افتتاح فرع لمكتب الاعتماد الخليجي في سلطنة عمان

حفل افتتاح فرع مكتب الاعتماد الخليجي بمسقط (الموقع الإلكتروني لمجلس التعاون)
حفل افتتاح فرع مكتب الاعتماد الخليجي بمسقط (الموقع الإلكتروني لمجلس التعاون)
TT

افتتاح فرع لمكتب الاعتماد الخليجي في سلطنة عمان

حفل افتتاح فرع مكتب الاعتماد الخليجي بمسقط (الموقع الإلكتروني لمجلس التعاون)
حفل افتتاح فرع مكتب الاعتماد الخليجي بمسقط (الموقع الإلكتروني لمجلس التعاون)

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن افتتاح فرع لمكتب الاعتماد الخليجي بسلطنة عمان يسهم في تعزيز مسيرة البنية التحتية للجودة بدول المجلس، بما في ذلك دعم الاعتراف الدولي بالكفاءات الخليجية.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح فرع مكتب الاعتماد الخليجي في العاصمة العمانية مسقط، بحضور وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس اليوسف، في خطوة نحو تطوير منظومة الاعتماد بعمان، عبر توفير خدمات الاعتماد بمستوى دولي معترَف به، ودعم جهود التقييس والتأكد من مطابقة المنتجات والخدمات للمواصفات المعتمَدة.

من جهته، أشار المدير العام لمركز الاعتماد الخليجي متعب الميزاني إلى أن افتتاح فرع المركز في عُمان يأتي استجابة للنمو المتسارع في الطلب على خدمات الاعتماد، ويسهم في تسهيل التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.

خلال افتتاح فرع مكتب الاعتماد الخليجي بمسقط (الموقع الإلكتروني لمجلس التعاون)

وأضاف أن «وجود جهة اعتماد خليجية معترَف بها دوليًّا في سلطنة عُمان، من شأنه أن يعزز تنافسية المنتجات العُمانية، ويدعم جودة الخدمات، ولا سيما في القطاعات الحيوية كالصحة والسلامة والبيئة».

ويسعى مكتب الاعتماد الخليجي بسلطنة عمان إلى رسم آفاق التعاون والتنسيق بين دول المجلس، عبر تطوير منظومة تطبيق المواصفات والتقييم وضبط المنتجات بدول المجلس، ودعم وتطوير الصناعة والاقتصاد الخليجي، بمستوى دولي معترَف به عبر توفير خدمات الاعتماد بمستوى دولي معترف به، ودعم جهود التقييس والتأكد من مطابقة المنتجات والخدمات للمواصفات المعتمدة.

وعلى هامش حفل الافتتاح، أطلقت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العمانية مبادرة «برنامج الكفاءات العُمانية في مجال التقييس والاعتماد»؛ لبناء جيل من الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجالات الجودة والمطابقة.


مقالات ذات صلة

الإمارات والبحرين تبحثان سبل التعاون المشترك في النقل والبنية التحتية

الاقتصاد جانب من لقاء وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي مع وزير المواصلات والاتصالات البحريني الدكتور عبد الله آل خليفة في دبي (وام)

الإمارات والبحرين تبحثان سبل التعاون المشترك في النقل والبنية التحتية

بحث وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي مع وزير المواصلات والاتصالات البحريني عبد الله آل خليفة سبل تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج جاسم البديوي لدى استقباله تشانغ هوا بمقر الأمانة العامة في الرياض الثلاثاء (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - صيني يبحث تحضيرات القمة الثلاثية مع «آسيان»

بحث جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وتشانغ هوا السفير الصيني لدى السعودية، تحضيرات القمة الثلاثية بين دول المجلس و«آسيان» والصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفيز (رويترز)

بريطانيا تؤكد اقتراب توقيع اتفاق تجاري مع دول الخليج

قالت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفيز، يوم الثلاثاء، إن حكومة بلادها تقترب من توقيع اتفاق تجاري مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس وزراء قطر يتحدث في افتتاح «منتدى قطر الاقتصادي» (أ.ف.ب)

رئيس وزراء قطر: زيارة ترمب تمثل فرصة لدول المنطقة

قال رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الدوحة أضحت قبلة للمنتديات الدولية والدبلوماسية النشطة ومركزاً عالمياً يجمع صناع القرار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج سهولة وسرعة في الإنجاز تنفذها الجوازات لراحة الحجاج ـ واس

السعودية تستقبل الحجاج بأجهزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي

رفعت المديرية العامة للجوازات في السعودية من جاهزيتها التقنية والبشرية في كافة المنافذ الحدودية مع توافد الحجاج القادمين من مختلف دول العالم.

سعيد الأبيض (جدة )

انكماش مفاجئ لنشاط الأعمال بمنطقة اليورو خلال مايو

جانب من أفق مدينة فرنكفورت الألمانية مع منطقة الأعمال المالية (رويترز)
جانب من أفق مدينة فرنكفورت الألمانية مع منطقة الأعمال المالية (رويترز)
TT

انكماش مفاجئ لنشاط الأعمال بمنطقة اليورو خلال مايو

جانب من أفق مدينة فرنكفورت الألمانية مع منطقة الأعمال المالية (رويترز)
جانب من أفق مدينة فرنكفورت الألمانية مع منطقة الأعمال المالية (رويترز)

انكمش نشاط الأعمال في منطقة اليورو بشكل غير متوقع خلال مايو (أيار) الحالي، مع تسجيل قطاع الخدمات؛ المهيمن على المنطقة، تراجعاً أعمق في الطلب، رغم أن قطاع التصنيع أظهر علامات استقرار نسبي.

وانخفض «مؤشر مديري المشتريات المركب الأولي» لمنطقة اليورو، الذي تعدّه شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال» مؤشراً رئيسياً للنمو، إلى 49.5 هذا الشهر، مقارنة بـ 50.4 في أبريل (نيسان) الذي سبقه. ويُشير مستوى أقل من 50 إلى انكماش النشاط الاقتصادي؛ مما يجعل مايو أول شهر يشهد هذا الانخفاض خلال العام، مخالفاً توقعات «رويترز» التي كانت تشير إلى ارتفاع المؤشر إلى 50.7.

وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في «بنك هامبورغ التجاري»: «يبدو أن اقتصاد منطقة اليورو يواجه صعوبة في الحفاظ على استقراره. فقد أظهر (مؤشر مديري المشتريات الإجمالي) أدنى مؤشرات نمو منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، وفي مايو انكمش القطاع الخاص فعلياً»؛ إذ انخفض «مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات» من 50.1 إلى 48.9، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2024، وأدنى بكثير من توقعات 50.3.

ومع تراجع الطلب مجدداً، تضاءل التفاؤل بين شركات الخدمات حيال العام المقبل، فقد انخفض «مؤشر توقعات الأعمال» من 55.1 إلى 54، وهو أدنى مستوى له منذ نحو 3 سنوات.

في المقابل، أظهر قطاع التصنيع مؤشرات تعافٍ؛ إذ ارتفع «مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع» إلى 49.4، وهو أعلى مستوى له منذ نحو 3 سنوات، متجاوزاً توقعات 49.3. كما ظل «مؤشر الإنتاج»، الذي يساهم في «مؤشر مديري المشتريات المركب»، ثابتاً عند 51.5 في أبريل الماضي. ويُعزى بعض هذا التحسن إلى تخفيض المصانع أسعارها لدعم الطلب، حيث انخفض «مؤشر أسعار الإنتاج» إلى أدنى مستوى في 5 أشهر، من 51.3 إلى 49.

وأوضح دي لا روبيا: «يشهد قطاع التصنيع انتعاشاً واسع النطاق، مع مؤشرات إيجابية من ألمانيا وفرنسا. مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة قد تعزز هذا الانتعاش، كما أن انخفاض أسعار النفط مقارنة بالعام الماضي يدعم ذلك».

وفي إطار التدابير النقدية، خفّض «البنك المركزي الأوروبي» الشهر الماضي أسعار الفائدة لسابع مرة خلال عام، وتتوقع السوق خفضاً إضافياً بمقدار 25 نقطة أساس في 5 يونيو (حزيران) مقبل، ليصل سعر الفائدة على الودائع إلى اثنين في المائة.

على صعيد الدول، أظهر استطلاع الخميس أن «نشاط الأعمال» في ألمانيا انخفض في مايو، مسجلاً أول انكماش له هذا العام، حيث طغى التراجع الحاد في قطاع الخدمات على النمو المتواضع في قطاع التصنيع. فقد انخفض «مؤشر مديري المشتريات المركب (إتش سي أو بي)» الألماني إلى 48.6، دون عتبة 50 الفاصلة بين النمو والانكماش، وإلى أقل من توقعات 48.9.

وكان قطاع الخدمات المحرك الرئيسي للتباطؤ، فقد هبط مؤشره من 49 إلى 47.2، وهو أدنى مستوى منذ 30 شهراً، مع ضعف الطلب وعدم اليقين بين المستهلكين، مسجلاً أكبر انخفاض منذ سبتمبر (أيلول) 2024. في الوقت نفسه، استمر إنتاج الصناعات التحويلية في النمو، وإنْ بوتيرة أبطأ، حيث ارتفع مؤشر الصناعات التحويلية إلى 48.8 من 48.4.

وقال دي لا روبيا: «في المستقبل، قد تمنح زيادة الإنفاق الدفاعي، وحزم البنية التحتية المحددة، القطاعَ دفعة إضافية، إضافة إلى أن انخفاض تكاليف المدخلات الناتج عن تراجع أسعار الطاقة قد يمنح المصنّعين فرصة لاستعادة النشاط». كما تحسنت «توقعات الأعمال» بعد أدنى مستوى في أبريل الماضي، مع تسجيل انخفاض طفيف في التوظيف خلال مايو الحالي.

وفي فرنسا، واصل القطاع الخاص انكماشه في مايو الحالي، مسجلاً تراجعاً للشهر التاسع على التوالي، فقد أثّر ضعف قطاع الخدمات على ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وفقاً لـ«مؤشر مديري المشتريات الفوري» لفرنسا الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال».

وبلغ «مؤشر خدمات فرنسا» 47.4 نقطة في مايو، مقارنة بـ47.3 في أبريل؛ مما يشير إلى استمرار الانكماش في القطاع لمدة 9 أشهر متتالية، وهو أدنى من توقعات 47.5.

في المقابل، ارتفع «مؤشر التصنيع» إلى 49.5 نقطة مقابل 48.7 في أبريل، متجاوزاً توقعات 48.9. وبلغ «مؤشر مديري المشتريات المركب الأولي» 48 نقطة في مايو، متطابقاً مع توقعات «رويترز»، لكنه يظل دون 50 نقطة؛ مما يعكس استمرار الانكماش.

وقال جوناس فيلدهوزن، الخبير الاقتصادي المساعد في «بنك هامبورغ التجاري»: «ظل القطاع الخاص الفرنسي ضعيفاً في مايو، ويشير (مؤشر مديري المشتريات المركب) إلى استمرار الانكماش؛ مما يعكس التحديات الاقتصادية التي تواجه فرنسا في ظل الاضطرابات السياسية والظروف الاقتصادية الكلية الهشة».

وأضاف أنه «على الرغم من التحسن في قطاع التصنيع، والجهود الأخيرة التي بذلها الرئيس إيمانويل ماكرون لجعل فرنسا وجهة جذابة للاستثمار والبحث والتطوير، فإن التوقعات العامة للقطاع الخاص لا تزال قاتمة؛ مما يتجلى في الانخفاض الحاد لـ(توقعات الأعمال) خلال مايو الحالي، لا سيما في قطاع الخدمات».