الصين تفرض قواعد جديدة لمواجهة العقوبات الأجنبية

العلم الوطني الصيني أمام الحي المالي المركزي في هونغ كونغ (رويترز)
العلم الوطني الصيني أمام الحي المالي المركزي في هونغ كونغ (رويترز)
TT
20

الصين تفرض قواعد جديدة لمواجهة العقوبات الأجنبية

العلم الوطني الصيني أمام الحي المالي المركزي في هونغ كونغ (رويترز)
العلم الوطني الصيني أمام الحي المالي المركزي في هونغ كونغ (رويترز)

أعلنت الحكومة الصينية، الاثنين، أن رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، وقع أمراً بتطبيق قواعد جديدة لتعزيز الإجراءات التي تتخذها الصين لمواجهة العقوبات الأجنبية.

وتتعلق هذه القواعد بتطبيق قانون مكافحة العقوبات الأجنبية الصيني، الذي صدر في عام 2021، وينص القانون على إمكانية إدراج الحكومة الصينية الأفراد أو الكيانات المتورطة في اتخاذ أو تنفيذ إجراءات تمييزية ضد المواطنين أو الكيانات الصينية على قائمة العقوبات، وفق «رويترز».

وقد يُمنع المدرجون في القائمة من دخول الصين أو يتم طردهم منها، كما قد تُصادر أصولهم داخل الصين أو تُجمّد. بالإضافة إلى ذلك، قد يُمنعون من ممارسة الأعمال التجارية مع كيانات أو أفراد داخل الصين.

وتفصّل اللوائح الجديدة القطاعات التي يمكن أن يُقيّد فيها دخول الأفراد والمنظمات الأجنبية. تشمل هذه القطاعات التعليم، والعلوم والتكنولوجيا، والخدمات القانونية، وحماية البيئة، والاقتصاد والتجارة، والثقافة، والسياحة، والصحة، والرياضة. كما تنص اللوائح على الإجراءات التي يمكن للحكومة الصينية اتخاذها لتطبيق التدابير المضادة، مثل حظر أو تقييد استيراد وتصدير الأفراد والمنظمات للسلع والتقنيات ذات الصلة.

في السنوات الأخيرة، تعرضت الصين لقيود تجارية واستثمارية من الأسواق الغربية الكبرى، حيث فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية إضافية بنسبة 20 في المائة على السلع الصينية منذ فبراير (شباط) الماضي، ومن الممكن أن تزيد هذه الرسوم في أوائل أبريل (نيسان) المقبل.

ورداً على هذه الإجراءات، فرضت الصين رسوماً جمركية مضادة، وقيوداً على صادرات بعض الموارد، بما في ذلك المعادن النادرة، وأطلقت تحقيقات مع شركات أجنبية.

ويُعد قانون العقوبات ضد الأجانب أداة إضافية يمكن للصين استخدامها للرد على الحكومات الأجنبية التي تنتهك ما تعده حقها في التنمية.


مقالات ذات صلة

العقوبات الأوروبية تُخفّض صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال 24 % في يناير

الاقتصاد منشأة غاز في روسيا (أ.ب)

العقوبات الأوروبية تُخفّض صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال 24 % في يناير

انخفضت صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال عبر السكك الحديد بنسبة 24 في المائة على أساس سنوي في يناير وفبراير نتيجةً للعقوبات الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، بفعل مخاوف حول الإمدادات، مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها للحد من صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد صورة من مرفأ نيوارك، نيوجيرسي، الولايات المتحدة 19 نوفمبر 2021 (رويترز)

أميركا تضيف 70 كياناً لقائمة القيود على الصادرات

أفاد إشعار صادر من السجل الاتحادي الأميركي، اليوم (الثلاثاء)، بأن الولايات المتحدة أدرجتْ عشرات الكيانات، منها من الصين وإيران وباكستان، إلى قائمة قيود التصدير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي ديبرا تايس أمام صورة لابنها الصحافي أوستن تايس واشنطن 2023 الذي اختُطف أثناء تغطيته الأحداث في سوريا عام 2012 (رويترز)

إبعاد المقاتلين الأجانب بين شروط أميركية لتخفيف العقوبات على سوريا

أبلغ ستة أشخاص مطلعين «رويترز»، أن الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بيروت)
العالم خلال حصاد القمح بالقرب من قرية سوليانويه في منطقة أومسك بروسيا 8 سبتمبر 2022 (رويترز)

أميركا ستدعم الصادرات الزراعية الروسية وتشكر السعودية على استضافتها المحادثات

قالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها ستدعم صادرات الأسمدة الروسية، وتشكّرت السعودية على الضيافة وأعربت عن امتنانها لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نشاط المصانع بمنطقة اليورو يشهد علامات انتعاش في مارس

موظفون يعملون على خط إنتاج سيارة كهربائية في مصنع ستيلانتس بسوشو شرق فرنسا (أ.ف.ب)
موظفون يعملون على خط إنتاج سيارة كهربائية في مصنع ستيلانتس بسوشو شرق فرنسا (أ.ف.ب)
TT
20

نشاط المصانع بمنطقة اليورو يشهد علامات انتعاش في مارس

موظفون يعملون على خط إنتاج سيارة كهربائية في مصنع ستيلانتس بسوشو شرق فرنسا (أ.ف.ب)
موظفون يعملون على خط إنتاج سيارة كهربائية في مصنع ستيلانتس بسوشو شرق فرنسا (أ.ف.ب)

أظهر مسحٌ، نُشر يوم الثلاثاء، أن قطاع التصنيع في منطقة اليورو، الذي عانى طويلاً، أظهر مؤشرات أولية على انتعاش ملموس، الشهر الماضي، حيث ارتفع الإنتاج، لأول مرة منذ عامين، إلا أن هذا الانتعاش قد يتأثر بالرسوم الجمركية الأميركية.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي لمنطقة اليورو، الصادر عن شركة HCOB، والذي تُعِده «ستاندرد آند بورز»، إلى 48.6 في مارس (آذار)، وهو أقل بقليل من التقدير الأولي البالغ 48.7، لكنه أقرب بكثير إلى مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش. ويظل المؤشر دون هذا المستوى منذ منتصف عام 2022.

وقفز مؤشر الإنتاج، الذي يُغذّي مؤشر مديري المشتريات المركب، المقرر صدوره يوم الخميس، إلى 50.5، من 48.9.

وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري: «تشهد الأوضاع تحسناً. فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات، للشهر الثالث على التوالي، وتجاوز مؤشر الإنتاج عتبة النمو». وأضاف: «قد يُعزى جزء كبير من هذا التحسن إلى زيادة الطلب من الولايات المتحدة قبل فرض الرسوم الجمركية، مما يعني توقع بعض ردود الفعل السلبية في الأشهر المقبلة».

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقترحاً شاملاً للرسوم الجمركية فيما يُطلق عليه «يوم التحرير»، يوم الأربعاء، بعد فرض رسوم على الألمنيوم والصلب والسيارات، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على جميع السلع الواردة من الصين.

ومع ذلك ظلّ مصنّعو المصانع متفائلين بشأن العام المقبل. وانخفض مؤشر الإنتاج المستقبلي قليلاً من 60.1 إلى 59.9، مستقراً فوق متوسطه على المدى الطويل.