«بيركشاير» ترفع حصصها في 5 شركات يابانية لتلامس 10 %

«نيكي» يرتفع مع تنامي ثقة المستثمرين بعد صعود «وول ستريت»

لوحة إلكترونية تَعرض أرقام ​​مؤشر نيكي للأسهم ببورصة طوكيو للأوراق المالية معروضة على طول أحد الشوارع بوسط طوكيو باليابان (أ.ف.ب)
لوحة إلكترونية تَعرض أرقام ​​مؤشر نيكي للأسهم ببورصة طوكيو للأوراق المالية معروضة على طول أحد الشوارع بوسط طوكيو باليابان (أ.ف.ب)
TT
20

«بيركشاير» ترفع حصصها في 5 شركات يابانية لتلامس 10 %

لوحة إلكترونية تَعرض أرقام ​​مؤشر نيكي للأسهم ببورصة طوكيو للأوراق المالية معروضة على طول أحد الشوارع بوسط طوكيو باليابان (أ.ف.ب)
لوحة إلكترونية تَعرض أرقام ​​مؤشر نيكي للأسهم ببورصة طوكيو للأوراق المالية معروضة على طول أحد الشوارع بوسط طوكيو باليابان (أ.ف.ب)

أظهرت وثائق تنظيمية، يوم الاثنين، أن شركة بيركشاير هاثاواي، المملوكة لوارن بافيت، زادت حصصها بخمس شركات تجارية يابانية، في أحدث استثمارات الشركة الأميركية العملاقة في كبرى شركات السلع الأولية اليابانية، والتي بدأت قبل نحو خمس سنوات. ووفقاً لوثائق قدَّمتها وحدتها؛ شركة التأمين الوطنية، إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، ارتفعت حصة بيركشاير في «ميتسوي آند كو» إلى 9.82 في المائة من 8.09 في المائة، بينما ارتفعت حصصها في شركات ميتسوبيشي، وسوميتومو، وإيتوتشو، وماروبيني بنسب مئوية متفاوتة. وجاءت هذه الإيداعات عقب رسالة بافيت السنوية إلى مساهمي «بيركشاير»، الشهر الماضي، والتي قال فيها إن شركات التجارة الخمس وافقت على «تخفيف القيود بشكل معتدل»، والتي كانت تحدد حصص ملكية «بيركشاير» دون 10 في المائة.

وكتب بافيت: «مع مرور الوقت، من المرجح أن تشهد ملكية (بيركشاير) للشركات الخمس زيادة طفيفة». وتُعرف شركات التجارة باسم «سوغو شوشا»، وتتعامل في مجموعة متنوعة من المواد والمنتجات والأغذية، وغالبًا ما تعمل وسيطاً، وتقدم الدعم اللوجستي. كما أنها تشارك في أعمال الشحن والطاقة والمعادن. وقفز مؤشر نيكي للأسهم اليابانية نحو واحد في المائة، يوم الاثنين؛ مدعوماً بمكاسب واسعة النطاق، وسط تحسن ثقة المستثمرين بفضل ارتفاع كبير في الأسهم الأميركية، بنهاية الأسبوع الماضي. وارتفع «نيكي» 0.9 في المائة ليغلق عند 37396.52 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له في أكثر من أسبوع، في حين أغلق مؤشر توبكس، الأوسع نطاقاً، مرتفعاً بنسبة 1.2 في المائة عند 2748.12 نقطة. وسجلت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة مكاسب قوية، يوم الجمعة، مع سعي المستثمرين لاقتناص الصفقات، في نهاية أسبوع مضطرب، وعودة قوية لأسهم الشركات الكبرى المرتبطة بالتكنولوجيا، التي تضررت في الآونة الأخيرة. وقال هيروشي ناميوكا، كبير الخبراء لدى «تي آند دي» لإدارة الأصول، إن مكاسب «وول ستريت»، إلى جانب أنباء عن الكونغرس الأميركي تفيد بأنه أقر مشروع قانون إنفاق مؤقت لتجنب إغلاق جزئي للحكومة، عززت الثقة ودعمت صعود سوق الأسهم، يوم الاثنين. ولُوحظت المكاسب بشكل خاص بين أسهم شركات أشباه الموصلات اليابانية ذات الثقل الكبير، يوم الاثنين. وارتفع سهم «طوكيو إلكترون» 2.2 في المائة، وسهم «أدفانسنت» 2.7 في المائة، مما أعطى أكبر دفعة للمؤشر الإجمالي. وتفوَّق قطاع شركات صناعة الآلات الثقيلة على أداء السوق، بقيادة ارتفاع بلغ 12.2 في المائة لسهم شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المرتبطة بالدفاع، مع مواصلة المستثمرين التكهن بشأن ما إذا كانت اليابان ربما تحتاج إلى تعزيز إنفاقها الدفاعي في المستقبل. وصعد سهم شركة كاواساكي للصناعات الثقيلة 6 في المائة، بينما قفز سهم شركة آي إتش آي كوربوريشن بنحو 10 في المائة.

ومن بين الأسهم الرئيسية الأخرى، ارتفع سهم مجموعة سوفت بنك، التي تركز على الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة 1.8 في المائة، وربح سهم شركة سوني للألعاب الإلكترونية 2 في المائة، وصعد سهم شركة تي دي كيه كوربوريشن المصنّعة للمكونات الإلكترونية 2.8 في المائة. ومحا سهم فاست ريتيلينغ، الشركة الأم لـ«يونيكلو»، مكاسبه ليغلق منخفضاً 0.5 في المائة. ومن بين 225 شركة مُدرجة على مؤشر نيكي، ارتفع 187 سهماً، وانخفض 36 سهماً، بينما لم تحدث تداولات على سهمين. في سياق منفصل، تعتزم الحكومة اليابانية، في السنة المالية 2025، توسيع نطاق الأشخاص المؤهلين للحصول على المساعدات المالية المقدَّمة لأولئك الذين ينتقلون من طوكيو، ويقيمون ويجدون عملاً في المناطق الريفية، من أجل معالجة نقص العمالة بالمناطق الإقليمية.

ونقلت وكالة «جيجي» اليابانية عن مصادر مطّلعة قولها إن الأشخاص الذين يتولون وظائف في الزراعة، والطب، والرعاية الاجتماعية، والذين يصبحون أصحاب عمل مستقلين، سيكون في مقدورهم الحصول على المساعدات المالية، التي هي حالياً متاحة بشكل رئيسي للأشخاص العاملين في شركات إقليمية صغيرة. ويشمل برنامج المساعدات الأفراد الذين يعيشون أو يعملون في 23 منطقة، خاصة في طوكيو الذين ينتقلون من العاصمة اليابانية للاستقرار والبحث عن عمل في مناطق أخرى غير المحافظات الثلاث المجاورة لطوكيو وهي سايتاما، وتشيبا وكاناغاوا. ويُحصِّل الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم مبلغاً يصل إلى 600 ألف ين، في حين يجري منح كل أسرة متعددة الأفراد ما يصل إلى مليون ين. بالإضافة إلى ذلك، يجري توفير مليون ين إضافي لكل فرد في الأسرة تحت سن 18 عاماً.


مقالات ذات صلة

وزيرة المالية البريطانية: سنلتزم بالقواعد المالية رغم الاضطرابات العالمية

الاقتصاد وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أثناء ظهورها في برنامج «الأحد» على قناة «بي بي سي» (أ.ف.ب)

وزيرة المالية البريطانية: سنلتزم بالقواعد المالية رغم الاضطرابات العالمية

قالت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز الأحد إن الحكومة البريطانية ستلتزم بقواعدها المالية على الرغم من الاضطرابات العالمية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى ملتقيات التوظيف في شرق السعودية (واس)

الإصلاحات الاقتصادية تدفع سوق العمل بالسعودية نحو نمو مستدام

منذ انطلاق «رؤية 2030»، أدخلت السعودية إصلاحات جذرية على سوق العمل بهدف تحسين البيئات الوظيفية وتعزيز مشاركة المواطنين في مختلف القطاعات.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد مهندسون داخل أحد المناجم بالسعودية لإجراء عمليات الاستكشاف (واس)

السعودية تصدر 23 رخصة تعدينية جديدة خلال يناير الماضي

أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، 23 رخصة تعدينية جديدة خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، في إطار جهودها لتطوير قطاع التعدين بالسعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد علامة ترمب على ظهر قبعة يرتديها الرئيس الأميركي في البيت الأبيض (الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض)

سياسات ترمب الرئاسية تؤثر على مشروعاته الخاصة حول العالم

منذ عودته إلى البيت الأبيض تشهد مشروعات ترمب في أنحاء العالم تبايناً في الأداء، فبينما تزدهر أعماله في الهند تعرضت ملاعب الغولف في آيرلندا وأسكوتلندا للتخريب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص مندوب يقوم بتوصيل طلبية في الرياض (الشرق الأوسط)

خاص «صراع» التوصيل في السعودية... هل يستفيد المستهلك من المنافسة الشرسة؟

يشهد قطاع توصيل الطلبات في السعودية منافسةً عالية مع وجود شركات كبرى محلية وعالمية متخصصة في هذا المجال، تتصارع على تقديم خدمات مبتكرة.

ليث الخريّف (الرياض )

مشروع «السكك الحديدية» في الكويت يُطرح للمنافسة هذا العام بنحو مليار دولار

من المتوقع أن تبلغ قيمة مناقصة العقد الرئيسي لمشروع السكك الحديدية في الكويت نحو 973 مليون دولار (كونا)
من المتوقع أن تبلغ قيمة مناقصة العقد الرئيسي لمشروع السكك الحديدية في الكويت نحو 973 مليون دولار (كونا)
TT
20

مشروع «السكك الحديدية» في الكويت يُطرح للمنافسة هذا العام بنحو مليار دولار

من المتوقع أن تبلغ قيمة مناقصة العقد الرئيسي لمشروع السكك الحديدية في الكويت نحو 973 مليون دولار (كونا)
من المتوقع أن تبلغ قيمة مناقصة العقد الرئيسي لمشروع السكك الحديدية في الكويت نحو 973 مليون دولار (كونا)

تعتزم «الهيئة العامة للطرق والنقل البري» في الكويت طرح مناقصة العقد الرئيسي لمشروع السكك الحديدية، بعقد تبلغ قيمته نحو 300 مليون دينار (973 مليون دولار)، وذلك قبل نهاية العام الحالي.

وذكرت مجلة «ميد» أن نطاق العقد يشمل الأعمال المدنية وتركيب المسارات وتوفير القطارات.

وفي 23 يناير (كانون الثاني) الماضي جرت ترسية مناقصة لأعمال الدراسة والتصميم التفصيلي، وإعداد مستندات مناقصة السكك الحديدية في المرحلة الأولى، على الشركة العالمية التركية «PROYAPI».

وأوضح «الجهاز المركزي للمناقصات العامة» في الكويت أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن تقديم خدمات التصميم التفصيلي وإعداد مستندات مناقصة السكة الحديد؛ إذ تمتد مدة تنفيذ هذه المرحلة الأولية 12 شهراً، ومن ثم ستُطرح المناقصة الخاصة بالتنفيذ.

وأضاف البيان أن الجدول الزمني يوضح أن الانتهاء من إنشاء السكة الحديد سيكون في سنة 2030، مشيراً إلى أن طول مسار السكة الحديد للربط بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية يبلغ 111 كيلومتراً، وتعدّ الكويت المحطة الشمالية من المشروع، حيث تقع محطة الركاب بمنطقة الشدادية على مساحة مليوني متر مربع.

يذكر أن مسار السكة الحديد الخليجية سيبدأ من دولة الكويت ويتصل مباشرة بالسعودية، مروراً بباقي دول الخليج بطول يبلغ 2177 كيلومتراً، ويربط مدينة الكويت في الشمال بسلطنة عُمان في الجنوب، مروراً بكثير من دول الخليج الأخرى.