تراجع الشيقل والسندات والأسهم الإسرائيلية مع تهديد انهيار الهدنة في غزة

تُعرض بيانات السوق على جزء من لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (أرشيفية - رويترز)
تُعرض بيانات السوق على جزء من لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

تراجع الشيقل والسندات والأسهم الإسرائيلية مع تهديد انهيار الهدنة في غزة

تُعرض بيانات السوق على جزء من لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (أرشيفية - رويترز)
تُعرض بيانات السوق على جزء من لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (أرشيفية - رويترز)

شهدت العملة الإسرائيلية تراجعاً ملحوظاً إلى جانب سنداتها وسوق الأسهم يوم الثلاثاء، بعد تهديد موجة من الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي في غزة بإنهاء الهدنة الهشة التي استمرت شهرين مع حركة «حماس».

وتزايدت المخاوف بشأن التكاليف الإنسانية والاقتصادية لعودة القتال العنيف، مع استئناف إسرائيل قصف غزة، الذي وصفته بـ«الهجوم الاستباقي» بهدف إجبار «حماس» على إطلاق سراح الرهائن المتبقين، مما أثار غضب الحركة، وفق «رويترز».

وانخفض الشيقل الإسرائيلي بنسبة تصل إلى نصف نقطة مئوية مقابل الدولار واليورو، في حين شهدت العديد من السندات الحكومية، التي تضررت من تخفيضات التصنيف الائتماني في العام الماضي بسبب الحرب، أكبر انخفاض لها في أكثر من شهر.

وقال رونين مناحيم، كبير اقتصاديي الأسواق في بنك «مزراحي تفاهوت»: «إذا اعتُبر هذا مجرد عملية محدودة، قد يكون التأثير أقل، ولكن إذا كان بداية لحملة أوسع، فسوف يؤدي ذلك إلى مزيد من التراجعات في قيمة الشيقل وزيادة علاوة المخاطر في سوق السندات الإسرائيلية».

كما شهد السوق تراجعاً في مؤشر أسهم تل أبيب بنسبة 1.2 في المائة، رغم أنه لا يزال يسجل سلسلة مكاسب شهرية قياسية، حيث حقق تسعة مكاسب متتالية، متفوقاً على جميع الأسواق العالمية تقريباً. كما تراجعت سندات حكومتي الأردن ولبنان بسبب ارتباطهما بالصراع، في حين ارتفعت سندات مصر بشكل شبه كامل.


مقالات ذات صلة

إسرائيل ترد على المقترح المصري بزيادة الضغط العسكري على غزة

شؤون إقليمية جانب من تظاهرة في تل أبيب ضد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته في 29 مارس الجاري (د.ب.أ)

إسرائيل ترد على المقترح المصري بزيادة الضغط العسكري على غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من إعلان «حماس» قبولها مقترحاً مصرياً لوقف النار، أنه قرر زيادة الضغط العسكري.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي تصاعد دخان من انفجارات فوق مبانٍ مُدمَّرة شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

نتنياهو يطالب «حماس» بتسليم سلاحها... والحركة تتعهد باستمرار «المقاومة»

تعهَّدت حركة «حماس»، الأحد، بالمُضي في طريق «المقاومة» حتى النصر والتحرير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب) play-circle

نتنياهو يزور المجر الأربعاء رغم مذكرة توقيف ضده من «الجنائية الدولية»

يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة المجر في 2 أبريل (نيسان)، رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يشترون الطعام قبل عيد الفطر في سوق الزاوية بمدينة غزة يوم الجمعة (أ.ب) play-circle

مخاوف من مجاعة وشيكة في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي

قالت الأمم المتحدة إن مخابز غزة سينفد منها الدقيق في غضون أسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أماني أبو عكر تحمل جثمان ابنة أختها سلمى البالغة من العمر عامين التي قُتلت خلال غارة للجيش الإسرائيلي قبل دفنهما في المستشفى المعمداني في مدينة غزة الاثنين (أرشيفية - أ.ب) play-circle

مقتل 20 فلسطينيًا بينهم أطفال بغارة إسرائيلية جنوب غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم (الأحد) بمقتل 20 شخصا في عمليات القصف الإسرائيلية على مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مستقبل السيارات الألمانية في خطر بعد رسوم ترمب الجمركية

مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)
مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)
TT
20

مستقبل السيارات الألمانية في خطر بعد رسوم ترمب الجمركية

مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)
مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)

تخلَّفت شركات صناعة السيارات الرائدة في ألمانيا عن معظم منافسيها على مستوى العالم خلال العام الماضي؛ حيث عانت ضعف المبيعات وتراجع الربحية، حسب تحليل أجرته شركة «إرنست أند يونغ» للتدقيق والاستشارات الإدارية.

وبينما أعلنت «فولكس فاغن» عن زيادة طفيفة في مبيعاتها عام 2024، سجلت «بي إم دبليو» و«مرسيدس-بنز» انخفاضاً، ما أدى إلى تراجع إجمالي إيرادات الثلاثي الألماني بنسبة 2.8 في المائة.

في المقابل، نمت مبيعات أكبر 16 شركة صناعة سيارات عالمية التي شملها تحليل «إرنست أند يونغ»، إجمالاً بنسبة 1.6 في المائة، مسجلة أكثر من تريليوني يورو (2.2 تريليون دولار).

وعلى الرغم من أن الشركات المصنِّعة الألمانية لا تزال تمثل ما يقرب من 30 في المائة من هذا الإجمالي -محققة 613 مليار يورو- فإن حصتها السوقية تقلصت مقارنة بالعام السابق.

ومن بين أبرز الشركات العالمية، سجلت مجموعة «ستيلانتيس» أسوأ أداء في المبيعات؛ حيث تراجعت مبيعات الشركة الأم لـ«أوبل» بنسبة 17 في المائة.

كما تواجه شركات صناعة السيارات الألمانية صعوبات من حيث الأرباح التشغيلية؛ حيث تخلَّفت كثيراً عن الشركات اليابانية والأميركية التي كان أداؤها أفضل بكثير.

وعزا محلل السوق في شركة «إرنست أند يونغ»، كونستانتين جال، الصعوبات التي تواجهها شركات صناعة السيارات الألمانية، إلى ضعف المبيعات والاستثمارات المكلفة في مجال التنقل الكهربي، والتي لم تحقق العوائد المتوقعة بعد، وقال: «الطلب ليس بالقوة المأمولة»؛ مشيراً إلى تحديات إضافية مثل أعطال البرمجيات ونفقات إعادة الهيكلة وعمليات استدعاء السيارات.

وأوضح أنه في عام 2023 كانت العلامات التجارية للسيارات الفارهة لا تزال قادرة على فرض أسعار مرتفعة، بينما هذا الوضع قد تغير الآن؛ حيث أدى عدم اليقين الاقتصادي والصراعات العالمية إلى إضعاف الطلب بشكل كبير، موضحاً أن المنافسة سوف تعتمد مرة أخرى بشكل متزايد على السعر.

كما تشعر شركات صناعة السيارات الألمانية بقلق خاص، إزاء المنافسة المتزايدة من الشركات الآسيوية التي تقدم سيارات مبتكرة، ولكنها منخفضة التكلفة في الوقت نفسه.

وتعاني صناعة السيارات ضعف الظروف الاقتصادية وتباطؤ الطلب، وخصوصاً على السيارات الكهربائية. وفي الأشهر الأخيرة أعلن كثير من المصنِّعين والموردين بالفعل عن تدابير لخفض التكاليف، من بينها تسريح عمال.

ويزيد من الضغوط أن النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة قد يفاقم اضطراب السوق. ونفَّذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأربعاء الماضي تهديداته، معلناً فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع واردات السيارات إلى الولايات المتحدة، بدءاً من مطلع أبريل (نيسان) القادم.

ويأتي هذا في وقت عصيب للغاية بالنسبة لشركات صناعة السيارات الألمانية؛ حيث لا تزال الولايات المتحدة أكبر سوق لصادراتها، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.