«البتكوين» تحلّق فوق 111 ألف دولار

قفزة تاريخية بدعم من التشريعات الأميركية

صورة توضيحية لعملة البتكوين (رويترز)
صورة توضيحية لعملة البتكوين (رويترز)
TT

«البتكوين» تحلّق فوق 111 ألف دولار

صورة توضيحية لعملة البتكوين (رويترز)
صورة توضيحية لعملة البتكوين (رويترز)

ارتفعت عملة «البتكوين» يوم الخميس إلى مستوى قياسي جديد بلغ 111.862.98 دولاراً، قبل أن تستقر لاحقاً مرتفعة بنحو 3 في المائة عند 111.505.69 دولار، في ظل بحث المستثمرين عن بدائل للأصول الأميركية وسط تصاعد الضغوط في سوق السندات وتزايد المخاوف بشأن الاستقرار المالي.

وبحسب بيانات «كوين ماركت كاب»، بلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة، بما في ذلك «البتكوين»، نحو 2.2 تريليون دولار يوم الخميس.

وسجّلت «البتكوين»، وهي أكبر عملة مشفّرة في العالم من حيث القيمة السوقية، ارتفاعاً بنسبة 2.8 في المائة خلال الـ24 ساعة الماضية، لتصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 111860 دولاراً، بينما سجلت مكاسب أسبوعية تُقدّر بـ8 في المائة.

وفي تمام الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش، جرى تداول البتكوين عند 110840 دولاراً، مع حجم تداول يومي بلغ نحو 91.9 مليار دولار.

وكان أعلى مستوى سُجّل سابقاً عند 109288 دولاراً في يناير (كانون الثاني) الماضي، ويأتي هذا الارتفاع بعد فترة من الاستقرار النسبي في الأسواق.

ويتزامن هذا الصعود اللافت في قيمة «البتكوين» مع موجة مكاسب أوسع في سوق الأصول الرقمية خلال شهر مايو (أيار)، مدفوعة بإشارات إيجابية من الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترمب، إلى جانب تحسّن طفيف في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.

كما اعتُبرت التطورات المرتبطة بمشروع قانون العملات المستقرة، المعروف باسم «قانون جينيوس»، بمثابة انتصار كبير لقطاع العملات الرقمية، مما يعكس توجّهاً نحو بيئة تنظيمية أكثر دعماً.

ويشير مصطلح «Stablecoin» (العملة المستقرة) إلى نوع من العملات الرقمية (العملات المشفرة) التي تم تصميمها للحفاظ على قيمة مستقرة، على عكس التقلبات السعرية الكبيرة التي تشهدها معظم العملات المشفرة الأخرى مثل البتكوين والإيثيريوم.

ومن المتوقع أن يصوّت الكونغرس على مشروع القانون في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وفي حال إقراره، سيُحال إلى مكتب الرئيس ترمب للتوقيع عليه.


مقالات ذات صلة

بانيتا من «المركزي الأوروبي»: فرص خفض أسعار الفائدة تقلصت

الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

بانيتا من «المركزي الأوروبي»: فرص خفض أسعار الفائدة تقلصت

قال فابيو بانيتا، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، يوم الجمعة، إن فرص إجراء مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة قد تقلصت.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد حقائب معروضة خلال مؤتمر البتكوين في فندق فينيشيان بلاس فيغاس... نيفادا 27 مايو 2025 (أ.ف.ب)

كبرى البنوك الأميركية تدرس التوسع الحذر في العملات المشفرة

تجري بنوك أميركية كبرى مناقشات داخلية حول التوسع في مجال العملات المشفرة، مع تعزيز دعم الجهات التنظيمية لها، إلا أن خطواتها الأولى ستكون حذرة ومحدودة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد إعلان للعملة المشفرة «بتكوين» معروض على مبنى في هونغ كونغ (أ.ب)

«ترمب ميديا» تجمع 2.5 مليار دولار للاستثمار في «بتكوين»

أعلنت مجموعة «ترمب ميديا آند تكنولوجي غروب»، المملوكة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الثلاثاء عن جمع نحو 2.5 مليار دولار بهدف الاستثمار في «بتكوين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة تعلن قبول الدفع بعملة بتكوين في متجر بولاية أوريغون (أرشيفية - رويترز)

«البتكوين» تتحدى الاضطرابات وتتخطى الـ110 آلاف دولار

افتتحت سوق العملات المشفّرة أسبوعها بارتفاع ملحوظ، إذ استعاد سعر عملة «بتكوين» مستوى 110 آلاف دولار، مرتفعاً بنسبة 2.1 في المائة وهو حاجز نفسي وتقني مهم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

«البتكوين» تسجل رقماً قياسياً جديداً عند 109,400 دولار

بلغت عملة «البتكوين» أعلى مستوى لها على الإطلاق بعد أن أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي قانون «جينيوس» وهو مشروع قانون مهم لتنظيم العملات المستقرة

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ما أبرز ملامح صناعة النفط في إيران؟

موقع تابع لشركة «بتروبراس» الإيرانية (الشركة)
موقع تابع لشركة «بتروبراس» الإيرانية (الشركة)
TT

ما أبرز ملامح صناعة النفط في إيران؟

موقع تابع لشركة «بتروبراس» الإيرانية (الشركة)
موقع تابع لشركة «بتروبراس» الإيرانية (الشركة)

شنت إسرائيل ضربات على إيران يوم الجمعة، مستهدفةً منشآتها النووية ومصانع الصواريخ الباليستية وقادتها العسكريين، في بداية ما حذرت من أنها ستكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.

وأكدت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أن منشآت التكرير وتخزين النفط لم تتضرر جراء الهجمات.

تستخرج إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، حوالي 3.3 مليون برميل من النفط يومياً، أي حوالي 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

فيما يلي بعض الحقائق عن صناعة الطاقة في البلاد وصادراتها وتأثير العقوبات الغربية السابقة، وفق تقرير لـ«رويترز»:

العقوبات و«أوبك»

بلغ إنتاج النفط الإيراني ذروته في سبعينات القرن الماضي، مسجلاً إنتاجاً قياسياً بلغ 6 ملايين برميل يومياً في عام 1974، وفقاً لبيانات «أوبك». ومثل ذلك أكثر من 10 في المائة من الإنتاج العالمي في ذلك الوقت.

في عام 1979، فرضت الولايات المتحدة أول موجة من العقوبات على طهران، ومنذ ذلك الحين، أصبحت البلاد هدفاً لعدة موجات من العقوبات الأميركية والأوروبية.

شدّدت الولايات المتحدة العقوبات في عام 2018 بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي خلال ولايته الرئاسية الأولى. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر خلال عدة أشهر.

وارتفعت الصادرات بشكل مطرد في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، خليفة ترمب، حيث يقول المحللون إن العقوبات كانت أقل صرامة في التنفيذ، وإن إيران نجحت في التهرب منها.

إيران معفاة من قيود الإنتاج التي تفرضها «أوبك بلس».

من المشتري الرئيسي للنفط الإيراني؟

ارتفعت صادرات إيران من النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في عدة سنوات، مسجلةً 1.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2018، مدفوعةً بالطلب الصيني القوي.

وتقول الصين إنها لا تعترف بالعقوبات المفروضة على شركائها التجاريين.

المشترون الرئيسيون للنفط الإيراني هم مصافي التكرير الصينية الخاصة، والتي أُدرج بعضها مؤخراً على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية. ومع ذلك، لا توجد أدلة تُذكر على أن هذا قد أثر بشكل كبير على تدفقات النفط من إيران إلى الصين.

لطالما تهربت إيران من العقوبات من خلال عمليات النقل من سفينة إلى أخرى وإخفاء مواقع الأقمار الصناعية للسفن.

الإنتاج والبنية التحتية

تشير شركة «إف جي إي» الاستشارية إلى أن إيران تُكرر حوالي 2.6 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات، وتُصدر 2.6 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات والمنتجات المكررة.

كما تنتج البلاد 34 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، وفقاً لشركة «إف جي إي»، وهو ما يمثل 7 في المائة من الإنتاج العالمي. ويُستهلك الغاز كله محلياً.

تتركز منشآت إنتاج الهيدروكربونات الإيرانية بشكل رئيسي في الجنوب الغربي، في محافظة خوزستان للنفط، وفي محافظة بوشهر للغاز والمكثفات من حقل بارس الجنوبي العملاق. وتُصدّر 90 في المائة من نفطها الخام عبر جزيرة خرج.