طلبية طائرات تاريخية من «إيه إن إيه» اليابانية

في صفقة تناهز 14 مليار دولار

طائرة تابعة لشركة «إيه إن إيه» اليابانية لدى هبوطها في مطار ناريتا شرق العاصمة طوكيو (رويترز)
طائرة تابعة لشركة «إيه إن إيه» اليابانية لدى هبوطها في مطار ناريتا شرق العاصمة طوكيو (رويترز)
TT
20

طلبية طائرات تاريخية من «إيه إن إيه» اليابانية

طائرة تابعة لشركة «إيه إن إيه» اليابانية لدى هبوطها في مطار ناريتا شرق العاصمة طوكيو (رويترز)
طائرة تابعة لشركة «إيه إن إيه» اليابانية لدى هبوطها في مطار ناريتا شرق العاصمة طوكيو (رويترز)

أعلنت مجموعة «أول نيبون إيرويز» (إيه إن إيه) اليابانية، يوم الثلاثاء، طلبية تاريخية لشراء 77 طائرة من شركات «بوينغ» و«إيرباص» و«إمبراير»، في صفقة تناهز قيمتها الإجمالية 14 مليار دولار، وتهدف إلى تجديد وتوسيع أساطيل شركات الطيران التابعة لها.

وتشتمل هذه العقود على 68 طائرة طلبيتها مؤكدة، و9 طائرات أخرى يعود للمجموعة اليابانية أن تتراجع عن شرائها. وأوضحت «أول نيبون إيرويز»، في بيان، أنّ طلبيتها تتضمّن شراء 30 طائرة «بوينغ» (بينها أربع اختيارية)، و27 طائرة «إيرباص»، و20 طائرة «إمبراير» (بينها خمس اختيارية)... ومن المتوقع تسليم الطائرات بين عامي 2028 و2033.

ويبلغ السعر الإجمالي لهذه الطائرات، وفق سعر الكاتالوغ 2158 مليار ين (13.92 مليار دولار)، حسب المجموعة اليابانية. ومنذ سنوات عديدة توقفت الشركات المصنّعة للطائرات عن إعلان أسعار طائراتها، ويقول محللون في مجال الطيران إن الطائرات تُباع عادة بنحو نصف سعرها المعلن.

ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيه إن إيه القابضة»، كوجي شيباتا، قوله إنّ «هذه الطلبية ستتيح تحسين ربحية الرحلات الداخلية وتوسيع مساراتنا الدولية، وهو مجال نمو للمستقبل».

وقد شهد نمو السياحة إلى اليابان طفرة في السنوات الأخيرة، حيث وصل عدد الزوار السنويين إلى أرقام قياسية. وقالت شركة الطيران إن طلبها يعكس زيادة متوقعة في الطلب من الركاب. وأوضحت أنّ أكثر من نصف الطائرات التي طلبتها سيتم تشغيلها على الرحلات الداخلية، متوقعة «طلباً قوياً» على السفر داخل اليابان.

وتمثّل طلبية شركة «إيه إن إيه» الأخيرة اختراقاً للسوق في اليابان لأحدث جيل من طائرات «إمبراير» الإقليمية من طراز «إي 2»، ولكنه يُعد نكسة لشركة «إيرباص» التي كانت تحاول الحصول على موطئ قدم ياباني لطائرتها «إيه 220».

ولا يتضمن أسطول الشركة اليابانية الحالي أي طائرات من «إمبراير»، ثالث أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم. وتركز «إمبراير» على الطائرات ذات الممر الواحد التي تتسع لما يصل إلى 150 مقعداً، والتي تتأخر من حيث الرواج عن طائرات «إيرباص» و«بوينغ» الأكثر مبيعاً من طرازي «إيه 320» و«737» ذات الهيكل الضيق، اللذين يحملان ما بين 150 و240 راكباً.


مقالات ذات صلة

طوكيو تنفي مزاعم بشأن مطالبة أميركا بتعزيز الين

الاقتصاد رجل يمر بسيارة نقل أمام لوحة إلكترونية تعرض سعر الين مقابل الدولار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

طوكيو تنفي مزاعم بشأن مطالبة أميركا بتعزيز الين

نفت اليابان تقريراً إعلامياً يفيد بأن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أبلغ نظيره الياباني في اجتماع ثنائي بواشنطن أن ضعف الدولار وقوة الين أمران مرغوب فيهما.

«الشرق الأوسط»
الاقتصاد عامل يملأ الفولاذ المنصهر في مصنع قضبان الفولاذ في فيرامجام الهند (رويترز)

الناتج الصناعي الهندي يسجل نمواً دون التوقعات في مارس

أظهرت بيانات حكومية، الاثنين، أن نمو الناتج الصناعي في الهند خلال مارس (آذار) جاء دون توقعات الاقتصاديين، في ظل تسارع وتيرة إصدار البيانات وتباطؤ نشاط التعدين.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد متداولون للعملات في إحدى قاعات التداول بمقر «هانا بنك» في العاصمة الكورية سيول (أ.ب)

كوريا تستبعد التوصل إلى اتفاق تجاري مع أميركا قبل الانتخابات الرئاسية

استبعد مسؤول حكومي كوري جنوبي كبير، الاثنين، الموافقة على حزمة تجارية مع الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية في الدولة الآسيوية في 3 يونيو (حزيران) المقبل.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الوزاري للمرأة بمجموعة «بريكس» في العاصمة البرازيلية (د.ب.أ)

«بريكس» تدافع عن التعددية في خضم حرب ترمب التجارية

من المتوقع أن تُكثّف دول مجموعة «بريكس» جهودها الاثنين بريو دي جانيرو للدفاع عن التعددية في ظل الحرب التجارية التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترمب

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو (البرازيل))
الاقتصاد مواطنون يسيرون بجانب مبنى البنك المركزي في العاصمة الأنغولية لواندا (رويترز)

أنغولا تدرس اللجوء إلى صندوق النقد الدولي بعد انخفاض أسعار النفط

قالت وزيرة المالية الأنغولية، فيرا ديفيس دي سوزا، إن انخفاض أسعار النفط الخام يزيد من احتمال حاجة أنغولا لقرض من صندوق النقد الدولي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طوكيو تنفي مزاعم بشأن مطالبة أميركا بتعزيز الين

رجل يمر بسيارة نقل أمام لوحة إلكترونية تعرض سعر الين مقابل الدولار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر بسيارة نقل أمام لوحة إلكترونية تعرض سعر الين مقابل الدولار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT
20

طوكيو تنفي مزاعم بشأن مطالبة أميركا بتعزيز الين

رجل يمر بسيارة نقل أمام لوحة إلكترونية تعرض سعر الين مقابل الدولار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر بسيارة نقل أمام لوحة إلكترونية تعرض سعر الين مقابل الدولار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

نفى كبير المسؤولين اليابانيين المعنيين بالعملة، يوم الاثنين، تقريراً إعلامياً يفيد بأن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أبلغ نظيره الياباني في اجتماع ثنائي بواشنطن أن ضعف الدولار وقوة الين أمران مرغوب فيهما.

وصرح أتسوشي ميمورا، نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية، للصحافيين: «كما ذكرنا، لم يتطرق الجانب الأميركي إلى أهداف سعر الصرف في محادثات وزيري المالية».

وعقد وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، وبيسنت أول محادثات وجهاً لوجه يوم الخميس على هامش اجتماعات «صندوق النقد الدولي» و«البنك الدولي» في واشنطن. وأفادت صحيفة «يوميوري»، مساء الجمعة، بأن بيسنت أبلغ كاتو بتفضيله «دولاراً ضعيفاً وينّاً قوياً»، دون ذكر مصادر.

ويوم السبت، نفى كاتو أيضاً تقرير صحيفة «يوميوري» على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، مؤكداً أنهما لم يناقشا أهداف سعر الصرف أو إطار عمل لإدارة أسعار الين.

وفي المؤتمر الصحافي، التزم كاتو الصمت بشأن تفاصيل الاجتماع الذي استمر 50 دقيقة مع بيسنت، رافضاً التعليق على ما إذا كانت الولايات المتحدة قد قدمت أي طلبات محددة لليابان.

وأدى تركيز الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على معالجة العجز التجاري الأميركي وتصريحاته السابقة التي اتهم فيها اليابان بالحفاظ على ضعف الين عمداً، إلى تأجيج توقعات السوق بأن طوكيو ستواجه ضغوطاً لتعزيز قيمة الين مقابل الدولار ومنح الشركات الصناعية الأميركية ميزة تنافسية.

وصرح بيسنت في منشور على «إكس»، يوم السبت، بأنه أجرى «محادثات بناءة للغاية» مع كاتو. وقال: «لقد سررتُ بمتابعة مناقشات التجارة المتبادلة السابقة بين الولايات المتحدة واليابان، وكذلك مناقشة المسائل المتعلقة بأسعار الصرف».

وبالتزامن، قال مسؤول تنفيذي في شركة «جيرا»، كبرى شركات توليد الطاقة في اليابان، يوم الاثنين، إن الشركة قد تدرس ألاسكا بوصفها مورداً محتملاً للغاز الطبيعي المسال، في الوقت الذي يتوجه فيه مسؤولون يابانيون إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لجولة أخرى من محادثات التعريفات الجمركية.

وكان «مشروع ألاسكا للغاز الطبيعي المسال»، وهو مشروع مقترح بقيمة 44 مليار دولار، يتكون من خط أنابيب ومصنع للغاز الطبيعي المسال، جزءاً أساسياً من أجندة الرئيس دونالد ترمب في التعامل مع الشركاء الآسيويين؛ إذ يرغب في أن تدعم اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان هذا المشروع الضخم.

وصرح ناوهيرو مايكاوا، أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة «جيرا»، بإحاطة صحافية يوم الاثنين: «من منظور أمن الطاقة واستقرار الإمدادات... نود أن نعدّ ألاسكا أحد الموردين الواعدين، من بين خيارات أخرى متنوعة».

وفرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 24 في المائة على صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة، ولكن، كما هي الحال مع معظم رسومه، جرى تعليقها حتى أوائل يوليو (تموز) المقبل لإفساح المجال للمفاوضات. ولا يزال معدل الرسوم الجمركية العالمي بنسبة 10 في المائة سارياً، وكذلك رسوم بنسبة 25 في المائة على السيارات، وهي ركيزة أساسية للاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير.

ومن المقرر أن يعقد المفاوض التجاري الياباني، ريوسي أكازاوا، جولة أخرى من مفاوضات الرسوم الجمركية مع المسؤولين الأميركيين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وشركة «جيرا» هي أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال في اليابان، حيث تبلغ كمياته السنوية، المستخدمة للاحتياجات المحلية والتجارية، نحو 35 مليون طن متري. واليابان هي ثاني أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد الصين، وأستراليا هي أكبر مورد لها.

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة «جيرا»، في وقت سابق من هذا الشهر، بأن شركة «ميتسوبيشي كورب» التجارية اليابانية قد تدرس الاستثمار في «مشروع ألاسكا للغاز الطبيعي المسال»، على الرغم من أن أي قرار سيتطلب مراجعة دقيقة.

وصرح مصدر مطلع على الأمر لـ«رويترز» الأسبوع الماضي بأن «مجلس أمن الطاقة» التابع لترمب يعتزم استضافة قمة في ألاسكا أوائل يونيو (حزيران) المقبل، حيث يأمل أن تعلن اليابان وكوريا الجنوبية عن التزاماتهما تجاه «مشروع ألاسكا للغاز الطبيعي المسال».

وفي حين يمكن عدّ ألاسكا خياراً لتنويع مصادر إمداد الغاز الطبيعي المسال بفضل قربها النسبي من اليابان، فإن الشركات لا تزال حذرة من تقديم التزامات صارمة في ظل ارتفاع تكاليف البناء ونقص تفاصيل المشروع المحددة، وفقاً لمصدرين في الصناعة اليابانية.

ويوم الاثنين، أعلنت شركة «جيرا» أن صافي ربحها السنوي انخفض إلى النصف، متأثراً جزئياً بضعف أداء أعمالها في توليد الطاقة والطاقة المتجددة في الخارج. وبلغ صافي الدخل للسنة المالية المنتهية في مارس (آذار) الماضي، 184 مليار ين (1.3 مليار دولار)، لكن الشركة تتوقع انتعاش الأرباح في العام الحالي إلى 230 مليار ين.

وشركة «جيرا»، وهي مشروع مشترك بين شركتَي «طوكيو للطاقة الكهربائية» و«تشوبو للطاقة الكهربائية»، لديها نحو 30 مشروعاً في محفظة توليد الطاقة الخارجية داخل أكثر من 10 دول. وتبلغ قدرتها الإجمالية نحو 13 غيغاواط، مقارنة بنحو 59 غيغاواط لتوليد الطاقة المحلية.

وأعلنت الشركة أن أرباحها من أعمال توليد الطاقة الخارجية والطاقة المتجددة انخفضت بمقدار 25.4 مليار ين لتصل إلى 8.3 مليار ين. وإلى جانب اليابان، تمتلك «جيرا» مشروعات للطاقة المتجددة في دول أخرى، بما فيها الولايات المتحدة وبلجيكا وتايوان والمملكة المتحدة.