«بي آر إف» البرازيلية وشركة تابعة لـ«السيادي» السعودي تنشئان مصنعاً للأغذية في جدة

من داخل أحد مصانع «بي آر إف» (موقع الشركة)
من داخل أحد مصانع «بي آر إف» (موقع الشركة)
TT

«بي آر إف» البرازيلية وشركة تابعة لـ«السيادي» السعودي تنشئان مصنعاً للأغذية في جدة

من داخل أحد مصانع «بي آر إف» (موقع الشركة)
من داخل أحد مصانع «بي آر إف» (موقع الشركة)

أعلنت شركة «بي آر إف» البرازيلية -المتخصصة في الأغذية- وشركة «تطوير المنتجات الحلال» -المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي- بدء أعمال إنشاء مصنع للأغذية المُعالجة في مدينة جدة (غرب المملكة)، بقيمة تُقدر بنحو 160 مليون دولار.

ووفق بيان صادر عن الشركة البرازيلية، فإن هذا الاستثمار، الذي تُنفذه الشركتان عبر مشروعهما المشترك يسمى «شركة بي آر إف العربية القابضة».

وقال المساهم الرئيسي ورئيس مجلس إدارة «بي آر إف»، ماركوس مولينا، إن هذا الاستثمار يمثل تقدماً متسقاً آخر ضمن استراتيجية الشركة للتوسع العالمي، ويُعزز عملياتها في سوق ذات أهمية استراتيجية كبرى لها.

من جانبه، قال فهد النحيط، الرئيس التنفيذي لـ«تطوير منتجات الحلال»، إن هذه المنشأة الجديدة تمثل خطوة محورية في الشركة لبناء منظومات تصنيع حلال متكاملة.

وأضاف: «بالشراكة مع (بي آر إف)، يُجسد هذا الاستثمار جهودنا المستمرة لتعزيز مكانة المملكة في الاقتصاد الحلال العالمي»، موضحاً أن المصنع سيسهم ليس فقط في تلبية الطلب المحلي المتزايد على المنتجات المُصنعة، بل أيضاً في تقليص اعتماد المملكة على الواردات من خلال توفير بدائل محلية عالية الجودة». وواصل النحيط أن هذا المشروع يدعم بشكل مباشر مهمة الشركة في تطوير منظومة الحلال، وتعزيز موقع المملكة بوصفها مركزاً عالمياً لمنتجات الحلال، إلى جانب التزامها بتقوية القدرات الصناعية المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وخلق فرص عمل نوعية، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة والتنويع الاقتصادي ضمن «رؤية 2030».

وطبقاً للبيان، فإن المصنع الجديد، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 40 ألف طن سنوياً، سيكون مخصصاً لإنتاج الأغذية المُعالجة. ومن المقرر أن تُوجه المنتجات في المرحلة الأولى إلى السوق السعودية، مع إمكانية التصدير لاحقاً إلى دول أخرى في المنطقة. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل في منتصف عام 2026، وقد صُممت المنشأة بحيث تسمح بالتوسع المستقبلي لتضاعف طاقتها الإنتاجية الأولية.

وسيسهم المشروع في توفير أكثر من 500 وظيفة مباشرة في المنطقة، وسيتضمن في مراحله الأولى استخدام مواد خام قادمة من البرازيل. وتُخطط الشركة لتوزيع الاستثمارات بواقع 63 مليون دولار في عام 2025، و98 مليون دولار في عام 2026.


مقالات ذات صلة

قانون ترمب الضريبي يرفع عوائد السندات ويضرب الأسهم الأميركية

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

قانون ترمب الضريبي يرفع عوائد السندات ويضرب الأسهم الأميركية

في تصعيد جديد لمخاوف المستثمرين بشأن المسار المالي للولايات المتحدة قفز عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوياته خلال 19 شهراً

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد بائع يجلس في محل للتوابل والمكسرات في سوق مراكش (رويترز)

معدل التضخم السنوي في المغرب يتباطأ خلال أبريل

أعلنت المندوبية السامية للتخطيط يوم الخميس أن معدل التضخم السنوي في المغرب، المقيس بمؤشر أسعار المستهلك، انخفض إلى 0.7 في المائة في أبريل (نيسان).

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الاقتصاد رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان خلال استعراض التقرير الفصلي الثاني للتضخم للعام الحالي في مؤتمر صحافي الخميس (إعلام تركي)

«المركزي التركي» يحافظ على توقعاته السابقة للتضخم لـ3 سنوات

حافظ البنك المركزي التركي على توقعاته للتضخم بحلول نهاية العام الحالي والعامين المقبلين دون تغيير، وتعهد باستمراره في السياسة النقدية المتشددة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد ماريا غرازيا دافينو المسؤولة الإقليمية في أوروبا لشركة «بي واي دي» تتحدث عن سيارتها الجديدة «دولفين» في معرض بالعاصمة الألمانية برلين (رويترز)

«بي واي دي» الصينية تتفوق على «تيسلا» للمرة الأولى في أوروبا

أفاد تقرير بحثي أن شركة صناعة السيارات الصينية «بي واي دي» باعت عدداً أكبر من السيارات الكهربائية في أوروبا متفوقة على «تيسلا» لأول مرة

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد الحي المالي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

«المركزي الألماني» يتوقع ركوداً جديداً بسبب «الرسوم الأميركية»

أعلن «البنك المركزي الألماني»، يوم الخميس، أن الاقتصاد الألماني من المرجح أن يشهد ركوداً جديداً خلال الربع الثاني، متأثراً بتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت (ألمانيا))

مشروع الضرائب الضخم لترمب يجتاز عقبة «النواب»


مبنى الكابيتول ليلاً (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مشروع الضرائب الضخم لترمب يجتاز عقبة «النواب»


مبنى الكابيتول ليلاً (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول ليلاً (أ.ف.ب)

اجتاز مشروع قانون الضرائب، الضخم، الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عقبة مجلس النواب، بعد أيام من الجدل بين مختلف فصائل حزبه الجمهوري، ممهداً الطريق لأول انتصار تشريعي كبير في ولايته الثانية.

فقد صوّت مجلس النواب، الذي يُسيطر عليه الجمهوريون، بأغلبية 215 صوتاً مقابل 214، لصالح المشروع الذي يزيد على ألف صفحة.

وقال ترمب عبر منصته «تروث سوشال» إن «القانون الكبير والجميل أُقرّ في مجلس النواب. إنه بلا شك أهم نص تشريعي سيتم التوقيع عليه في تاريخ بلدنا».

وتضمن التشريع تدابير مثيرة للجدل من شأنها أن تُقلص بشكل كبير اثنين من برامج شبكة الضمان الاجتماعي الرئيسية في البلاد، برنامج «ميديكيد» وقسائم الطعام، إلى جانب توقعات بزيادة الدين الفيدرالي وإرهاق الاقتصاد.

وستُضيف التعديلات الضريبية 3.8 تريليون دولار إلى الدين العام على مدى عقد من الزمن، وفقاً لتحليل أجراه مكتب الموازنة في الكونغرس، في حين سيُخفَّض تمويل «ميديكيد» بنحو 700 مليار دولار، وبرنامج قسائم الطعام بقيمة 267 مليار دولار.

وكان هذا التشريع محور معركة شرسة بين المُشرّعين الجمهوريين في الأيام الأخيرة. ورغم تمريره في مجلس النواب، لا يزال أمام التشريع معركة شرسة متوقعة في مجلس الشيوخ قبل أن يصل إلى مكتب ترمب.