واصلت أسعار النفط تداولها عند أدنى مستوى لها في أربع سنوات، خلال النصف الثاني من تعاملات جلسة الأربعاء، ليصل برنت عند 58 دولاراً للبرميل، وذلك بعد أن ردّت الصين على رسوم ترمب الجمركية، بفرضها رسوماً عقابية تصل إلى 84 في المائة.
وأدى تطبيق رسوم جمركية أميركية انتقامية باهظة، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 104 في المائة على بعض السلع الصينية، إلى تعميق المخاوف بشأن ركود عالمي.
وبحلول الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش، تراجع خام برنت بنحو 7 في المائة إلى 58.66 دولار للبرميل، وسجل أقل سعر للجلسة عند 58 دولاراً، كما تراجع الخام الأميركي بنسبة 7.1 في المائة إلى 55.47 دولار للبرميل، وسجل أقل سعر عند 55.12 دولار للبرميل.
وذكر بنك إيه إن زد، في مذكرة: «واصل النفط الخام خسائره، وسط مؤشرات على تصعيد في الحرب التجارية».
وفقَدَ النفط نحو خُمس قيمته منذ أن أعلن ترمب زيادة الرسوم الجمركية على شركائه التجاريين في 2 أبريل (نيسان) الحالي، وهو أكبر انخفاض له على مدى 5 أيام منذ مارس (آذار) 2022.
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، أن الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات من الصين ستدخل حيز التنفيذ، بعد منتصف الليل بقليل، حتى مع تحرك إدارة ترمب لبدء محادثات سريعة مع شركاء تجاريين آخرين مستهدَفين برسوم جمركية شاملة.
وقال أولي ر. هفالبي، المحلل في بنك SEB: «أدت المخاوف من ضعف الطلب العالمي على النفط، إلى جانب قرار (أوبك بلس) تخفيف الإنتاج بسرعة أكبر من المتوقع، إلى خلق حالة من التوتر تُغذي المخاوف من فائض في المعروض بسوق النفط».
وخفّض محللو «مورغان ستانلي» توقعاتهم الفصلية لسعر خام برنت بمقدار 5 دولارات للبرميل، إلى 65 دولارًا للربع الثاني، و62.50 دولار للربع الثالث، و62.50 دولار للربع الأخير من عام 2025.
