الأسهم الأميركية ترتفع مع ترقب قرار «الفيدرالي»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT
20

الأسهم الأميركية ترتفع مع ترقب قرار «الفيدرالي»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

سجلت الأسهم الأميركية ارتفاعاً يوم الأربعاء، حيث تترقب «وول ستريت» قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المرتقب بشأن مسار أسعار الفائدة. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة في التعاملات المبكرة، فيما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 129 نقطة أو 0.3 في المائة ومؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.5 في المائة.

وتأتي هذه المكاسب بعد فترة من التقلبات الحادة التي هزّت الأسواق، وسط حالة من الغموض حول مدى تأثير سياسات الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد الأميركي، حيث يسعى لإعادة وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة وتقليص أعداد العاملين في الحكومة الفيدرالية بشكل كبير، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وقد تسببت سلسلة من إعلانات ترمب، لا سيما بشأن الرسوم الجمركية، في تأجيج المخاوف من أن الشركات والمستهلكين قد يترددون في الإنفاق، مما قد يضغط على النشاط الاقتصادي. وإذا ضعف الاقتصاد بشكل ملحوظ، فقد يلجأ «الاحتياطي الفيدرالي» إلى خفض أسعار الفائدة لدعمه، كما فعل في حالات الركود السابقة. حالياً، يتراوح سعر الفائدة الرئيسي بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة، ما يمنح البنك المركزي مساحة للمناورة.

لكن الوضع هذه المرة أكثر تعقيداً، حيث قد يؤدي خفض الفائدة إلى زيادة التضخم، الذي يواجه بالفعل ضغوطاً تصاعدية بسبب الرسوم الجمركية. ويشكل ذلك تحدياً كبيراً لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، الذي لا يمتلك أداة مباشرة لمعالجة «الركود التضخمي»، حيث يتباطأ النمو الاقتصادي بينما يظل التضخم مرتفعاً.

وتتوقع الأسواق أن يبقي «الفيدرالي» أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع اليوم (الأربعاء)، لكن الأنظار تتجه نحو التوقعات الاقتصادية المحدثة التي سيصدرها البنك، والتي ستوفر إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة والتضخم والنمو الاقتصادي في السنوات القادمة. ويراهن المستثمرون على أن «الفيدرالي» سيجري خفضين إلى ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بحلول نهاية 2025.

أداء الأسهم

في «وول ستريت»، ساهمت «إنفيديا» في دعم السوق بارتفاعها 1.1 في المائة، مما قلّص خسائرها منذ بداية العام إلى 13.1 في المائة. واستضافت الشركة فعالية يوم الثلاثاء، حيث رسمت خريطة طريق واضحة لمستقبلها وأبطلت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الحوسبة الفائقة، وفقاً لمحللي «يو بي إس» بقيادة تيموثي أركوري.

كما ارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 3 في المائة بعد خسائر متتالية بلغت نحو 5 في المائة لكل جلسة، لكنها لا تزال منخفضة بنسبة 42.5 في المائة منذ بداية 2025.

أما شركات التكنولوجيا الكبرى فكانت في قلب موجة البيع الأخيرة، إذ تعرضت أسهمها التي كانت تتمتع بزخم قوي لتراجعات حادة وسط تحذيرات من أنها باتت مبالغاً في قيمتها السوقية.

الأسهم الخاسرة

على الجانب الآخر، تراجعت أسهم «جنرال ميلز» بنسبة 2.3 في المائة، بعدما أخفقت شركة الحبوب والوجبات الخفيفة في تحقيق أهداف المبيعات، وخفضت توقعاتها المالية للعام بأكمله. وأشارت إلى أن «حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي» ستستمر في التأثير على إنفاق المستهلكين خلال الربع الحالي.

الأسواق العالمية والسندات

في آسيا، انخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.2 في المائة بعد أن أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة مستقرة، كما كان متوقعاً. وأعلنت اليابان تحقيق فائض تجاري لشهر فبراير (شباط)، مع نمو الصادرات بأكثر من 11 في المائة، حيث يسعى المصنّعون لمواجهة الرسوم الجمركية التصعيدية التي فرضتها إدارة ترمب. أما في أوروبا وآسيا، فقد شهدت المؤشرات أداءً متبايناً.

وفي سوق السندات، تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنة بـ 4.31 في المائة في أواخر تعاملات يوم الثلاثاء.


مقالات ذات صلة

تراجع الأسواق الآسيوية مع إعلان ترمب عن رسوم جمركية على السيارات

الاقتصاد متداولون في مقر بنك هانا بسيول كوريا الجنوبية (أ.ب)

تراجع الأسواق الآسيوية مع إعلان ترمب عن رسوم جمركية على السيارات

شهدت الأسواق الآسيوية تراجعاً، يوم الخميس، باستثناء الصين، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السيارات المستوردة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تكسب 263 نقطة بدعم من قطاع الطاقة

ارتفع مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)، في جلسة الأربعاء، بنسبة 2.26 في المائة، وبفارق 263.98 نقطة، إلى مستويات 11970.19 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة تعرض معلومات الأسهم السعودية (أ.ف.ب)

«مياهنا» السعودية تُرسي عقداً بـ266 مليون دولار مع «مدن»

أعلنت شركة «مياهنا» السعودية تسلّم خطاب ترسية من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) بقيمة مليار ريال (266.5 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يمر الناس أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في طوكيو (أ ب)

الأسهم الآسيوية تواصل ارتفاعها وسط تذبذب الدولار

سجَّلت الأسهم الآسيوية مكاسب يوم الأربعاء بينما شهد الدولار الأميركي تذبذباً؛ إذ يترقب المستثمرون وضوح الرؤية بشأن السياسة التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

السوق السعودية تتراجع 0.6 % بضغط من القطاع المصرفي

أنهى مؤشر السوق السعودية «تاسي» جلسة اليوم الثلاثاء على تراجع بنسبة 0.6 في المائة، ليغلق عند 11706 نقاط فاقداً 72 نقطة، بضغط من سهم «مصرف الراجحي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

العقوبات الأوروبية تُخفّض صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال 24 % في يناير

منشأة غاز في روسيا (أ.ب)
منشأة غاز في روسيا (أ.ب)
TT
20

العقوبات الأوروبية تُخفّض صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال 24 % في يناير

منشأة غاز في روسيا (أ.ب)
منشأة غاز في روسيا (أ.ب)

أظهرت حسابات «رويترز» المستندة إلى بيانات القطاع، يوم الخميس، أن صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال عبر السكك الحديد انخفضت بنسبة 24 في المائة على أساس سنوي في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) لتصل إلى 451 ألف طن متري، وذلك نتيجةً للعقوبات الأوروبية التي حدّت من إمدادات الوقود.

وكانت عقوبات الاتحاد الأوروبي على الغاز النفطي المسال الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، دخلت حيز التنفيذ في 20 ديسمبر (كانون الأول). وكانت بولندا، أحد أكبر مستوردي الغاز النفطي المسال في روسيا، قد اقترحت هذه القيود العام الماضي.

يُستخدم الغاز النفطي المسال، أو البروبان والبيوتان، بشكل رئيسي وقوداً للسيارات والتدفئة ولإنتاج البتروكيميائيات الأخرى. وتمثل الصادرات عبر السكك الحديد معظم إمدادات روسيا من الغاز النفطي المسال إلى الخارج، بينما تُنقل الكمية المتبقية بالشاحنات.

وفقاً للبيانات، انخفضت الإمدادات إلى بولندا بنسبة 88 في المائة لتصل إلى 24 ألف طن خلال الفترة المذكورة، بينما تباطأت الصادرات إلى لاتفيا إلى 500 طن فقط، مقارنةً بـ53500 طن في الفترة نفسها من العام الماضي.

ولم تستورد ليتوانيا أي كميات من الغاز النفطي المسال الروسي خلال الشهرين الأولين من العام.

وتمكنت روسيا من تحويل كميات كبيرة من الوقود بعيداً عن أوروبا إلى مناطق ودول أخرى، بما في ذلك أفغانستان، حيث يُقيّد إنتاج غاز البترول المسال بسبب نقص المرافق اللازمة.

ورفعت شركة «سيبور»، أكبر منتج ومصدر للغاز النفطي المسال في روسيا، إمداداتها عبر ميناء أوست لوغا على بحر البلطيق، وهو منفذ التصدير الرئيسي، بنسبة 42 في المائة في فبراير مقارنةً بيناير لتصل إلى 82 ألف طن، وفقاً لبيانات القطاع.

ويُسلّم نحو 90 في المائة من إمدادات الغاز النفطي المسال من أوست لوغا إلى تركيا.

وقال التجار إن صادرات «سيبور» تم تسهيلها بواسطة ناقلات الغاز المتوسطة الجديدة، التي أدى نقصها إلى التأثير على الإمدادات العام الماضي.