتحفيز الاقتراض ودعم الاقتصاد، وسط تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة ببطء.


«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

اقتربت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، من مستوياتها القياسية، مع توجه «وول ستريت» نحو نهاية أسبوع اتسم بالهدوء النسبي.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، ليصبح على بُعد 0.2 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، فيما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ46 نقطة (0.1 في المائة). أما مؤشر «ناسداك» المركّب فزاد بنحو 0.4 في المائة، في حين تراجع مؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 0.2 في المائة بعدما لامس مستوى قياسياً في الجلسة السابقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي قطاع الشركات، سجّل سهم «نتفليكس» انخفاضاً بنسبة 2.1 في المائة، بعد إعلانها خططاً لشراء «وارنر براذرز» إثر انفصالها عن «ديسكفري غلوبال»، في صفقة تبلغ 72 مليار دولار نقداً وأسهماً. وارتفع سهم «ديسكفري» التابعة للشركة بنسبة 2.6 في المائة.

وقفز سهم «ألتا بيوتي» بنسبة 11 في المائة بعد إعلان نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين من حيث الأرباح والإيرادات، مع إشارتها إلى تحسّن ملحوظ في التجارة الإلكترونية، مما دفعها إلى رفع توقعاتها للإيرادات السنوية.

كما حققت «فيكتوريا سيكريت» أداءً قوياً، إذ سجّلت خسارة أقل من المتوقع ورفعت توقعاتها لمبيعات العام، ليرتفع سهمها بنسبة 14.4 في المائة.

أما سهم «هيوليت باكارد إنتربرايز» فانخفض 3.9 في المائة رغم تحقيق أرباح أعلى من التوقعات، نتيجة إعلان الشركة إيرادات دون المستوى المأمول.

وجاء هذا الأداء في أسبوع هادئ نسبياً بالنسبة إلى السوق الأميركية، بعد أسابيع شهدت تقلبات حادة بفعل مخاوف مرتبطة بتدفقات كبيرة على قطاع الذكاء الاصطناعي وتوقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بعد فترة من التردد، يتوقع المستثمرون الآن بالإجماع تقريباً أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي الأسبوع المقبل لدعم سوق العمل البطيئة. وسيكون ذلك الخفض الثالث هذا العام إن حدث.

وتحظى أسعار الفائدة المنخفضة بدعم المستثمرين، لأنها تعزّز تقييمات الأصول وتحفّز النمو الاقتصادي، لكنها قد تزيد الضغوط التضخمية التي لا تزال أعلى من هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

ويدعم توقع خفض الفائدة عودة مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مشارف مستوياته القياسية المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يترقب المستثمرون إشارات جديدة من اجتماع «الفيدرالي» حول مسار الفائدة العام المقبل.

وفي أسواق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.11 في المائة، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عامَين إلى 3.54 في المائة من 3.52 في المائة.

وعالمياً، ارتفعت المؤشرات في معظم أوروبا وآسيا؛ فقد صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.9 في المائة، وقفز مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.8 في المائة.

في المقابل، تراجع مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.1 في المائة بعد بيانات أظهرت انخفاض إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 3 في المائة في أكتوبر على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وسط تقلبات أثارها احتمال رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة.