«حماس» تتهم إسرائيل بـ«الانقلاب» على اتفاق وقف النار و«التضحية» بالرهائن

قيادي: الحركة تعمل مع الوسطاء للجم الاحتلال

جثمان فلسطيني نتيجة غارات إسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ.ب)
جثمان فلسطيني نتيجة غارات إسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ.ب)
TT
20

«حماس» تتهم إسرائيل بـ«الانقلاب» على اتفاق وقف النار و«التضحية» بالرهائن

جثمان فلسطيني نتيجة غارات إسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ.ب)
جثمان فلسطيني نتيجة غارات إسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ.ب)

اتّهمت حركة «حماس» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام الحرب في غزة «قارب نجاة له» من أزمات سياسية داخلية، حتى إن كان هذا الأمر يعني «التضحية» بالرهائن الذين ما زالوا محتجزين على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.

ونقل بيان لـ«حماس» عن عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق، قوله عقب غارات جوية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين استهدفت قطاع غزة، إنّ «قرار نتنياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدّهم»، مضيفاً أنّ «نتنياهو قرّر استئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية».

من جهته، أكد قيادي في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الحركة تعمل مع الوسطاء للجم عدوان الاحتلال»، وأوضح أن «(حماس) وفصائل المقاومة في حالة انعقاد دائم لتقييم الوضع والعمل مع الوسطاء للجم العدوان».

وأكد أن الحركة «التزمت باتفاق وقف النار ونفذته بدقة، لكن الاحتلال الإسرائيلي تنصل من تنفيذه وانقلب عليه باستئناف العدوان والحرب».

وكانت الحركة الفلسطينية قد اتهمت نتنياهو وحكومته في بيان سابق، بـ«الانقلاب» على وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين في غزة منذ 19 يناير (كانون الثاني)، بعد مقتل أكثر من 330 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت القطاع فجر اليوم (الثلاثاء).

وقالت الحركة في بيان سابق، إنّ «نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة». وأضافت أن «نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول»، عادّة القطاع يتعرّض «لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة».

جانب من نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس (رويترز)
جانب من نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس (رويترز)

وطالبت الحركة الفلسطينية «الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه». وإذ دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى «تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة»، طالبت «حماس» الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بالانعقاد العاجل لأخذ قرار «يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه».

وكانت وزارة الصحة في غزة أفادت اليوم (الثلاثاء)، بأن حصيلة القتلى الفلسطينيين ارتفعت إلى 330، «غالبيتهم من الأطفال والنساء» جرَّاء سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة الليلة الماضية. وقال المدير العام للمستشفيات في الوزارة محمد زقوت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «وزارة الصحة أحصت صباح اليوم (الثلاثاء) أكثر من 330 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء ومئات المصابين، بينهم عشرات في حالات خطيرة وحرجة، جرَّاء العدوان الإسرائيلي وسلسلة الغارات الجوية العنيفة والدموية على قطاع غزة»، لافتاً إلى وجود «عشرات المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة».


مقالات ذات صلة

«حماس» تعلن مقتل رئيس حكومتها في غزة بغارة إسرائيلية

المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم (د.ب.أ) play-circle

«حماس» تعلن مقتل رئيس حكومتها في غزة بغارة إسرائيلية

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم (الثلاثاء)، مقتل «كوكبة من قيادات العمل الحكومي» بغارات إسرائيلية على القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يبكون حزناً على القتلى جرَّاء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم (رويترز)

إدانات عربية ودولية للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة

قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مهند هادي إن الغارات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، اليوم (الثلاثاء)، «أمر غير مقبول».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي فلسطيني يحمل جثمان طفل قتل في قصف إسرائيلي على مدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle 00:37

«الخارجية» الفلسطينية تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف «الهجوم الوحشي»

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) بتدخل دولي عاجل لوقف «الهجوم الوحشي» في غزة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
آسيا جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle

الصين تدعو إلى اتّخاذ خطوات لمنع «كارثة إنسانية» في غزة

دعت الصين، اليوم (الثلاثاء)، إلى اتّخاذ خطوات لمنع وقوع «كارثة إنسانية» في غزة، بعدما شنت إسرائيل ضرباتها الأعنف على القطاع منذ وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم العربي رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمداني في مدينة غزة في 18 مارس 2025 (أ.ف.ب) play-circle

الحوثيون يتعهدون بـ«تصعيد خطوات المواجهة» بعد الضربات الإسرائيلية على غزة

ندد الحوثيون، اليوم (الثلاثاء)، بالضربات الإسرائيلية العنيفة خلال الليل على قطاع غزة متعهدين «بتصعيد خطوات المواجهة».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«حماس» تعلن مقتل رئيس حكومتها في غزة بغارة إسرائيلية

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم (د.ب.أ)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم (د.ب.أ)
TT
20

«حماس» تعلن مقتل رئيس حكومتها في غزة بغارة إسرائيلية

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم (د.ب.أ)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم (د.ب.أ)

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم (الثلاثاء)، مقتل «كوكبة من قيادات العمل الحكومي»، من بينهم رئيس حكومتها في القطاع عصام الدعليس، بغارات إسرائيلية على القطاع.

وقال المكتب في بيان صحافي: «ننعي بكل معاني الفخر والاعتزاز والاحتساب، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم،وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم كوكبة من قيادات العمل الحكومي في قطاع غزة، عرف منهم الشهيد القائد الكبير عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، والشهيد القائد المستشار أحمد الحتة وكيل وزارة العدل، والشهيد القائد اللواء محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية، والشهيد القائد اللواء بهجت أبو سلطان مدير عام جهاز الأمن الداخلي».

وأشار المكتب إلى «ارتقائهم بعد استهدافهم من طائرات الاحتلال الصهيونازي بشكل مباشر هم وعائلاتهم، وقد استشهدوا مع مئات الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني جراء الجرائم المتواصلة منذ فجر اليوم».

وأكد أن «ارتقاء قيادات العمل الحكومي لن يثنينا عن أداء واجبنا الوطني تجاه شعبنا الفلسطيني، والاستمرار في واجبنا الديني ودورنا الأخلاقي والمهني لخدمتهم ودعم صمودهم وثباتهم في وجه هذا العدوان الهمجي».

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت مقتل أكثر من 300 شخص جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر اليوم على القطاع.

وشنت إسرائيل ضربات جوية جديدة في أنحاء قطاع غزة، متعهدة بـ«تصعيد القوة العسكرية» بعد تعثر المحادثات مع حركة حماس» بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن.