أعلن «صندوق نيوم للاستثمار»، يوم الاثنين، عقد اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة «ميمريكس» الأميركية الرائدة في تطوير حلول أشباه الموصلات لتقنيات الذكاء الاصطناعي الطرفي.
وتهدف الشراكة إلى تسريع تطوير ونشر مسرّعات الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي الطرفي، الموفرة للطاقة، التي تعد عاملاً رئيسياً في تمكين البنية التحتية الرقمية الذكية سريعة الاستجابة وعالية الخصوصية في «نيوم».
ويُعد الذكاء الاصطناعي الطرفي من التقنيات التي تدعم الذكاء الاصطناعي مباشرةً، عوضاً عن الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت، ومعالِجات متقدمة في كاميرات المراقبة للتعرف على كثير من الحالات غير الطبيعية، مثل الحوادث أو السرقات، أو في الأجهزة الطبية لتسريع عملية التشخيص أو التحليل، وغيرها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«صندوق نيوم للاستثمار» ماجد مفتي، أن استثمار الصندوق في «ميمريكس» يٌعد محطة محورية جديدة في تحقيق رؤية «نيوم» لبناء مستقبلٍ قائم على الذكاء الاصطناعي، وكفاءة الطاقة، ويعكس التزام الصندوق بدعم تقنيات الجيل القادم المتطورة، التي ستشكل ملامح البنية التحتية الرقمية المستقبلية، وتسريع تبني حلول الحوسبة المتقدمة، وترسيخ دعائم اقتصاد معرفي قائم على الابتكار.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة «ميمريكس»، كيث كريسين: «تُجسد (نيوم) واحدة من أكثر الرؤى التقنية طموحاً في عصرنا الحديث، وشراكتنا مع (صندوق نيوم للاستثمار) تعكس التوافق العميق بين تقنياتنا ومتطلبات المدن المستقبلية والبيئات الرقمية المستقلة التي تمثّلها (نيوم)، ومن خلال هذا التعاون نطمح إلى تسريع نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي الطرفي وتحقيق أثر ملموس وواسع النطاق».
من جهته قال رئيس استراتيجية البنية التحتية لقطاع التقنية والرقميات في «نيوم»، بيتر واتسون: «يتيح لنا النهج المبتكر لشركة (ميمريكس) في الذكاء الاصطناعي الطرفي معالجة كميات ضخمة من بيانات الفيديو محلياً، مما يقلل الاعتماد على البنى التحتية الرقمية المركزية، ويخفف الضغط على النطاق الترددي المحدود».
وتُعد هذه الشراكة جزءاً من محفظة الاستثمارات المتنامية لـ«صندوق نيوم للاستثمار»، مما يعزز مكانته مستثمراً استراتيجياً ومطوراً رئيسياً لمنظومة الابتكار، كما تدعم هذه الخطوة التزامه بتمكين النجاح التجاري لـ«نيوم» من خلال تطوير بنى تحتية مستقبلية، وتوسيع نطاق تطبيقات التقنيات المتقدمة، وترسيخ أسس اقتصاد معرفي قائم على الذكاء الاصطناعي.
