مسؤول صيني: العلاقات التجارية المستقرة بين بكين وواشنطن تعود بالنفع على الشركات العالمية

ترجيحات بتثبيت «بنك الشعب» الفائدة بفضل مؤشرات إيجابية على التعافي الاقتصادي

مشاة يسيرون في أحد شوارع مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون في أحد شوارع مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
TT
20

مسؤول صيني: العلاقات التجارية المستقرة بين بكين وواشنطن تعود بالنفع على الشركات العالمية

مشاة يسيرون في أحد شوارع مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون في أحد شوارع مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

أكد نائب وزير التجارة الصيني، وانغ شوين، لرئيس مجلس إدارة شركة بيبسيكو، رامون لاغوارتا، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية المستقرة والسليمة والمستدامة بين الصين والولايات المتحدة تصب في المصلحة الأساسية لكلا البلدين، وتعود بالنفع أيضاً على الشركات العالمية.

وصرح وانغ مساء الثلاثاء في بكين، وفقاً لبيان صادر عن الوزارة حول الاجتماع نُشر يوم الأربعاء: «إن جوهر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة هو المنفعة المتبادلة والفوز المشترك».

وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الأربعاء أنها ستصدر سندات سيادية خضراء باليوان تصل قيمتها إلى 6 مليارات يوان (829.04 مليون دولار) في لندن، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ويتزامن ذلك مع استطلاع رأي أجرته «رويترز» أظهر أنه من المتوقع أن تُبقي الصين أسعار الفائدة المرجعية على الإقراض دون تغيير يوم الخميس، حيثُ تُشير مؤشرات على اكتساب التعافي الاقتصادي بعض الزخم، واستمرار تضييق هوامش الربح لدى المُقرضين، مما قلل من الحاجة المُلِحّة لمزيد من التيسير.

ويُحسب سعر الفائدة الأساسي على القروض، الذي يُفرض عادةً على أفضل عملاء البنوك، شهرياً بعد أن تُقدم 20 بنكاً تجارياً مُحدداً أسعار الفائدة المُقترحة إلى بنك الشعب الصيني.

وفي استطلاع رأي أجرته «رويترز» وشمل 33 مراقباً للسوق هذا الأسبوع، توقع 29 من المُستجيبين، أي ما يُعادل 88 في المائة، بقاء أسعار الفائدة الأساسية على القروض لأجل عام وخمس سنوات ثابتةً، بينما توقع المُشاركون الأربعة المُتبقون انخفاضاتٍ طفيفةً في كلا السعرين.

وكانت الصين قد خفضت سعر الفائدة الأساسي على القروض في أكتوبر (تشرين الأول). وقال متعامل في بنك صيني: «لا يزال الضغط الناجم عن تضييق هوامش الفائدة الصافية لدى المُقرضين مرتفعاً، لذا ليس لديهم الدافع لخفض نسبة الفائدة على القروض الآن». وأضاف: «ومن وجهة نظر البنك المركزي، كانت البيانات الرسمية للشهرين الأولين من هذا العام جيدة، لذا يبدو أن الوقت ليس مناسباً لخفض أسعار الفائدة».

وصرح بنك الشعب الصيني (المركزي) الأسبوع الماضي بأنه سيخفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك في الوقت المناسب، وسيحافظ على وفرة السيولة. وقدمت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأخيرة، بما في ذلك بيانات التصنيع والإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، مؤشرات مشجعة لاستمرار تعافي الاقتصاد. كما أطلقت بكين المزيد من إجراءات التحفيز هذا الأسبوع لتعزيز الاستهلاك المحلي.

ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين أن يدعم المزيد من التيسير النقدي الاقتصاد مع تحول البنك المركزي إلى سياسة نقدية «متساهلة بشكل مناسب» هذا العام. قال هو ووي تشين، الخبير الاقتصادي في بنك «يو أو بي»، إنه يتوقع تخفيضات إضافية تتراوح بين 50 و100 نقطة أساس في نسب الاحتياطي الإلزامي للبنوك، وتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة الرسمية والمعيارية للإقراض بمقدار 30 نقطة أساس هذا العام.

وأضاف في مذكرة: «قد يؤثر انخفاض قيمة اليوان على توقيت أي تخفيضات في أسعار الفائدة... نتوقع الآن تخفيضاً في سعر الفائدة بمقدار 20 نقطة أساس في الربع الثاني من عام 2025، و10 نقاط أساس في الربع الثالث».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وسط العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (رويترز)

صندوق النقد الدولي: الأرجنتين تطلب قرضاً جديداً بقيمة 20 مليار دولار

أكد صندوق النقد الدولي، أنه يجري محادثات مع الأرجنتين بشأن قرض جديد بقيمة 20 مليار دولار؛ بهدف دعم برنامجها للإصلاح الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حديثه في فعالية بالبيت الأبيض (رويترز)

ترمب يضغط لتصعيد الرسوم الجمركية

حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب كبار مستشاريه على اتخاذ موقف أكثر حزماً بشأن الرسوم الجمركية واستعداد الإدارة الأميركية لتصعيد كبير في حربها التجارية العالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار منصة التواصل الاجتماعي «إكس» يظهر إلى جانب الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)

«إكس إيه آي» تستحوذ على منصة «إكس»

استحوذت شركة «إكس إيه آي» التي يمتلكها إيلون ماسك، على منصة «إكس»، في صفقة تقدر قيمة موقع التواصل الاجتماعي عند 33 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الشمس تغرب خلف مصفاة نفطية في إلدورادو بولاية كانساس الأميركية (أ.ب)

مخاوف الرسوم الجمركية تربك أسواق النفط

تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة في ظل مخاوف من تأثر الطلب نتيجة للرسوم الجمركية، لكنها تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث وسط توقعات بنقص المعروض العالمي

«الشرق الأوسط» (لندن)

اتفاق تجاري أميركي هندي في الأفق من دون مؤشرات إلى إعفاء جمركي

أشخاص يسيرون في سوق مزدحمة بالأحياء القديمة - دلهي بالهند (رويترز)
أشخاص يسيرون في سوق مزدحمة بالأحياء القديمة - دلهي بالهند (رويترز)
TT
20

اتفاق تجاري أميركي هندي في الأفق من دون مؤشرات إلى إعفاء جمركي

أشخاص يسيرون في سوق مزدحمة بالأحياء القديمة - دلهي بالهند (رويترز)
أشخاص يسيرون في سوق مزدحمة بالأحياء القديمة - دلهي بالهند (رويترز)

اتفقت الهند والولايات المتحدة على إنجاز الشريحة الأولى من اتفاق تجاري بينهما هذه السنة، من غير أن ترد أي مؤشرات إلى احتمال إعفاء المنتجات الهندية المستوردة من الرسوم الجمركية الأميركية.

وأجرى البلدان هذا الأسبوع في نيودلهي محادثات حول المسائل التجارية، قبل بضعة أيام من دخول الرسوم الجمركية المشددة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب حيز التنفيذ في الثاني من أبريل (نيسان)، ومن ضمنها رسوم على المنتجات الهندية.

وتعتمد الهند سياسات حمائية وتسجل فائضاً في ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة، مما يجعلها عرضة لتدابير قد تفرضها عليها إدارة ترمب.

كما أن الهند معنية بالرسوم الجمركية بنسبة 25 في المائة التي تعتزم واشنطن فرضها على الدول التي تشتري النفط من فنزويلا.

وأعلنت وزارة التجارة الهندية في بيان مساء السبت أن ممثلي البلدين «توصلا بصورة عامة إلى توافق حول المراحل المقبلة للتوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي ذي فائدة متبادلة ويشمل عدة قطاعات، مع هدف إنجاز الشريحة الأولى منه بحلول خريف 2025».

وتابع البيان أن البلدين بحثا «تكثيف التعاون الثنائي في مجالات ذات أولوية، ولا سيما تسهيل الوصول إلى السوق وخفض الحواجز الجمركية وغير الجمركية، وتعزيز دمج سلاسل الإمداد».

لكن البيان لم يذكر أي إجراء ملموس فيما يتعلق بالرسوم الجمركية الأميركية التي تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء.

وأوردت وكالة «إنديا رايتينغز أند ريسيرتش» للتصنيف الائتماني أن هذه الرسوم قد تطال ما يصل إلى 7.3 مليار دولار من الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة خلال السنة المالية المقبلة.

وأبدت القوة الاقتصادية الخامسة في العالم، بوادر حسن نية تجاه واشنطن في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما من خلال خفض الرسوم على بعض المنتجات الأميركية مثل الدراجات النارية الفاخرة وويسكي البوربون.

وأفادت بعض وسائل الإعلام الهندية أن الحكومة قد تعرض إلغاء رسوم مفروضة على الخدمات عبر الإنترنت مثل الدعايات، أو الحد من الرسوم الجمركية على السيارات والإلكترونيات والخدمات الطبية.

وبعدما وصف ترمب الهند بأنها «من الدول التي تفرض أعلى رسوم جمركية في العالم»، ألمح إلى أن «الأمر سيسير على ما يرام» مع نيودلهي.