تراجع الصادرات الألمانية خلال يناير وارتفاع مفاجئ في الإنتاج الصناعي

مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)
مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)
TT

تراجع الصادرات الألمانية خلال يناير وارتفاع مفاجئ في الإنتاج الصناعي

مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)
مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)

تراجعت الصادرات الألمانية في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي على أساس شهري وسنوي، فيما ارتفع الإنتاج الصناعي بأكثر من التوقعات مع بداية العام.

وأعلن «مكتب الإحصاء الاتحادي»، يوم الاثنين، أن قيمة الصادرات الألمانية في يناير الماضي بلغت 129.2 مليار يورو (140.3 مليار دولار)، بتراجع قدره 2.5 في المائة مقارنة بديسمبر (كانون الأول) السابق عليه، و0.1 في المائة على أساس سنوي.

وعلى الرغم من ارتفاع الصادرات في شهر ديسمبر الماضي، فإن المصدرين الألمان أنهوا عام 2024 بخسارة. ووفق أحدث الأرقام الصادرة عن «مكتب الإحصاء»، فقد بلغ إجمالي قيمة صادرات ألمانيا العام الماضي تريليوناً و556 مليون يورو بتراجع قدره 1.2 في المائة عن عام 2023.

وتفرض السياسة الصناعية التقييدية التي تنتهجها الصين ضغوطاً على اقتصاد التصدير، فضلاً عن ازدياد الصراعات التجارية مع الولايات المتحدة. ووفق أحدث استطلاع أجراه «معهد إيفو» بشأن توقعات التصدير، فإن عدداً قليلاً من القطاعات في ألمانيا تتوقع زيادة مبيعاتها الخارجية في الأشهر المقبلة.

وقال كلاوس فولرابه، رئيس «المسوح» في «المعهد»: «الاقتصاد المعتمد على التصدير يفتقر إلى الديناميكية وروح التفاؤل... لا تزال الشركات المحلية تنتظر زيادة الطلب من الخارج».

وفي الوقت نفسه، ارتفعت الواردات إلى ألمانيا حتى 113.1 مليار يورو في يناير الماضي، وفقاً للأرقام الأولية الصادرة عن «المكتب». ويمثل هذا زيادة بنسبة 1.2 في المائة على أساس شهري وبنسبة 8.7 في المائة على أساس سنوي.

وأفادت بيانات «مكتب الإحصاء الاتحادي» بارتفاع الإنتاج الصناعي في ألمانيا مع بداية العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى التطورات الإيجابية في قطاع صناعة السيارات.

وأعلن «المكتب» أن إنتاج شركات التصنيع في ألمانيا ارتفع خلال يناير الماضي بنسبة اثنين في المائة على أساس شهري. وهذه أقوى زيادة في الإنتاج منذ أغسطس (آب) الماضي. وكان المحللون يتوقعون زيادة بنسبة 1.5 في المائة.

وفي ديسمبر الماضي سجل القطاع الصناعي؛ المهم للاقتصاد الألماني، انخفاضاً في الإنتاج، لكن كان الانخفاض أقل حدة مما جرى تقديره سابقاً.

وكان «المكتب» أعلن في بيانات أولية من قبل أن الإنتاج الصناعي في ديسمبر الماضي انخفض بنسبة 2.4 في المائة على أساس شهري، إلا إنه عدل الآن نسبة الانخفاض إلى 1.5 في المائة.

وجاء في بيان «المكتب»: «التطور الإيجابي للإنتاج في يناير يرجع على وجه الخصوص إلى الزيادة في صناعة السيارات». وأشار «المكتب» إلى ارتفاع الإنتاج الصناعي في قطاع السيارات بنسبة 6.4 في المائة على أساس شهري. كما ارتفع الإنتاج في قطاع صناعة الأغذية، وكان لهذا تأثير إيجابي على النتيجة الإجمالية. في المقابل، تراجع تصنيع المنتجات المعدنية.

ورغم زيادة الإنتاج، فإن الوضع لا يزال متوتراً في الصناعة الألمانية، ويتضح ذلك من خلال ضعف البيانات المتعلقة بالطلبيات الواردة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن «المكتب» أن الشركات الصناعية سجلت انخفاضاً في الطلبات بنسبة 7 في المائة خلال يناير الماضي، وهو أكبر تراجع منذ عام.


مقالات ذات صلة

تحديث «آبل» (iOS 18.4.1) يحل مشكلة «كاربلاي» ويغلق ثغرات أمنية خطيرة

تكنولوجيا واجه مستخدمو «آيفون» خللاً في خدمة «كاربلاي» اللاسلكي بعد تحديث «iOS 18.4» الذي تسبب في فشل الاتصال بالسيارة أو انقطاعه المفاجئ أثناء القيادة (آبل)

تحديث «آبل» (iOS 18.4.1) يحل مشكلة «كاربلاي» ويغلق ثغرات أمنية خطيرة

أدت المشكلة إلى فشل الاتصال بين الجهاز ونظام الوسائط في السيارة أو انقطاعه بشكل مفاجئ أثناء الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد امرأة تتفقد منتجات التجميل في أحد المتاجر المحلية بمدينة نيويورك (رويترز)

إنفاق قوي للأميركيين قبيل تطبيق الرسوم يدفع مبيعات التجزئة للارتفاع في مارس

زاد المستهلكون الأميركيون من إنفاقهم خلال الشهر الماضي مدفوعين بشراء سلع مرتفعة الثمن من الإلكترونيات إلى السيارات قُبيل دخول الرسوم الجمركية الموسعة

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سيارة كهربائية في نقطة شحن على جانب الطريق في لندن (أرشيفية - رويترز)

قفزة 29 % في مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً بدعم من الصين وأوروبا

ارتفعت المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن بنسبة 29 في المائة على أساس سنوي في مارس، مدعومةً بالنمو القوي في الصين وأوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد معارض شركة «نيسان» اليابانية (أ.ف.ب)

«نيسان» تؤكد التزامها الاستراتيجي بأسواق الخليج والشرق الأوسط

في خطوة لتأكيد مواصلة التزامهم تجاه أسواق المنطقة، أكد مسؤولون تنفيذيون في شركة «نيسان» اليابانية الأهمية الاستراتيجية لأسواق الخليج والشرق الأوسط.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد ازدحام السيارات في ساعة الذروة على الطريق السريعة بالعاصمة الألمانية برلين (رويترز)

تراجع أهمية السيارات في المدن الألمانية

تظل السيارات هي الوسيلة الأكثر أهمية للتنقل في المناطق الريفية، لكن أهميتها تتراجع في المدن في ألمانيا، حسبما أظهر مسح شامل حول التنقل في المدن.

«الشرق الأوسط» (برلين)

قاضية أميركية: «غوغل» تهيمن بشكل غير قانوني على سوقَي الإعلانات الرقمية

شعار «غوغل» ولوحة مفاتيح وأيدٍ روبوتية تظهر في هذه الرسوم التوضيحية (رويترز)
شعار «غوغل» ولوحة مفاتيح وأيدٍ روبوتية تظهر في هذه الرسوم التوضيحية (رويترز)
TT

قاضية أميركية: «غوغل» تهيمن بشكل غير قانوني على سوقَي الإعلانات الرقمية

شعار «غوغل» ولوحة مفاتيح وأيدٍ روبوتية تظهر في هذه الرسوم التوضيحية (رويترز)
شعار «غوغل» ولوحة مفاتيح وأيدٍ روبوتية تظهر في هذه الرسوم التوضيحية (رويترز)

قالت قاضية فيدرالية، يوم الخميس، إن شركة «غوغل» التابعة لمجموعة «ألفابت» تهيمن بشكل غير قانوني على سوقين من أسواق تقنيات الإعلانات الرقمية، مما يمثل ضربة جديدة لعملاق التكنولوجيا في قضية احتكار رفعتها الحكومة الأميركية.

وأصدرت القاضية الفيدرالية، ليوني برينكما، في الإسكندرية، بولاية فيرجينيا، حكماً يفيد بأن «غوغل» احتكرت بشكل غير قانوني سوق خوادم إعلانات الناشرين، وكذلك سوق بورصات الإعلانات التي تعمل وسيطاً بين المشترين والبائعين. لكنها أوضحت في حكمها أن جهات إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار فشلت في إثبات أن الشركة تهيمن أيضاً على سوق شبكات إعلانات المعلنين، وفق «رويترز».

وقد يفتح هذا الحكم الباب أمام المدّعين للمطالبة بتفكيك منتجات «غوغل» الإعلانية. وكانت وزارة العدل الأميركية قد صرّحت في وقت سابق بوجوب إلزام «غوغل» ببيع وحدة «مدير إعلانات غوغل» (Google Ad Manager)، التي تشمل خادم إعلانات الناشرين وبورصة الإعلانات التابعة للشركة.

وباتت «غوغل» الآن معرضة لاحتمال صدور حكمين منفصلين من محكمتين أميركيتين بإجبارها على بيع أصول أو تغيير ممارساتها التجارية. ففي الأسبوع المقبل، ستعقد محكمة في واشنطن جلسة محاكمة للنظر في طلب وزارة العدل بإجبار «غوغل» على بيع متصفح «كروم» واتخاذ تدابير أخرى لإنهاء هيمنتها على سوق البحث عبر الإنترنت.

وكانت «رويترز» قد أفادت، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بأن «غوغل» درست سابقاً فكرة بيع بورصة الإعلانات التابعة لها محاولة لإرضاء الجهات التنظيمية الأوروبية المعنية بمكافحة الاحتكار.

وقد أشرفت القاضية برينكما على محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع العام الماضي، في قضية رفعتها وزارة العدل وتحالف من الولايات الأميركية.

واتهم المدّعون «غوغل» باستخدام أساليب كلاسيكية لبناء الاحتكار، من خلال القضاء على المنافسين عبر الاستحواذات، وإجبار العملاء على استخدام منتجاتها، والتحكم الكامل في كيفية تنفيذ المعاملات داخل سوق الإعلانات الرقمية.

وفي المقابل، جادلت «غوغل» بأن القضية تركزت على ممارسات ماضية، في وقت كانت فيه الشركة لا تزال تعمل على تطوير أدواتها لربطها مع منتجات الشركات المنافسة. كما أكّد محامي الشركة أن المدّعين تجاهلوا المنافسة المتزايدة من شركات تكنولوجية كبرى مثل «أمازون» و«كومكاست»، في ظل انتقال الإنفاق الإعلاني الرقمي إلى التطبيقات والفيديو عبر الإنترنت.