أرباح «سدافكو» السعودية تقفز 48 % بفضل كفاءة التشغيل والتوسع

أحد مصانع "سدافكو" في السعودية (الشركة)
أحد مصانع "سدافكو" في السعودية (الشركة)
TT

أرباح «سدافكو» السعودية تقفز 48 % بفضل كفاءة التشغيل والتوسع

أحد مصانع "سدافكو" في السعودية (الشركة)
أحد مصانع "سدافكو" في السعودية (الشركة)

حققت «سدافكو» أرباحاً بقيمة 483.16 مليون ريال بارتفاع 48.67 في المائة خلال 2024، مدعومة بنمو المبيعات وتحسين التكاليف، رغم زيادة المصاريف التسويقية.

أعلنت «الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية (سدافكو)» عن تحقيق صافي ربح قدره 483.16 مليون ريال (128.84 مليون دولار) خلال عام 2024، مسجِّلة ارتفاعاً بنسبة 48.67 في المائة مقارنة بـ324.98 مليون ريال، خلال 9 أشهر من عام 2023.

جاء هذا الأداء القوي مدفوعاً بنمو المبيعات وتحسين إدارة التكاليف.

أوضحت الشركة في إفصاح للسوق المالية السعودية (تداول) أن إيراداتها التمويلية زادت بمقدار 16.98 مليون ريال نتيجة للاستثمارات في المرابحة والصكوك، إضافة إلى مكاسب بقيمة 8 ملايين ريال من إعادة هيكلة رأس المال في العمليات البولندية بعد الاندماج.

ارتفاع في المصاريف التسويقية

في المقابل، ارتفعت مصاريف البيع والتوزيع إلى 16.33 في المائة من المبيعات مقارنة بـ14.42 في المائة، العام الماضي، نتيجة زيادة الإنفاق على حملات التسويق والإعلانات لتعزيز مكانة العلامة التجارية.

أما المصاريف العمومية والإدارية، فقد انخفضت إلى 3.77 في المائة من المبيعات مقارنة بـ4.33 في المائة في 2023، ما يعكس جهود الشركة في ضبط النفقات وتحسين كفاءة التشغيل.

نمو المبيعات والحصة السوقية

سجلت شركة «سدافكو» نمواً في المبيعات، خلال عام 2024؛ حيث بلغت 2.9 مليار ريال (790 مليون دولار)، مقارنة بملياري ريال (563 مليون دولار)، خلال الأشهر التسعة من عام 2023؛ ما يمثل زيادة بنسبة 40.32 في المائة. ويعود هذا الارتفاع إلى حفاظ الشركة على حصصها السوقية المهيمنة، حيث استحوذ الحليب طويل الأجل على 59.6 في المائة من السوق، ومعجون الطماطم على 53.6 في المائة، والآيس كريم على 31.4 في المائة.

وعلى أساس متماثل، نمت مبيعات الشركة في عام 2024 بنسبة 6.59 في المائة مقارنة بعام 2023، حيث سجلت منتجات الألبان نمواً بنسبة 6.23 في المائة، ومنتجات الطهي 9.36 في المائة، والآيس كريم 6.03 في المائة.

كما شهدت مبيعات التصدير ارتفاعاً بنسبة 44.33 في المائة، وقطاع التموين الغذائي بنسبة 35.05 في المائة، والتجارة الإلكترونية بنسبة 31.52 في المائة. في حين حققت مبيعات «مليكوما» نمواً بنسبة 62.96 في المائة.


مقالات ذات صلة

تراجع جماعي لأسواق الخليج في ختام التداولات بفعل توترات الرسوم الجمركية

الاقتصاد شاشة التداول في البورصة الكويتية خلال هبوط الأسهم (أ.ف.ب)

تراجع جماعي لأسواق الخليج في ختام التداولات بفعل توترات الرسوم الجمركية

تراجعت أسواق الأسهم الخليجية بتأثير التوترات الأميركية وتراجع الأسواق الآسيوية، وسط انخفاض أسهم قيادية أبرزها «أرامكو»، مع استمرار ضعف شهية المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يراقبان سهم «البنك الأهلي السعودي» في السوق المالية (أ.ف.ب)

ارتفاعات طفيفة للأسواق الخليجية في ختام تداولات الأحد

اختتمت البورصات الخليجية تداولات يوم الأحد بأداء متباين، وسط ارتفاعات طفيفة في معظم الأسواق، وصعدت السوق السعودية بفضل ارتفاع سهم «أرامكو».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد فروع «جرير» في السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

تراجع طفيف في أرباح «جرير» السعودية للتسويق في الربع الأول

سجلت أرباح شركة «جرير» للتسويق تراجعاً طفيفاً في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 0.9 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 217.3 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «المراعي» في أحد المعارض بالسعودية (الشركة)

أرباح «المراعي» السعودية ترتفع 5.6 % إلى 194.8 مليون دولار بالربع الأول

سجَّلت شركة «المراعي» السعودية أرباحاً فصلية بلغت 731.2 مليون ريال (194.8 مليون دولار) خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 5.6 % على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

تراجع أسواق الخليج وسط ضغوط من الأسهم القيادية

أنهت أسواق الأسهم الخليجية تعاملات يوم الخميس على أداء متباين، وغلب التراجع على مؤشرات معظم البورصات، في ظل القلق لدى المستثمرين بشأن أوضاع التجارة العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل

TT

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل

أكد رئيس الوفد اللبناني إلى اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، وزير المال ياسين جابر، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن إعادة أموال المودعين في المصارف ستتم على 3 مراحل متتالية. وإذ أقر بالضغوط الأميركية لإغلاق جمعية «القرض الحسن» التابعة لـ«حزب الله»، شدد على تحقيق سياسة دفاعية تؤدي إلى نزع أسلحة الميليشيات. وتحدث عن عودة لبنان «الطبيعية» إلى «الحضن العربي»، واصفاً العلاقات مع الدول العربية بأنها «ممتازة»، لا سيما مع المملكة العربية السعودية.

ووصف جابر لقاءاته على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن بأنها «كانت جيدة إجمالاً»، لافتاً إلى أهمية هذه الزيارة من أجل «ردم الهوة التي بُنيت عبر سنوات. هوة الثقة بيننا وبين المجتمع الدولي، وبيننا وبين إخواننا العرب أيضاً».

وإذ عرض لاجتماعات عقدها اجتماعاً مع ممثلي صندوق النقد الدولي لتقديم «إصلاحات ضرورية» أقرتها الحكومة اللبنانية، قال إن «هذه في الحقيقة إصلاحات لا نقوم بها كرمى أحد ما، لا نقوم بها كرمى لصندوق النقد الدولي، بل هي إصلاحات كرمى لبلدنا، كرمى لنا، وكرمى لشعبنا».

وتساءل جابر: «إذا أردنا أن نصلح قطاع الكهرباء فليدفع اللبناني فاتورة أقل، ويحصل على خدمة 24 ساعة، بدل إضاءة المولد وإطفائه ودفع اشتراك لمولّد الحي، فمَن أخدم بذلك؟ صندوق النقد الدولي؟ أم أخدم شعبي؟ عملياً، أعتقد أننا قطعنا مرحلة في ردم هذه الهوة». ووصف جابر تصويت مجلس النواب أخيراً على قانون التعديلات في السريّة المصرفية بغالبية 87 صوتاً بأنه «تصويت ثقة على الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية»، التي أعدَّت مشروع قانون آخر حول إعادة تنظيم القطاع المصرفي، وأحيل إلى لجنة المال التي «ستقوم بدراسته بشكل سريع وسيذهب إلى الهيئة العامة» لمجلس النواب.

إعادة أموال المودعين

واعتبر جابر أن «لبنان اليوم أولوياته غير عمودية. لبنان أولوياته أفقية. كل شيء أولوية عندنا: اتفاق مع صندوق النقد. اتفاقات مع البنك الدولي. معالجة موضوع الديون الخارجية التي حصل تخلف عن تسديدها. موضوع إصلاح المصارف. موضوع المودعين وإعطائهم حقوقهم وأموالهم» وغير ذلك.

وكشف جابر أن الحاكم الجديد لمصرف لبنان، كريم سعيد، يُعِدّ «دراسة لكيفية إعادة هيكلة المصارف وكيفية العمل على إعادة أموال المودعين»، مشدداً على أن «أي قطاع مصرفي في العالم لا يستطيع إعادة كل الأموال لكل المودعين في نفس الوقت. ستكون هناك مراحل: المرحلة الأولى لمتوسطي الدخل، لمن لديهم 100 ألف دولار ونزولاً. هؤلاء ستكون لهم الأولوية لأنهم يشكلون 84 في المائة من مجموع المودعين».

ومن ثم المرحلة الثانية التي ستأتي «بسرعة لمبالغ أعلى، ممكن تصل إلى حد 500 ألف دولار، أو إلى حد المليون، ومن ثم أعلى. الخطة ستصدر متكاملة مع بعضها، ولكن التسديد سيكون على مراحل». وقال: «نحن بحاجة كبيرة إلى قطاع مصرفي فاعل. ولكنه سيكون قطاعاً مصرفياً لديه الرسملة الكافية، ولديه الالتزام بكل المعايير الدولية»، موضحاً أنه إذا لم يتحقق ذلك «يمكن أي مصرف الاندماج مع مصرف آخر، يمكن أن تندمج 3 مصارف مع بعضها البعض لتحقيق الغاية».

ونبَّه إلى أنه «بسبب الاقتصاد النقدي، وُضعنا على اللائحة الرمادية. وللخروج من اللائحة الرمادية يجب أن تعود الأموال إلى المصارف، ونعود إلى حياة مصرفية عادية».

وعن طلب الأميركيين إغلاق جمعية «القرض الحسن»، قال: «هذا موضوع يهتم به حاكم مصرف لبنان وليس لدينا. طبعاً سنرى ماذا سيحصل».

لا تسييل للذهب

وتحدث جابر عن مخزونات لبنان من الذهب، فقال إن «هذا المخزون يعطي ثقة أن لدى مصرف لبنان موجودات، وأنه قادر على أن يكون موضع ثقة للمستقبل عندما يقوم بدوره الصحيح»، مضيفاً أنه «حصل للأسف الشديد بعض السياسات الخاطئة في السنوات الماضية من خلال الحاكم السابق (رياض سلامة)، سيتم تفاديها الآن». وأكد أن «تسييل الذهب غير وارد الآن. لماذا؟ لأنه أولاً قرار تسييل الذهب لا هو بيد حاكم مصرف لبنان، ولا هو بيد وزير المال، ولا هو بيد الحكومة حتى. هذا يحتاج إلى الذهاب لمجلس النواب لاتخاذ قرار هناك. هذا الأمر ليس موضع بحث».

«حزب الله» وسلاحه

ورداً على سؤال عما تعتبره الإدارة الأميركية «الفيل في الغرفة» اللبنانية، وهو «حزب الله» وسلاحه، أجاب جابر بأن «الجيش اللبناني ينتشر ويقوم بدوره في الجنوب وينفذ الاتفاق أو قرار الأمم المتحدة (1701) بدقة»، مشيراً إلى أنه «إذا أردنا للجيش أن ينتشر ويمسك البلد، فنحن نتمنى الجيش. ولكن ألا نريد أن نعطيه إمكانيات؟ ألا نريد أن نقوم بشكل منظم؟».

وذكر بأن «رئيس الجمهورية متسلّم هذا الملف، ويتعامل معه بحكمة، وهو أمضى ثماني سنوات قائداً للجيش، ويعرف الأرض ويعرف الظروف ويعرف الإمكانيات. أحياناً يحصل ضغط، ونحن لا نزال الآن أخذ قرار مجلس الوزراء بتطويع 4500 جندي جدد. وحتى اليوم لم يقدر على إتمام العشرة آلاف جندي المطلوبين للذهاب (إلى الجنوب)؛ فهذه الأمور تأخذ وقتاً، وأعتقد أن الأطراف كلها، بما فيها الحزب (حزب الله) يقولون: (نحن نحترم الجيش ونريد التعاون معه)، وكذا». وكذلك قال إن «رئيس الجمهورية يقول إنه سيُتِمّ العمل على تحقيق سياسة دفاعية، وسيدعو إلى اجتماعات، ولكن لنعطِه وقتاً».

العلاقات مع السعودية

وتكلم جابر عن فتح العلاقة مع السعودية وبقية الدول العربية، فقال إنه «من الطبيعي أن نكون في الحضن العربي» لأن «لبنان ينتمي الى هذا العالم العربي. واللبنانيون اليوم منتشرون بمئات الآلاف في الدول العربية»، بما فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والعراق، واصفاً العلاقات مع هذه الدول بأنها «ممتازة للغاية». وأضاف: «يدنا ممدودة وسنسعى بكل جهدنا لتكون لدينا أفضل العلاقات مع أخواننا العرب».

وكذلك وصف الدول العربية بأنها «الأخ الأكبر. لديها حرص على لبنان»، الذي هو «دولة صغيرة وللأسف الشديد لا تستعمل كل القدرات التي عندها. أنا في رأيي أن أخواننا العرب في حديثهم وفي حديثنا معهم ضنينون على لبنان ويريدون للبنان أن يكون أفضل. هم يحبون العودة الى لبنان».

واعتبر أن «الذي مررنا به لا دولة يمكنها تحمله»، لأنه حصل في لبنان انهيار مالي عام 2019، وانفجار نصف نووي في 2020، وكوفيد جلسنا ككل العالم متعطلين، وبعدها فراغ رئاسي، وحكومة تصريف أعمال لا تستطيع اتخاذ قرار، وبرلمان معطل لأن قسماً يقول إنه إذا لم يكن هناك رئيس لا مجلس نواب يشتغل، ومن ثم حرب 13 شهراً. من يقدر على تحمل كل هذه مع بعضها، غير ما تحملناه قبلاً».

وتمنى على العرب «ألا ينسوا أننا احتضنا مليونين من السوريين»، موضحاً أنه يقول للأميركيين: «يا ترى إذا استقبلت الولايات المتحدة 120 مليون مكسيكي لسنتين، ماذا يحصل فيها؟ فلبنان احتمل كثيراً. ولبنان (...) يقوم بجهد كبير حتى يقوم بإصلاحات بنيوية وحقيقية بكل قطاعاته وأن أخواننا العرب والعالم يقفوا بجانبه».