توقعات باتجاه صعودي لسوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل

تراجعت للأسبوع الثالث متأثرة بضبابية المشهد الاقتصادي العالمي

متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
TT

توقعات باتجاه صعودي لسوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل

متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودي (تاسي) تداولات الأسبوع الثاني من مارس (آذار) على انخفاض طفيف، للأسبوع الثالث على التوالي، منهياً تعاملاته على تراجع بنحو 0.73 في المائة، ليغلق عند 11725.88 نقطة، مقارنةً بالأسبوع الماضي، والذي أنهى تعاملاته عند 11.811.11 نقطة.

وفي تحليل لأداء السوق خلال الأسبوع المنتهي في 13 مارس، قال محلل الأسواق المالية عضو جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور سليمان آل حميد الخالدي، خلال تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، إن السوق شهدت أسبوعاً حاداً جداً من الهبوط لم تشهده منذ سنوات، بالتزامن مع هبوط الأسواق العالمية الأميركية، والتي خسرت نحو تريليونَي دولار في يوم واحد، وبما يعادل 60 في المائة من حجم القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية. وأضاف أن اللاعب الرئيسي في السوق السعودية هو القطاع البنكي، وبالذات سهم مصرف الراجحي، والذي أثبت تماسكه ولم يتفاعل أو يتماشَ مع هبوط الأسعار واستمر في المحافظة على سعره، متأثراً بالأرباح الكبيرة التي حققها القطاع البنكي في عام 2024. وأشار إلى أن أبرز الأسباب التي ساهمت في تراجع السوق السعودية، تكمن في الضغوط الاقتصادية العالمية، وخاصةً فرض الرسوم الجمركية الأميركية على معظم الاقتصادات العالمية وضبابية المشهد العالمي، واستمرار السياسات النقدية المتشددة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، والذي أثر كثيراً على تدفقات السيولة للأسواق المالية، وكذلك تذبذب أسعار النفط العالمية رغم استقرارها مؤخراً عند مستويات جيدة، لافتاً إلى أن هذا التراجع رافقه تريث كبير لدى الصناديق السيادية والمؤسسات المالية الاستثمارية وبعض المحافظ في ضخ السيولة الجديدة في الأسواق أو تغيير مراكزها حتى اتضاح الرؤية في الأسواق المالية.

ويرى الدكتور آل حميد الخالدي، أن السوق السعودية لم تعكس الصورة الحقيقية لحجم ومتانة الاقتصاد السعودي، والذي وصل إلى 4 تريليونات ريال، بعد أن كان يبلغ قبل انطلاق «رؤية السعودية 2030»، وبالتحديد في عام 2016، نحو 600 مليار ريال، وكذلك ارتفاع الناتج المحلي ووصوله لنحو 1.1 تريليون دولار. وحول توقعاته لأداء السوق خلال الأسبوع القادم، قال إن السوق لديها نقاط دعم قوية عند 11550 نقطة، ثم 11450 نقطة، قد تساهم في تحول السوق نحو الاتجاه الصاعد، وتساعدها في عكس الصورة الحقيقية لمتانة وقوة نمو الاقتصاد السعودي، وقد تعول السوق على القطاع البنكي وقطاع الطاقة في قيادة السوق نحو صعود المؤشر لمستويات أعلى من إغلاقه هذا الأسبوع، لافتاً إلى أن أسعار بعض الأسهم في الفترة الحالية تشهد قيعاناً جديدة، وتمثل فرصاً كبيرة للاستثمار في السوق السعودية، وملاذاً آمناً للمستثمرين الباحثين عن عوائد مستمرة.


مقالات ذات صلة

«صراع» التوصيل في السعودية... هل يستفيد المستهلك من المنافسة الشرسة؟

خاص مندوب يقوم بتوصيل طلبية في الرياض (الشرق الأوسط)

«صراع» التوصيل في السعودية... هل يستفيد المستهلك من المنافسة الشرسة؟

يشهد قطاع توصيل الطلبات في السعودية منافسةً عالية مع وجود شركات كبرى محلية وعالمية متخصصة في هذا المجال، تتصارع على تقديم خدمات مبتكرة.

ليث الخريّف (الرياض )
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية (واس)

السعودية: اتفاقية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في عدة مجالات

وقّع «صندوق تنمية الموارد البشرية» السعودي اتفاقية تعاون مع «أكاديمية الطاقة والمياه» لدعم تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في عدد من المهن الفنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد جزيرة شيبارة أحد مشاريع البحر الأحمر في السعودية (الشرق الأوسط)

تقرير أممي يدعو رواد الأعمال لتوظيف الذكاء الاصطناعي في السياحة

في وقت تعمل الحكومة السعودية على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعها السياحي، يبرز دور شركات القطاع في مجاراة الخطوات الحكومية.

بندر مسلم (الرياض)
عالم الاعمال «برق» تتفوّق من جديد في التعاملات المالية بشراكة استراتيجية مع «ويسترن يونيون»

«برق» تتفوّق من جديد في التعاملات المالية بشراكة استراتيجية مع «ويسترن يونيون»

أعلنت «برق» عن عقد شراكة استراتيجية مع شركة «ويسترن يونيون» العالمية المتخصصة في تحويل الأموال للخارج بهدف إعادة تعريف خدمات تحويل الأموال في السعودية.

الاقتصاد ناصر الفريح وبندر البحيري أثناء توقيع الاتفاقية في الرياض بحضور طارق السدحان وعبد الله العثيم (الشرق الأوسط)

«الأهلي» السعودي و«العثيم للاستثمار» يوقعان اتفاقية تمويلية بقيمة 815 مليون دولار

أعلن البنك الأهلي السعودي عن توقيعه اتفاقية تسهيلات ائتمانية إسلامية بقيمة 3.06 مليار ريال مع شركة «عبد الله العثيم للاستثمار».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تراجع النفط على وقع ترقب محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا

أضرار لحقت بمصفاة نفط في هجوم طائرة من دون طيار روسية في منطقة خاركوف أوكرانيا (إ.ب.أ)
أضرار لحقت بمصفاة نفط في هجوم طائرة من دون طيار روسية في منطقة خاركوف أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

تراجع النفط على وقع ترقب محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا

أضرار لحقت بمصفاة نفط في هجوم طائرة من دون طيار روسية في منطقة خاركوف أوكرانيا (إ.ب.أ)
أضرار لحقت بمصفاة نفط في هجوم طائرة من دون طيار روسية في منطقة خاركوف أوكرانيا (إ.ب.أ)

انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين مع تقييم المستثمرين لآفاق محادثات وقف إطلاق النار الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، والتي قد تؤدي إلى زيادة في إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 25 سنتاً، أو 0.4 في المائة، لتصل إلى 71.91 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:09 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 20 سنتاً، أو 0.3 في المائة، ليصل إلى 68.08 دولار.

واستقر الخامان القياسيان على ارتفاع يوم الجمعة وسجَّلا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن أدت عقوبات أميركية على إيران وخطة جديدة من تحالف «أوبك بلس» تتعلق بخفض الإنتاج إلى زيادة الرهانات على تراجع الإمدادات.

وسيسعى وفد أميركي إلى إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال اجتماعه مع مسؤولين روس يوم الاثنين في السعودية بعد أن أجرى الوفد الأميركي مناقشات مع دبلوماسيين أوكرانيين الأحد.

وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة «فوجيتومي» للأوراق المالية: «التوقعات بإحراز تقدم في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، واحتمال تخفيف العقوبات الأميركية على النفط الروسي، أدت إلى انخفاض الأسعار». أضاف: «لكن المستثمرين يحجمون عن الدخول في استثمارات كبيرة في ظل تقييمهم لاتجاهات إنتاج (أوبك بلس) المستقبلية لما بعد أبريل (نيسان)».

وكان تحالف «أوبك بلس» أصدر يوم الخميس خطة زمنية جديدة لخفض إضافي لإنتاج سبعة أعضاء لتعويض إنتاجهم الذي تجاوز المستويات المتفق عليها. وتنص الخطة على تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألف برميل يومياً و435 ألف برميل يومياً، وستستمر حتى يونيو (حزيران) 2026. وهو ما سيتجاوز زيادات الإنتاج الشهرية التي يخطط التحالف لتطبيقها الشهر المقبل.

وصرح ييب جون رونغ، الخبير الاستراتيجي في «آي جي»، والمقيم في سنغافورة، قائلاً: «تعزز محادثات وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا احتمالات زيادة الصادرات الروسية في حال التوصل إلى حل نهائي، بينما تشير زيادة إنتاج (أوبك بلس) في وقت مبكر من أبريل إلى زيادات إضافية في المعروض، والتي قد يصعب استيعابها بالكامل بسبب عوامل الطلب».

ويراقب المشاركون في السوق أيضاً تأثير العقوبات الأميركية الجديدة المتعلقة بإيران والتي جرى الإعلان عنها الأسبوع الماضي.

وقد تحسنت معنويات السوق تجاه أسعار النفط مؤخراً في ظل تزايد مخاطر العرض الناجمة عن العقوبات الأميركية على الصادرات الإيرانية، وتفاؤل بأن التعريفات الجمركية الأميركية المتبادلة قد تكون أقل حدة مما كان متوقعاً، على الرغم من أن التوقعات الأوسع للعرض والطلب لا تزال متباينة، وفقاً لما ذكره ييب من «آي جي».

ومن المتوقع أن تنخفض شحنات النفط الإيراني إلى الصين على المدى القريب بعد العقوبات الأميركية الجديدة التي ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن. لكن التجار قالوا إنهم يتوقعون أن يجد المشترون حلولاً بديلة للحفاظ على تدفق بعض الكميات على الأقل.

وهذه هي الحزمة الرابعة من العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران منذ تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في فبراير (شباط) بإعادة فرض حملة «أقصى الضغوط» على طهران وتوعده بخفض صادرات البلاد من النفط إلى الصفر.