أعلن بنك «بي إن بي باريبا» الفرنسي، يوم الخميس، عن انخفاض أقل من المتوقع في أرباح الربع الثاني، بعد أن خففت قفزة في إيرادات تداول أدوات الدخل الثابت ومكاسب وحدة التأمين التابعة له، من تأثير الضريبة الاستثنائية في الولايات المتحدة.
بشكل عام، كان الربع متبايناً بعض الشيء بالنسبة لأكبر بنك في منطقة اليورو من حيث الأصول؛ حيث قابلت مؤشرات انتعاش وحدة التجزئة المحلية أداءً مخيباً للآمال لبنك الاستثمار التابع له، والذي تخلف عن منافسيه في وول ستريت.
يُعد بنك «بي إن بي» من أوائل البنوك الأوروبية الكبرى التي تنشر أرقام الربع الثاني.
انخفض صافي الدخل في الفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) بنسبة 4 في المائة مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 3.26 مليار يورو (3.83 مليار دولار)، متجاوزاً بذلك توقعات المحللين بقليل. وارتفعت الإيرادات بنسبة 2.5 في المائة لتصل إلى 12.6 مليار يورو، بما يتماشى مع التوقعات، في حين طابقت مخصصات القروض المتعثرة التقديرات.
في بنك الاستثمار التابع له، ارتفعت إيرادات الدخل الثابت وتداول العملات والسلع بنسبة 27 في المائة على خلفية تقلبات السوق الناجمة عن رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمركية، إلا أن إيرادات تداول الأسهم عانت من انخفاض حاد، وانخفض الدخل من الخدمات المصرفية العالمية. وارتفع إجمالي إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي.
تأثر النشاط المصرفي العالمي، الذي يخدم عملاء الشركات الكبرى والمؤسسات المالية، بالتوترات التجارية، وعدم اليقين الجيوسياسي، وضعف الدولار. جعل الرئيس التنفيذي جان لوران بوناف، الذي مُددت فترة ولايته مؤخراً، من بنك الاستثمار جزءاً أساسياً من جهوده لتعزيز أرباح «بي إن بي»، مع خفض التكاليف وتعزيز إدارة الأصول من خلال الاستحواذ مؤخراً على «إكسا إنفستمنت مانجرز».
ومع ذلك، كان أداء أسهم البنك أقل من أداء منافسيه، وحتى ارتفاعها بنسبة 22 في المائة هذا العام لا يزال متأخراً عن أداء القطاع المصرفي الأوروبي الأوسع، مع حذر المستثمرين بشأن آفاق النمو النسبي لـ«بي إن بي».
وقال بوناف إن «توقعات النصف الثاني من العام مشجعة للغاية، مع توقعات بتسارع الإيرادات مدفوعاً بالخدمات المصرفية التجارية والشخصية». وأعلن بنك «بي إن بي» عن توزيع أرباح مؤقتة بقيمة 2.59 يورو للسهم، على أن تُدفع في 30 سبتمبر (أيلول)، وهو ما يعكس الممارسة الأميركية الشائعة.
كما قال البنك إنه يتوقع أن يتجاوز صافي دخله 12.2 مليار يورو هذا العام.
