اتفاق المعادن بين أميركا وأوكرانيا يدفع الأسهم الأوروبية لمستوى تاريخي

إلى جانب سلسلة من الأرباح القوية للشركات

صورة لمؤشر «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)
صورة لمؤشر «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT
20

اتفاق المعادن بين أميركا وأوكرانيا يدفع الأسهم الأوروبية لمستوى تاريخي

صورة لمؤشر «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)
صورة لمؤشر «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)

سجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى تاريخي لها، الأربعاء، بدعم من اتفاق مهم بشأن المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، فضلاً عن سلسلة من الأرباح القوية للشركات.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.7 في المائة بحلول الساعة 09:47 (بتوقيت غرينتش)، وفق «رويترز».

ويعدّ مشروع اتفاق المعادن، الذي يُعد محوراً رئيسياً في مساعي كييف للحصول على دعم واشنطن لإنهاء الحرب مع روسيا بسرعة، بمثابة خطوة تأكيدية على أن الولايات المتحدة ترغب في أن تكون أوكرانيا «حرة وذات سيادة وآمنة».

وصعدت أسهم قطاع الموارد الأساسية بنسبة 1.5 في المائة، في حين سجل مؤشر شركات السلع الفاخرة الأوروبية زيادة بنسبة 1.4 في المائة. كما ارتفعت أسهم قطاع البناء والمواد بنسبة 1.6 في المائة، بقيادة سهم شركة «وينربرغر»، الذي قفز بنسبة 11 في المائة بعد إعلانها عن أرباح سنوية تفوق التوقعات.

وحقق سهم شركة أنهاوزر بوش إنبيف (إيه بي إنبيف) زيادة بنسبة 7.1 في المائة، بعد الإعلان عن أرباح تشغيلية في الربع الرابع تفوقت بشكل كبير على توقعات المحللين، مما ساهم في رفع مؤشر الأغذية والمشروبات بنسبة 1 في المائة.

وسجل سهم «ميونيخ ري» الألمانية زيادة بنسبة 5.3 في المائة، بعد إعلان أكبر شركة لإعادة التأمين في العالم عن أرباح تشغيلية سنوية تجاوزت التوقعات، مما دعم مؤشر شركات التأمين بنسبة 1.4 في المائة.

كما ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في ألمانيا بنسبة 1.2 في المائة، متفوقاً على البورصات المحلية. وصعد مؤشر «داكس» هذا الأسبوع بعد فوز المحافظين بقيادة فريدريش ميرس في الانتخابات، مما أثار آمالاً في زيادة الإنفاق الدفاعي والإصلاحات الاقتصادية في البلاد.

وسجل مؤشر الفضاء والدفاع الأوروبي، الذي استفاد من التوقعات بزيادة الإنفاق العسكري، ارتفاعاً بنسبة 0.9 في المائة ليظل بالقرب من أعلى مستوياته القياسية.

وبذلك، ارتفع مؤشر «ستوكس» هذا العام بنحو 10 في المائة، متفوقاً بشكل كبير على مكاسب مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» التي بلغت 1.26 في المائة.

وفي حين أظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن العديد من المستثمرين والاستراتيجيين يتوقعون تصحيحاً في سوق الأسهم الأوروبية المحلية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، قبل أن تبدأ الأسهم في العودة إلى الارتفاع مرة أخرى، مع التطلع إلى مستويات مرتفعة جديدة بحلول عام 2026.

وقال رولاند كالويان، رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية في «سوسيتيه جنرال»: «أنهينا عام 2024 بالكثير من التشاؤم بشأن أوروبا... لذا فإن ما شهدناه في بداية العام هو إعادة التوازن لصالح أوروبا».

ومن بين تحركات الأسهم الأخرى، تراجع سهم شركة «ستيلانتيس» بنسبة 3.4 في المائة بعد إعلانها عن انخفاض بنسبة 70 في المائة في صافي ربحها السنوي، مع وعد بالعودة إلى نمو الإيرادات وتوليد نقد إيجابي في عام 2025.

كما هبطت أسهم «دويتشه تيليكوم» بنسبة 3.7 في المائة بعد أن جاءت نتائجها السنوية وتوقعاتها لعام 2025 أقل بقليل من تقديرات المحللين.

وتتوجه الأنظار الآن إلى النتائج الفصلية لشركة «إنفيديا»، عملاق صناعة الرقائق الأميركية، التي من المقرر أن تكشف عنها بعد إغلاق السوق، وسط توقعات قوية تشير إلى نتائج متميزة قد تساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الاستثمارات الضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

أسواق الخليج ترتفع مع ترقب المستثمرين لنتائج الأعمال

الاقتصاد مستثمران في السوق المالية السعودية يراقبان شاشة التداول (أ.ف.ب)

أسواق الخليج ترتفع مع ترقب المستثمرين لنتائج الأعمال

ارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج خلال التعاملات المبكرة يوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين إعلانات أرباح الشركات، رغم أن حالة عدم اليقين حدّت من المكاسب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تجار العملات داخل غرفة التعاملات في بنك «كيب هانا» بسيول (أ.ب)

ارتفاع طفيف في الأسواق الآسيوية مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم

ارتفعت الأسواق الآسيوية بشكل طفيف يوم الاثنين، في تداولات حذرة، حيث يترقب المستثمرون نتائج مفاوضات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد يعمل المتداولون أمام لوحة عرض تُظهر مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في فرنكفورت (أ.ب)

الأسهم الأوروبية تواصل مكاسبها الطفيفة

ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف، يوم الاثنين، بعد أن سجلت مكاسبها، للأسبوع الثاني على التوالي، مع ترقب المستثمرين تطورات الرسوم الجمركية المحتملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد المتداولين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

الأسواق الخليجية تختتم تعاملات الأحد على تباين

اختتمت أسواق الخليج تعاملاتها، اليوم (الأحد) بتباين، حيث تراجع «تاسي» السعودي، بينما ارتفعت مؤشرات الكويت وقطر ومسقط، وسط ترقب لنتائج مالية وتوزيعات أرباح.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شاشة تعرض الرقم الختامي لمؤشر «داو جونز» الصناعي في بورصة نيويورك (أ.ب)

صناديق الأسهم العالمية تشهد تدفقات إيجابية للأسبوع الثاني

استقطبت صناديق الأسهم العالمية تدفقات مالية للأسبوع الثاني على التوالي حتى 23 أبريل (نيسان)، مدعومةً بمؤشرات على احتمال تهدئة حرب الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صندوق النقد الدولي يعقد مؤتمراً حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في القاهرة

شعار صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق)
شعار صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق)
TT
20

صندوق النقد الدولي يعقد مؤتمراً حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في القاهرة

شعار صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق)
شعار صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق)

يعقد صندوق النقد الدولي مؤتمره السنوي الأول للبحوث الاقتصادية حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في القاهرة، حيث يهدف إلى إنشاء منتدى للحوار حول القضايا الاقتصادية المُلحة، وتعزيز البحث الأكاديمي المُوجه نحو السياسات، والمُصمم خصوصاً لتلبية احتياجات المنطقة وتحدياتها الفريدة.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، الدكتور جهاد أزعور، والمستشار الاقتصادي ومدير إدارة الأبحاث في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه غورينشاس، في بيان، إن الصدمات العالمية تُفاقم من حدة العوامل الإقليمية، مما يُؤدي إلى بيئة اقتصادية غير مستقرة للغاية في اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كذلك، تُغير الصراعات والتوترات التجارية وتقلب أسعار السلع الأساسية وتغير الظروف المناخية والتحولات في مجال الطاقة والتقدم التكنولوجي السريع؛ المشهد الاقتصادي للمنطقة، مُشكلةً تحدياتٍ جسيمة، ولكنها تُتيح في الوقت نفسه فرصاً لإصلاحاتٍ جريئةٍ تحمي استقرار الاقتصاد الكلي، وتبني المرونة، وترفع مستويات المعيشة للجميع. يُعد البحث الاقتصادي أمراً أساسياً لتوفير تحليلاتٍ موثوقةٍ وتطوير استجاباتٍ سياسيةٍ عمليةٍ ومبتكرة، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن صندوق النقد الدولي سيُنظم لهذا الغرض مؤتمراً سنوياً للبحوث الاقتصادية حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالشراكة مع جامعاتٍ رائدةٍ في المنطقة.

ويهدف المؤتمر إلى إنشاء منتدى للحوار حول القضايا الاقتصادية المُلحة، وتعزيز البحث الأكاديمي المُوجه نحو السياسات، والمُصمم خصوصاً لتلبية احتياجات المنطقة وتحدياتها الفريدة. كما سيوفر منصةً لتبادل الأفكار والرؤى للأكاديميين والباحثين وصانعي السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحول العالم.

وسيُنظم المؤتمر الافتتاحي، بعنوان «توجيه السياسات الاقتصادية الكلية والهيكلية في ظل المشهد الاقتصادي العالمي المتغير»، بالتعاون مع كلية «أنسي ساويرس» لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية بالقاهرة، يومي 18 و19 مايو (أيار) 2025. وسيتضمن عروضاً تقديمية وحلقات نقاش يقدمها كبار الاقتصاديين وصانعي السياسات.