رئيس «يورونكست»: أميركا باتت أقرب إلى الأسواق الناشئة وسط اضطرابات الرسوم

علم الولايات المتحدة خارج بورصة نيويورك (رويترز)
علم الولايات المتحدة خارج بورصة نيويورك (رويترز)
TT
20

رئيس «يورونكست»: أميركا باتت أقرب إلى الأسواق الناشئة وسط اضطرابات الرسوم

علم الولايات المتحدة خارج بورصة نيويورك (رويترز)
علم الولايات المتحدة خارج بورصة نيويورك (رويترز)

قال ستيفان بوجنا، الرئيس التنفيذي لبورصة «يورونكست» الأوروبية، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة بدأت تبدو أشبه بدولة ناشئة أكثر منها دولة متقدمة، وذلك في ظل الاضطرابات المتواصلة في الأسواق المالية عقب فرض رسوم جمركية أميركية شاملة.

وأضاف بوجنا في حديثه لإذاعة «فرانس إنتر»: «الخوف منتشر في كل مكان. الولايات المتحدة باتت غير معروفة، ونحن نعيش في مرحلة انتقالية. هناك نوع من الحداد؛ لأن الولايات المتحدة التي عهدناها قوة مهيمنة تشارك أوروبا في القيم والمؤسسات، باتت الآن أقرب إلى الأسواق الناشئة»، وفق «رويترز».

وأشار بوجنا إلى أن المستثمرين اضطروا للتعامل مع حالة من عدم اليقين منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني). وأضاف قائلاً: «الناس... يجدون صعوبة في فهم تقلبات القرارات المتخذة، لذا فهذه المخاوف حقيقية، وهي نوع من الترهيب الذي ينتشر في النظام ويصعب التعامل معه».

وقال بوجنا إن الأسواق المالية العالمية تقوم بتدوير الأصول وتحاول التكيف مع الولايات المتحدة التي لم يعد المستثمرون يعرفونها بعد إعلان ترمب عن فرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية.

وكان ترمب قد صرح بأن الرسوم الجمركية – التي لا تقل عن 10 في المائة على جميع الواردات الأميركية، مع معدلات مستهدفة تصل إلى 50 في المائة – ستساعد الولايات المتحدة في استعادة قاعدة صناعية يقول إنها تدهورت على مدى عقود من تحرير التجارة.

وأضاف بوجنا أن هناك بعض الأخبار الجيدة، حيث انخفضت أسعار النفط والفوائد طويلة الأجل، بالإضافة إلى تدفق الأموال من الولايات المتحدة لإعادة استثمارها في أوروبا.

كما ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية تداولات الثلاثاء بعد تراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ 14 شهراً، وذلك بعد أربع جلسات متتالية من البيع المكثف، رغم أن المستثمرين ظلوا حساسين لتطورات الرسوم الجمركية، وذلك بعد أن اقترحت «المفوضية الأوروبية» فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 25 في المائة على مجموعة من السلع الأميركية.


مقالات ذات صلة

ماسك: الحملة لخفض الإنفاق الحكومي لم تلبِّ طموحاتي

الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يحيي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال فعالية في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية 22 مارس 2025 (رويترز)

ماسك: الحملة لخفض الإنفاق الحكومي لم تلبِّ طموحاتي

قال إيلون ماسك إن نتائج حملته الضخمة لخفض الإنفاق الحكومي الأميركي لم تُلبِّ طموحاته الأصلية بعد مواجهة معارضة، بما في ذلك من داخل إدارة الرئيس الأميركي ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم واشنطن وكييف توقعان اتفاقاً لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف؟

وقّعت واشنطن وكييف الأربعاء اتفاقاً لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الروبوتات المستقلة تجمّع سيارة من طراز «إكس» في منشأة تصنيع «بي إم دبليو» بولاية كارولينا الجنوبية (رويترز)

انكماش متزايد بقطاع التصنيع الأميركي خلال أبريل

انكمش قطاع التصنيع الأميركي بشكل أكبر في أبريل (نيسان) الماضي، مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، مما فاقم الضغوط على سلاسل التوريد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يصطفون أمام مركز التوظيف في كنتاكي للحصول على إعانات البطالة (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية أكثر من المتوقع

ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة أكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي، في إشارة محتملة إلى تصاعد عمليات تسريح العمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال يُسوّون خليطاً مصبوباً في مصنع «آيس ستون» لأسطح الزجاج المعاد تدويره بنيويورك (رويترز)

تباطؤ في تسريح العمالة بأميركا خلال أبريل

تراجعت عمليات تسريح العمالة المُعلنة من قبل أصحاب العمل الأميركيين خلال أبريل إلا أن الشركات واصلت ترددها في تعزيز التوظيف وسط غموض يكتنف التوقعات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«السيادي» السعودي يجمع 1.25 مليار دولار من صكوك دولية


مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (رويترز)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (رويترز)
TT
20

«السيادي» السعودي يجمع 1.25 مليار دولار من صكوك دولية


مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (رويترز)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (رويترز)

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» إتمام تسعير طرحه لصكوك بقيمة 1.25 مليار دولار (ما يعادل 4.7 مليار ريال تقريباً)، وسيتم توجيه عائدات الطرح المقوّم بالدولار لأغراض الصندوق العامة.

ووفق بيان صادر عن «السيادي» السعودي، تجاوزت نسبة التغطية 6.5 ضعف إجمالي الإصدار، في حين وصل المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب إلى أكثر من 9 مليارات دولار (ما يعادل 33.7 مليار ريال تقريباً).

ويبلغ أجل الصكوك في هذا الطرح سبع سنوات، وستُدرج في سوق الأوراق المالية الدولية في بورصة لندن ضمن برنامج الصكوك الدولية لـ«صندوق الاستثمارات العامة».

وذكرت «رويترز» أن «صندوق الاستثمارات العامة» تمكن من خفض توجيه السعر إلى 110 نقاط أساس فوق سندات الخزانة الأميركية من 140 نقطة أساس.

وقال مدير الأسواق العامة في الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي في الصندوق، أحمد الربيعان، إن «هذا الطلب المرتفع من قبل المستثمرين الدوليين على طرح الصكوك الجديد، يعكس قوة التصنيف الائتماني لـ(صندوق الاستثمارات العامة)، ودوره الأساسي كمحرك للتحول الاقتصادي في المملكة. يشكّل الطرح استمراراً لاستراتيجية الصندوق التمويلية القوية والمتنوعة التي تحظى بدعم كبير من المستثمرين الدوليين».

وتشمل استراتيجية «صندوق الاستثمارات العامة» التمويلية طويلة الأجل مجموعة متنوعة من الأدوات التمويلية، بما في ذلك برنامجا الصكوك والسندات، إلى جانب تمويل بهيكلية المرابحة وتسهيلات ائتمانية دوّارة.

وكانت آخر مرة استغل فيها «صندوق الاستثمارات العامة» أسواق الديون في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث جمع 4 مليارات دولار من صفقة مكونة من شريحتين.

ويحمل الصندوق تصنيفاً ائتمانياً عند الفئة «إيه إيه 3» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» من وكالة التصنيف الائتماني العالمية «موديز»، كما يحمل تصنيفاً من فئة «إيه +» من وكالة «فيتش» مع نظرة «مستقرة».