منظمة التعاون الاقتصادي تُخفض توقعات النمو لبريطانيا

بسبب حالة عدم اليقين العالمي

نظرة عامة على أفق لندن من منطقة كاناري وارف (رويترز)
نظرة عامة على أفق لندن من منطقة كاناري وارف (رويترز)
TT
20

منظمة التعاون الاقتصادي تُخفض توقعات النمو لبريطانيا

نظرة عامة على أفق لندن من منطقة كاناري وارف (رويترز)
نظرة عامة على أفق لندن من منطقة كاناري وارف (رويترز)

أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يوم الاثنين، أن الاقتصاد البريطاني سينمو بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً سابقاً في عاميْ 2025 و2026؛ بسبب تأثير حالة عدم اليقين العالمي، مما يبرز التحدي الذي تواجهه وزيرة المالية راشيل ريفز، في خطابها المرتقب حول تحديث الموازنة، الأسبوع المقبل.

وخفّضت المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد البريطاني، لهذا العام، إلى 1.4 في المائة، مقارنةً بتوقعاتها السابقة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، البالغة 1.7 في المائة. كما خفّضت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، توقعاتها لعدة اقتصادات رئيسية أخرى، مشيرةً إلى ازدياد حالة عدم اليقين و«التغييرات الكبيرة» في السياسات التجارية، وفق «رويترز».

وفي حين فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية على عدد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وهدد بفرض مزيد من الرسوم، ردّت دول أخرى على ذلك. ومن المتوقع أن تُعلن ريفز خفض التوقعات الاقتصادية الرسمية لبريطانيا، في خطابها المحدث للموازنة في 26 مارس (آذار) الحالي، والذي من المرجح أن يتضمن تخفيضات في الإنفاق لضمان التزامها بقواعد الموازنة.

وتشير التوقعات الرسمية الحالية إلى أن الاقتصاد البريطاني سينمو بنسبة 2 في المائة، هذا العام، وهو معدل يفوق بكثيرٍ معظم التقديرات الأخرى. وقد خفّض بنك إنجلترا مؤخراً توقعاته إلى النصف لتصل إلى 0.75 في المائة.

وفي ردّها على توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قالت ريفز: «يُظهر هذا التقرير أن العالم يتغير، وأن ازدياد التحديات العالمية، مثل عدم اليقين التجاري، يشعر به الجميع».

وأبرزت ريفز كيف توقعت المنظمة أن تنمو المملكة المتحدة بوتيرة أسرع من فرنسا وألمانيا وإيطاليا في عاميْ 2025 و2026، وأن تُحقق ثاني أسرع نمو في اقتصادات مجموعة السبع بعد الولايات المتحدة.

كما توقعت المنظمة أن يصل متوسط ​​التضخم البريطاني إلى 2.7 في المائة خلال عام 2025، و2.3 في المائة في 2026، وهو دون تغيير عن توقعاتها في ديسمبر، لكنه يظل أعلى من معدلات التضخم في الاقتصادات الأوروبية الكبرى الأخرى.


مقالات ذات صلة

إنفاق إسرائيل على الحرب بغزة ولبنان بلغ 31 مليار دولار في 2024

شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يقفون على دبابة بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع غزة 10 مارس 2025 (رويترز)

إنفاق إسرائيل على الحرب بغزة ولبنان بلغ 31 مليار دولار في 2024

قالت وزارة المالية الإسرائيلية، في تقرير صدر اليوم الاثنين، إن إسرائيل أنفقت 112 مليار شيقل (31 مليار دولار) على صراعاتها العسكرية بغزة ولبنان خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي ممثلون يحضرون مؤتمر بروكسل التاسع «الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح» بمبنى «أوروبا» في بروكسل 17 مارس 2025 (أ.ف.ب)

الدول المانحة تتعهد بتقديم مساعدات إلى سوريا بقيمة 5.8 مليار يورو في مؤتمر دولي

تعهدت الدول المانحة، بينها الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بتقديم مساعدات إلى سوريا بقيمة 5.8 مليار يورو، وهو مبلغ أدنى من التزامها السابق بسبب عدم مساهمة أميركا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد لوحة إلكترونية تَعرض أرقام ​​مؤشر نيكي للأسهم ببورصة طوكيو للأوراق المالية معروضة على طول أحد الشوارع بوسط طوكيو باليابان (أ.ف.ب)

«بيركشاير» ترفع حصصها في 5 شركات يابانية لتلامس 10 %

ارتفع مؤشر نيكي 0.9 في المائة ليغلق عند 37396.52 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له في أكثر من أسبوع.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد بائع نقانق في أحد شوارع وسط العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

الصين تضع صادرات اللحوم الأميركية في مأزق

أظهر موقع الجمارك الصينية الإلكتروني انتهاء صلاحية تسجيلات تصدير أكثر من 1000 مصنع لحوم أميركي مما يهدد الصادرات إلى أكبر مشتر في العالم

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مركبات أمام محطة وقود تابعة لشركة «بي بي (بريتيش بتروليوم)» في ليفربول ببريطانيا (أرشيفية - رويترز)

إسرائيل تمنح تراخيص استكشاف الغاز الطبيعي لـ«بي بي» و«سوكار» و«نيو ميد»

منحت إسرائيل، الاثنين، تراخيص لشركات «بي بي» البريطانية و«سوكار» الأذربيجانية و«نيوميد إنرجي» المحلية، للتنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

النفط يرتفع بعد تحميل ترمب إيران مسؤولية أي هجمات حوثية مستقبلية

مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
TT
20

النفط يرتفع بعد تحميل ترمب إيران مسؤولية أي هجمات حوثية مستقبلية

مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة ستُحمّل إيران مسؤولية أي هجوم مُستقبلي يشنّه الحوثيون، الجماعة المسلحة في اليمن التي شنّت هجمات متكررة على السفن التجارية.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بمقدار 40 سنتاً، أي بنسبة 0.6 في المائة، لتصل إلى 67.58 دولار للبرميل. وارتفع خام برنت القياسي العالمي بمقدار 44 سنتاً، أي بنسبة 0.62 في المائة، ليصل إلى 71.02 دولار للبرميل، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «سيُنظر إلى كل طلقة يُطلقها الحوثيون، من الآن فصاعداً، على أنها طلقة أطلقتها أسلحة وقيادة إيران». وأضاف: «ستُحمّل إيران المسؤولية، وستُعاني من العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة!».