«المركزي الأوروبي» يعزز مبررات خفض الفائدة وسط توقعات بتسارع انخفاض التضخم

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT
20

«المركزي الأوروبي» يعزز مبررات خفض الفائدة وسط توقعات بتسارع انخفاض التضخم

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

قال بييرو سيبولوني، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يوم الاثنين، إن المبررات لخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى، أصبحت أقوى، وذلك بعد أيام قليلة من طرح مسؤول رفيع آخر في البنك المركزي الأوروبي حجة مشابهة.

وقد خفّض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 6 مرات منذ يونيو (حزيران) الماضي، لكنه لم يقدم إشارات واضحة بشأن خطوته التالية بعد التخفيض الأخير في اجتماعه في مارس (آذار)، مشيراً إلى أن حالة عدم اليقين مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن للبنك توجيه الأسواق، وفق «رويترز».

ومع ذلك، أشار سيبولوني إلى أن الظروف الاقتصادية قد تغيرت منذ ذلك الاجتماع، وأن التضخم قد ينخفض بوتيرة أسرع من المتوقع.

وقال في مقابلة مع صحيفة «إكسبانسيون» الإسبانية: «ظهرت قضايا رئيسية عززت الحجج المؤيدة لمواصلة خفض أسعار الفائدة. من المحتمل أن نصل إلى هدفنا للتضخم في وقت أقرب مما يشير إليه أحدث توقعاتنا».

وكان رئيس البنك المركزي اليوناني، يانيس ستورناراس، قد طرح حجة مشابهة يوم الجمعة، إذ جادل بأن جميع المؤشرات تشير إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة في أبريل (نيسان).

وأوضح سيبولوني أن أسعار الطاقة انخفضت بشكل ملحوظ منذ اجتماع 6 مارس، وارتفعت قيمة اليورو، وزادت أسعار الفائدة الحقيقية، مما يُسهم في انخفاض أسرع للتضخم.

وأضاف: «إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على الصادرات الأوروبية، فإن ذلك سيؤثر سلباً على الطلب، مما يعزز الاتجاه النزولي للتضخم». وتابع قائلاً: «قد تؤدي التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى إعادة توجيه الصين منتجاتها إلى السوق الأوروبية، مما يزيد الضغط النزولي على الأسعار».

وتتوقع الأسواق المالية خفض أسعار الفائدة في أبريل بنسبة تقارب 60 في المائة، في حين أن خفضاً آخر في يونيو يعد مرجحاً بشكل كامل. كما يتوقع المستثمرون خفضاً إضافياً ربما في ديسمبر (كانون الأول)، ليصل سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي إلى 2 في المائة بنهاية عام 2025.


مقالات ذات صلة

تباطؤ التضخم في أكبر اقتصادات اليورو يدعم سياسة التيسير النقدي

الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

تباطؤ التضخم في أكبر اقتصادات اليورو يدعم سياسة التيسير النقدي

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن معدل التضخم في مارس جاء أقل من المتوقع في اثنين من أكبر اقتصادات منطقة اليورو، مما عزز التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يحذر من المخاطر الجيوسياسية ونقص السيولة في ظل التقلبات العالمية

أكدت كلوديا بوخ، رئيسة المجلس الإشرافي في المصرف المركزي الأوروبي، يوم الخميس، أن بنوك منطقة اليورو تتمتع بالمرونة اللازمة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: الأولوية لتوقعات التضخم لا لسعر الفائدة المحايد

أكد فابيو بانيتا، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، يوم الأربعاء، أن البنك يجب أن يتبنى نهجاً عملياً يستند إلى البيانات في قراراته بشأن أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار (رويترز)

مع اهتزاز الثقة بحكومة ترمب... مسؤولون أوروبيون يناقشون مدى الاعتماد على «الفيدرالي» لتأمين الدولار

يتساءل بعض مسؤولي البنوك المركزية الأوروبية عما إذا كان لا يزال بإمكانهم الاعتماد على «الاحتياطي الفيدرالي» لتوفير التمويل بالدولار في أوقات ضغوط السوق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الأعلام الأوروبية معروضة في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا (رويترز)

الإنفاق الدفاعي والتوترات التجارية يعقِّدان التضخم والسياسة النقدية الأوروبية

قال كلاس نوت، رئيس البنك المركزي الهولندي، يوم الخميس، إن أوروبا مُحقة في زيادة إنفاقها الدفاعي، غير أن هذه الخطوة ستُفاقم مستويات الدين العام.

«الشرق الأوسط» (أمستردام - لشبونة )

«إيني» تؤكد حظر أميركا أي مستحقات من منتجات نفط فنزويلا

شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)
شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)
TT
20

«إيني» تؤكد حظر أميركا أي مستحقات من منتجات نفط فنزويلا

شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)
شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)

أكدت شركة «إيني» الإيطالية، الأحد، أن السلطات الأميركية أخطرتها بأنها لن تتمكن بعد الآن من الحصول على مستحقاتها مقابل إنتاج الغاز في فنزويلا، في صورة إمدادات نفط تقدمها «شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي دي في إس إيه)».

وكانت «رويترز» قد ذكرت، السبت، أن الحكومة الأميركية أخطرت الشركاء الأجانب لـ«شركة النفط الوطنية الفنزويلية»، ومن بينهم «إيني»، بالإلغاء الوشيك للتصاريح التي تسمح لهم بتصدير النفط الفنزويلي ومشتقاته.

وقالت شركة الطاقة الإيطالية في بيان: «تواصل (إيني) تعاونها الشفاف مع السلطات الأميركية بشأن هذه المسألة لتحديد الخيارات لضمان أن إمدادات الغاز غير الخاضعة للعقوبات، والتي تعدّ ضرورية للسكان، يمكن لـ(شركة النفط الوطنية الفنزويلية) تعويضها».

وأضافت: «(إيني) تعمل دائماً في إطار الامتثال الكامل للعقوبات الدولية».

وانتقد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، العقوبات ووصفها بأنها «حرب اقتصادية».