ريفز تحت الضغط بعد قفزة جديدة في الاقتراض الحكومي البريطاني

بلغ 13.84 مليار دولار... متجاوزاً التوقعات بكثير

راشيل ريفز خلال اجتماع في «داونينغ ستريت» في لندن مع الجهات التنظيمية... مارس 2025 (د.ب.أ)
راشيل ريفز خلال اجتماع في «داونينغ ستريت» في لندن مع الجهات التنظيمية... مارس 2025 (د.ب.أ)
TT
20

ريفز تحت الضغط بعد قفزة جديدة في الاقتراض الحكومي البريطاني

راشيل ريفز خلال اجتماع في «داونينغ ستريت» في لندن مع الجهات التنظيمية... مارس 2025 (د.ب.أ)
راشيل ريفز خلال اجتماع في «داونينغ ستريت» في لندن مع الجهات التنظيمية... مارس 2025 (د.ب.أ)

اقترضت بريطانيا أكثر مما كان متوقعاً خلال الشهر الماضي، وفقاً للأرقام الرسمية التي كشفت عن حجم التحديات التي تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز، التي من المتوقع أن تعلن تخفيضات في الإنفاق الأسبوع المقبل.

وبحسب مكتب الإحصاء الوطني، بلغ صافي الاقتراض في القطاع العام خلال فبراير (شباط) 10.7 مليار جنيه إسترليني (13.84 مليار دولار)، متجاوزاً بكثير متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز»، والذي أشار إلى عجز قدره 6.6 مليار جنيه إسترليني (8.54 مليار دولار).

من المتوقع أن تعلن ريفز إجراءات تقشفية لاستعادة المسار نحو تحقيق قواعدها المالية، وذلك خلال خطابها المرتقب حول تحديث الموازنة نصف السنوي، يوم الأربعاء المقبل، الذي سيرافقه إصدار توقعات اقتصادية ومالية جديدة من قبل مكتب مسؤولية الموازنة.

ارتفاع غير مسبوق في الاقتراض

كشف مكتب الإحصاء الوطني عن أن الحكومة البريطانية اقترضت 132.2 مليار جنيه إسترليني (171.06 مليار دولار) خلال الـ11 شهراً الأولى من السنة المالية 2024 - 2025، وهو رقم أعلى بكثير من التقديرات السابقة لمكتب مسؤولية الموازنة، الذي توقَّع عجزاً قدره 111.8 مليار جنيه إسترليني (144.66 مليار دولار).

ويُعد هذا ثالث أعلى مستوى للاقتراض خلال الفترة نفسها منذ بدء تسجيل البيانات في 1993، ولم يتجاوزه سوى المستويات المسجلة خلال جائحة «كوفيد-19» والأزمة المالية العالمية في 2008.

خيارات صعبة أمام ريفز

وفقاً لتقديرات «كابيتال إيكونوميكس»، فإن الإنفاق الحكومي اليومي يتجه لتجاوز التوقعات بمقدار 15 مليار جنيه إسترليني (19.41 مليار دولار) خلال السنة المالية الحالية، مما يعكس حجم التحديات التي ستواجهها ريفز خلال السنوات المقبلة.

وفي السياق ذاته، أوضحت «بانثيون ماكروإيكونوميكس» أن الوضع المالي العام، إلى جانب الحاجة إلى زيادات إضافية في الإنفاق الدفاعي، قد يدفعان ريفز إلى رفع الضرائب مجدداً في البيان الكامل للموازنة في وقت لاحق من هذا العام.

وقال المحلل الاقتصادي لدى «بانثيون»، إليوت جوردان-دوك: «سيتعين على الحكومة زيادة الضرائب والاقتراض في أكتوبر (تشرين الأول) لمواجهة هذا التحدي الاقتصادي طويل الأمد».

التوازن المالي والإنفاق العام

وفي العام الماضي، أعلنت ريفز قاعدة مالية جديدة تلزم الحكومة بتحقيق توازن بين الإنفاق اليومي والإيرادات الضريبية بحلول نهاية العقد.

وكانت توقعات مكتب مسؤولية الموازنة في أكتوبر الماضي قد منحتها هامشاً ضيقاً لا يتجاوز 10 مليارات جنيه إسترليني (12.94 مليار دولار) لتحقيق هذا الهدف، إلا أن تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع تكاليف الاقتراض استنزفا هذا الهامش بالكامل تقريباً.

وهذا الأسبوع، أعلنت الحكومة خفضاً في الإنفاق على الرعاية الاجتماعية بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني (6.47 مليار دولار) سنوياً بحلول نهاية العقد، وهي خطوة أثارت استياء بعض نواب حزب «العمال» الحاكم.

ومن المتوقع أن تعلن ريفز إبطاء وتيرة الزيادات المخطط لها في الإنفاق لاستعادة جزء كبير من مرونتها المالية.

ارتفاع الدين العام

بلغ صافي الدين العام، بعد استثناء ديون البنوك الحكومية، نحو 95.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الشهر الماضي، بزيادة 0.1 نقطة مئوية عن العام السابق، مما يجعله قريباً من المستويات التي شوهدت في أوائل الستينات.


مقالات ذات صلة

ريفز تعلن استعادة «هامش الأمان المالي» لبريطانيا

الاقتصاد ريفز تعلن استعادة «هامش الأمان المالي» لبريطانيا

ريفز تعلن استعادة «هامش الأمان المالي» لبريطانيا

أعلنت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، يوم الأربعاء، نجاحها في إعادة بناء احتياطي مالي بقيمة 9.9 مليار جنيه إسترليني (12.8 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مشاة يعبرون أمام مقر بورصة طوكيو في العاصمة اليابانية (أ.ب)

مطالبات برلمانية بدعم الين الياباني

قالت مشرّعة يابانية بارزة لوكالة «رويترز» إن الأسس الاقتصادية لليابان تشير إلى أن القيمة الحقيقية للعملة المحلية أقرب إلى نطاق 120-130 يناً لكل دولار.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

تضخم الخدمات في اليابان يُعزز توقعات رفع الفائدة

بلغ مؤشر رئيسي لتضخم قطاع الخدمات في اليابان 3.0 بالمائة في فبراير (شباط)، ما يحافظ على التوقعات برفع أسعار الفائدة مجدداً من قبل البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مزرعة رياح في مقاطعة هيبي شمال الصين (أ.ف.ب)

الصين توسّع سوق تداول الكربون لتشمل صناعات الصلب والإسمنت والألمنيوم

أعلنت الصين، يوم الأربعاء، خططاً لتوسيع سوقها لتداول الكربون لتشمل صناعات الصلب والإسمنت وصهر الألمنيوم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد زوار في معرض لأشباه الموصلات في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

أميركا تضيف عشرات الكيانات الصينية لقائمة قيود الصادرات

أدانت وزارة الخارجية الصينية بشدة قيام الولايات المتحدة بإضافة كيانات صينية إلى قائمتها للقيود على الصادرات، وحضت واشنطن على التوقف عن التعلل بالأمن القومي.

«الشرق الأوسط» (بكين-واشنطن)

سوق الأسهم السعودية تكسب 263 نقطة بدعم من قطاع الطاقة

مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
TT
20

سوق الأسهم السعودية تكسب 263 نقطة بدعم من قطاع الطاقة

مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

ارتفع مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)، في جلسة الأربعاء، بنسبة 2.26 في المائة، وبفارق 263.98 نقطة، إلى مستويات 11970.19 نقطة، وسط تداولات بلغت نحو 6.2 مليار ريال (1.6 مليار دولار).

وقفز سهم «أرامكو السعودية»، الأثقل وزناً في المؤشر، بنسبة 2.11 في المائة إلى 26.65 ريال.

وفي القطاع المصرفي، ارتفع سهم «الراجحي»، بنسبة 3 في المائة، إلى 102.00 ريال.

كما ارتفع سهما «الرياض» و«الأهلي» بنسبة 5.18 و2.42 في المائة، إلى 32.50 و35.95 ريال على التوالي. وارتفع سهم «أسمنت الشرقية»، بنسبة 4 في المائة عند 35.50 ريال، بعد أن أعلنت الشركة النتائج المالية للربع الرابع 2024 وتوزيعات نقدية على المساهمين.

وواصل سهم «مسار» المدرج حديثاً ارتفاعاته، ليحقق مكاسب بنسبة 14 في المائة عند 23.98 ريال.

في المقابل، تراجع سهم «التعاونية»، بمقدار 1.5 في المائة، عند 139.00 ريال.

كما انخفض سهم «دار الأركان» بنسبة 3.11 في المائة، إلى 19.96 ريال.