مبادرات لـ«جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» بـ14.2 مليار دولار لتسريع تحول الطاقة بالسعودية

ضمن مساعيها لدعم التوظيف وتنمية الكفاءات محلياً ودولياً

خلال إطلاق المبادرات في «منتدى الاستثمار السعودي الأميركي» (الشرق الأوسط)
خلال إطلاق المبادرات في «منتدى الاستثمار السعودي الأميركي» (الشرق الأوسط)
TT

مبادرات لـ«جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» بـ14.2 مليار دولار لتسريع تحول الطاقة بالسعودية

خلال إطلاق المبادرات في «منتدى الاستثمار السعودي الأميركي» (الشرق الأوسط)
خلال إطلاق المبادرات في «منتدى الاستثمار السعودي الأميركي» (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» الأميركية إطلاق مجموعة مبادرات بقيمة 14.2 مليار دولار، لدعم تحول قطاع الطاقة في السعودية، بما ينسجم مع مستهدفات «رؤية 2030»، والوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات بحلول عام 2060.

وقالت الشركة الأميركية، الأربعاء، إن الكشف عن المبادرات جاء خلال «منتدى الاستثمار السعودي الأميركي»، وذلك بحضور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتتضمن المبادرات التزامات قائمة بقيمة تصل إلى ملياريْ دولار ضمن الحافظة التعاقدية، أو بموجب اتفاقية حجز، ابتداءً من الربع الأول من عام 2025، بالإضافة إلى خطط مستقبلية تشمل توقيع عقود ومذكرات تفاهم تمتد على مدار السنوات الأربع المقبلة.

قال الرئيس التنفيذي لـ«جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا»، سكوت سترازيك، إن الشركة تفخر بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، من خلال دعم أمن الطاقة وتطوير الابتكار الصناعي في القطاع، مؤكداً التزام الشركة بدورها في خلق فرص العمل وتنمية القدرات داخل أميركا وخارجها، عبر تزويد مشاريع الطاقة بتقنيات متقدمة عالية الكفاءة.

وتعاونت «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» مع «الشركة السعودية للكهرباء» لتوريد توربينات غازية عالية الأداء صُنعت في ولاية كارولينا الجنوبية الأميركية، إلى جانب مُعدات داعمة لاستقرار الشبكة، مثل المكثفات المتزامنة، وأنظمة تنظيم الجهد والطاقة التفاعلية. وتشمل الشراكة أيضاً تقديم خدمات الصيانة وقِطع الغيار؛ لضمان كفاءة وموثوقية التشغيل.

كما وقّعت «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» مذكرات تفاهم مع «المشتري الرئيس»، لتوفير تقنيات توليد الطاقة، ودعم مشاريع احتجاز الكربون، وتدريب الكوادر الوطنية، وتوسيع الاستثمارات في التصنيع المحلي والبحث والتطوير.

وعلى هامش الزيارة، أبرمت «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» اتفاقيات تعاون مع شركة «أكوا باور» لاستكشاف فرص تزويد مشاريع المملكة المستقبلية بتوربينات الغاز ومُعدات البنية التحتية الكهربائية. كما أعلنت «أرامكو السعودية» التعاون مع «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» لتقديم خدمات شاملة لمحطات الطاقة بالمملكة تشمل الصيانة والإصلاح وقِطع الغيار.


مقالات ذات صلة

التسويق الرقمي... رافعة الكفاءة الاقتصادية في عصر البيانات

الاقتصاد تماثيل صغيرة مع أجهزة كمبيوتر وجوالات ذكية أمام عبارة «الذكاء الاصطناعي» (رويترز)

التسويق الرقمي... رافعة الكفاءة الاقتصادية في عصر البيانات

في عصرٍ تقوده البيانات وتتسارع فيه التحولات الرقمية بات التسويق الرقمي ركيزة أساسية للكفاءة الاقتصادية لا مجرد وسيلة ترويج.

آيات نور (الرياض )
الاقتصاد مستثمر ينظر إلى شاشات التداول في سوق دبي المالية (رويترز)

أسواق الخليج ترتفع... و3 مؤشرات عند أعلى مستوياتها في عام

أسواق الخليج تغلق على ارتفاع جماعي، و3 مؤشرات تسجل أعلى مستوياتها منذ عام بدعم من أسهم قيادية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بمعرض الدفاع العالمي 2024 (واس)

السعودية تحافظ على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني

حافظت السعودية على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني، ضمن تقرير «الكتاب السنوي للتنافسية العالمية» لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الأعمال الأولية في مشروع «بنان» بالسعودية (مجموعة طلعت مصطفى)

نمو مبيعات «طلعت مصطفى» 59 % في 6 أشهر

أعلنت مجموعة طلعت مصطفى المصرية، زيادة مبيعاتها بأكثر من 59 في المائة في النصف الأول من 2025، وأرجعت هذا النمو إلى ازدياد الطلب على مشروعاتها في مصر والسعودية.

الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية

السوق السعودية مرتفعة... وبورصات الخليج مستقرّة

أنهت السوق المالية السعودية جلسة اليوم على ارتفاع بدعم من الأداء القوي لسهم «أكوا باور»، وسط استقرار أسواق المال الخليجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بريكس» ترى واقعاً جديداً متعدد الأقطاب هي تمثله... وترمب يهددها

قمة مجموعة «بريكس» بحضور رؤساء دول وحكومات في ريو دي جانيرو البرازيل الاثنين (أ.ب)
قمة مجموعة «بريكس» بحضور رؤساء دول وحكومات في ريو دي جانيرو البرازيل الاثنين (أ.ب)
TT

«بريكس» ترى واقعاً جديداً متعدد الأقطاب هي تمثله... وترمب يهددها

قمة مجموعة «بريكس» بحضور رؤساء دول وحكومات في ريو دي جانيرو البرازيل الاثنين (أ.ب)
قمة مجموعة «بريكس» بحضور رؤساء دول وحكومات في ريو دي جانيرو البرازيل الاثنين (أ.ب)

صرحت «بريكس» لأول مرة وبشكل علني، بأن سياسة القطب الواحد في العالم انتهت، وأنها ستحل محل القطب الثاني.

وفي تصريحات للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال فعاليات القمة الـ17 لمجموعة «بريكس»، في ريو دي جانيرو، سلطت الضوء على فشل الحروب التي قادتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أكد: «إذا لم تعكس إدارة الشؤون الدولية الواقع الجديد متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين فإن الأمر متروك لمجموعة (بريكس) للمساعدة في تحديثها».

وأبدت أكثر من 30 دولة اهتمامها بالمشاركة في «بريكس» بالعضوية الكاملة أو الشراكة.

لكنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال إن بلاده ستفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة على أي دولة تتبنى سياسات مجموعة بريكس «المعادية لأميركا».

وفي ظل الانقسامات التي تعاني منها تكتلات اقتصادية مثل مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين، ونهج الرئيس ترمب «أميركا أولاً»، تُقدم مجموعة «بريكس» نفسها على أنها ملاذ للدبلوماسية متعددة الأطراف في خضم الصراعات العنيفة والحروب التجارية.

وخلال كلمته الافتتاحية لقمة «بريكس»، شبَّه رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، التجمع بحركة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة وهي مجموعة من الدول النامية التي رفضت الانضمام رسمياً إلى أيٍّ من طرفي النظام العالمي المنقسم.

رؤساء الدول المشاركين بقمة «بريكس» في البرازيل (أ.ف.ب)

وقال لولا لزعماء المجموعة: «بريكس هي وريثة حركة عدم الانحياز... وفي ظل المخاطر التي تحيق بالتعددية، أصبحت استقلاليتنا مهددة مرة أخرى».

وفي بيان مشترك صدر مساء الأحد، حذرت «بريكس» من أن زيادة الرسوم الجمركية تهدد التجارة العالمية، مواصلةً بذلك انتقادها المبطن سياسات ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية.

وبعد ساعات، حذر ترمب من أنه سيعاقب الدول التي تسعى لأن تحذو حذو المجموعة.

وقال ترمب في منشور على «تروث سوشيال»: «أي دولة تنحاز إلى سياسات (بريكس) المعادية لأميركا ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة عشرة في المائة. لن تكون هناك أي استثناءات لهذه السياسات. شكراً لانتباهكم لهذا الأمر!».

وأشار لولا في تصريحات أدلى بها، السبت، إلى أن دول «بريكس» تمثل الآن ما يزيد على نصف سكان العالم و40 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، محذراً في الوقت نفسه من ازدياد سياسات الحماية التجارية.

وفي أول قمة لها عام 2009، ضمت مجموعة «بريكس» البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل أن تنضم إليها جنوب أفريقيا لاحقاً. وفي العام الماضي ضمَّت مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات كأعضاء.

نفوذ وتعقيدات متزايدة

وأضاف توسع «بريكس» ثقلاً للمجموعة التي تطمح إلى التحدث باسم الدول النامية في نصف الكرة الجنوبي، مما عزَّز الدعوات لإصلاح مؤسسات عالمية مثل مجلس الأمن وصندوق النقد الدولي.

وبدأ زعماء مجموعة «بريكس» للدول النامية قمة في البرازيل الأحد، استمرت حتى الاثنين.

وعبَّرت «بريكس» عن دعمها لانضمام إثيوبيا وإيران إلى منظمة التجارة العالمية التي دعتها المجموعة إلى استعادة قدرتها على حل النزاعات التجارية سريعاً.

وأيَّد القادة في البيان خططاً لتجريب مبادرة «ضمانات (بريكس) متعددة الأطراف» في بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة بهدف خفض تكاليف التمويل وتعزيز الاستثمار في الدول الأعضاء. وكانت «رويترز» أول من أورد هذا الخبر الأسبوع الماضي.

وفي بيان منفصل عقب مناقشة الذكاء الاصطناعي، دعا الزعماء إلى توفير الحماية من الاستخدام غير المصرح به للذكاء الاصطناعي لتجنب الجمع المفرط للبيانات والسماح بآليات عادلة للرواتب والأجور.

حضور سعودي

نيابةً عن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وصل الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، الاثنين، إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية؛ ليرأس وفد المملكة في القمة السابعة عشرة لمجموعة «بريكس» 2025، وذلك بصفتها دولة مدعوّة للانضمام إلى المجموعة.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال حضورهما قمة «بريكس»... (أ.ف.ب)

وشارك وزير الخارجية في أعمال اليوم الثاني من الاجتماع، الذي حضرته الدول الشريكة والدول المدعوة من الرئاسة والمنظمات الدولية، وناقش جهود التنمية الدولية، بما فيها قضايا المناخ ومحاربة تفشي الأوبئة والأمراض.

انطلقت القمة الـ17، الأحد وتستمر الاثنين، على مستوى القادة لدول «بريكس»، التي تضم حالياً 11 دولة، بعد توسعها الأخير، في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

تأتي أهمية القمة في عالمٍ يزداد فيه الانقسام، وسط اضطرابات اقتصادية ضربت سلاسل التوريد العالمية، جراء رسوم جمركية أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي حذَّر «بريكس»، بشكلٍ علني، من تبنّي عُملة موحدة والتخلي عن الدولار.