النفط يرتفع قليلاً رغم غموض التوقعات الاقتصادية بشأن الرسوم

رافعة مضخة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حقل حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)
رافعة مضخة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حقل حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)
TT

النفط يرتفع قليلاً رغم غموض التوقعات الاقتصادية بشأن الرسوم

رافعة مضخة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حقل حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)
رافعة مضخة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حقل حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، لكنها ظلت متأثرة بحالة عدم اليقين بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مما يلقي بظلاله على توقعات النمو العالمي والطلب على الوقود.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 22 سنتاً بحلول الساعة 04:29 بتوقيت غرينتش لتصل إلى 67.09 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 24 سنتاً ليصل إلى 63.26 دولار للبرميل.

وارتفع كلا الخامين القياسيين للجلسة الثالثة على التوالي.

وقال مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة التداول الإلكترونية «مومو» في أستراليا: «يدفع غياب الأخبار أسعار النفط إلى ارتفاع طفيف، حيث يتداول المتداولون على مراكز بيع قبل زيادة محتملة في إمدادات «أوبك بلس» من اجتماع 5 مايو (أيار) وزيادة كبيرة في الإنتاج في الولايات المتحدة».

من المتوقع أن يقترح بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم «أوبك بلس»، تسريع المجموعة لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي عند اجتماعهم في 5 مايو.

وقد تسببت توقعات فائض المعروض والمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي في انخفاض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1 في المائة الأسبوع الماضي.

وشهدت السوق تذبذباً حاداً بسبب الإشارات المتضاربة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب وبكين بشأن التقدم المحرز لتهدئة حرب تجارية تهدد بتقليص النمو العالمي.

وصرّحت فاندانا هاري، مؤسسة شركة «فاندا إنسايتس» لتحليل أسواق النفط: «سيظل اللاعبون في السوق يترقبون انفراجة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كفرصة للشراء».

في أحدث تعليق من واشنطن، لم يدعم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الأحد تأكيد ترمب على أن المفاوضات مع الصين جارية. وفي وقت سابق، نفت بكين إجراء أي محادثات. وقال العديد من المشاركين في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي إن إدارة ترمب لا تزال متضاربة في مطالبها من شركائها التجاريين المتضررين من رسومه الجمركية الشاملة.

ويراقب المستثمرون أيضاً المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في عُمان، والتي تستمر هذا الأسبوع. وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يزال «حذراً للغاية» بشأن نجاح المفاوضات.

وفي إيران، أسفر انفجار قوي في ميناء بندر عباس، أكبر موانئها، عن مقتل 40 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 1200 آخرين، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام رسمية يوم الأحد.

ويوم الأحد، ضغط كبار المسؤولين في إدارة ترمب على روسيا وأوكرانيا لإحراز تقدم في اتفاق سلام عقب اجتماع ثنائي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان قبل يوم.


مقالات ذات صلة

النفط شبه مستقر في ظل استمرار حذر المستثمرين مع ترقب لمحادثات إيران وأميركا

الاقتصاد ناقلة النفط الخام فلاديمير مونوماخ التي تحمل العلم الروسي والتابعة لشركة «روسنفت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

النفط شبه مستقر في ظل استمرار حذر المستثمرين مع ترقب لمحادثات إيران وأميركا

لم تشهد أسعار النفط تغيراً يُذكر يوم الخميس، إذ ظلّ المستثمرون حذرين، مُركزين على تجدد المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد وزارة النفط العراقية (وكالة الأنباء العراقية)

الحكومة العراقية «تتحفظ» على عقود نفط يبرمها إقليم كردستان

جدد وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، الأربعاء، رفض وزارته للعقود الأخيرة التي أبرمتها حكومة إقليم كردستان مع شركات نفطية أميركية مؤكداً مخالفتها للقانون.

فاضل النشمي (بغداد)
الاقتصاد خزانات في مصفاة لوس أنجليس التابعة لشركة «ماراثون بتروليوم» (رويترز)

ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين في أميركا على عكس التوقعات

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

وزير النفط العراقي: لدينا تحفظات على اتفاقات إقليم كردستان في قطاع الطاقة

قال وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، الأربعاء، إن الحكومة الاتحادية لديها تحفظات على اتفاقات الطاقة التي أبرمها إقليم كردستان.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد حقل نفط في منطقة غبار بولاية شرناق التركية (إكس)

تركيا: احتياطي النفط الصخري في حوض ديار بكر يقدر بـ6 مليارات برميل

قال وزير الطاقة التركي إن شركة «كونتننتال ريسورسز» الأميركية تُقدِّر احتياطي النفط الصخري في حوض ديار بكر بجنوب شرقي تركيا بما يصل إلى 6.1 مليار برميل.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

صندوق النقد الدولي يدعو فرنسا لضبط عجز الموازنة وكبح الدين العام

منظر عام لبرج إيفل ومنطقة لا ديفانس المالية والتجارية في بوتو بالقرب من باريس (رويترز)
منظر عام لبرج إيفل ومنطقة لا ديفانس المالية والتجارية في بوتو بالقرب من باريس (رويترز)
TT

صندوق النقد الدولي يدعو فرنسا لضبط عجز الموازنة وكبح الدين العام

منظر عام لبرج إيفل ومنطقة لا ديفانس المالية والتجارية في بوتو بالقرب من باريس (رويترز)
منظر عام لبرج إيفل ومنطقة لا ديفانس المالية والتجارية في بوتو بالقرب من باريس (رويترز)

دعا صندوق النقد الدولي، في تقريره السنوي عن الاقتصاد الفرنسي الصادر الخميس، إلى بذل جهود جديدة ومستدامة من جانب فرنسا للحد من عجز الموازنة وكبح تصاعد الدين العام.

وتواجه الحكومة الفرنسية تحديات متزايدة في استعادة السيطرة على ماليتها العامة، في أعقاب زيادة كبيرة في الإنفاق العام خلال العام الماضي، إلى جانب انخفاض عائدات الضرائب عن التوقعات، وسط مشهد سياسي مضطرب عقب انتخابات تشريعية مبكرة أفرزت برلماناً منقسماً بشدة، وفق «رويترز».

وقال الصندوق إنه رغم توقعه بأن تنجح الحكومة في تحقيق هدف عجز الموازنة لعام 2025 عند مستوى 5.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، فإنه حذّر من أنه ما لم تُتخذ إجراءات إضافية، فقد يبقى العجز قريباً من 6 ف المائة على المدى المتوسط؛ ما يُبقي الدين العام في مسار تصاعدي.

وشدد الصندوق على ضرورة تبنّي «حزمة إجراءات موثوقة ومُحكمة التصميم» تركّز على ضبط الإنفاق، مع تحسين استهداف إعانات الرعاية الاجتماعية لتصل إلى الفئات الأكثر احتياجاً.

وأضاف أن فرنسا ستكون في حاجة إلى ضبط مالي يعادل 1.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2026، يليه متوسط سنوي يبلغ نحو 0.9 في المائة من الناتج المحلي على المدى المتوسط، وهو ما عدَّه متماشياً إلى حد كبير مع الخطط الحكومية الحالية.

وقال وزير المالية إريك لومبارد في تصريح لـ«رويترز»: «ضبط الإنفاق العام يُعدّ أمراً حاسماً لمستقبلنا. إنه أولويتنا وبوصلتنا في إعداد موازنة 2026».

وتسعى الحكومة، التي يقودها رئيس الوزراء الوسطي فرنسوا بايرو، إلى تحقيق وفورات في الموازنة بقيمة 40 مليار يورو (نحو 45 مليار دولار) لخفض العجز إلى 4.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام المقبل، غير أن الكثير من هذه التدابير تواجه مقاومة سياسية ولا تحظى بدعم كافٍ.

وفي ظل غياب الأغلبية البرلمانية، تعتمد حكومة بايرو على التعاون مع بعض النواب الاشتراكيين لإقرار التشريعات المالية، وكذلك لتجاوز أي تصويت محتمل بحجب الثقة من قِبل المعارضة، سواء من أقصى اليسار أو اليمين المتطرف.

وتوقَّع صندوق النقد أن ينمو ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 0.6 في المائة هذا العام و1 في المائة في عام 2026، وهي تقديرات تقلّ قليلاً عن التوقعات الحكومية البالغة 0.7 في المائة و1.2 في المائة على التوالي.