الذهب يتراجع... لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثامن

وسط مخاوف تجارية

سبائك ذهبية بمصنع كراتسفيتميت... كراسنويارسك في روسيا (رويترز)
سبائك ذهبية بمصنع كراتسفيتميت... كراسنويارسك في روسيا (رويترز)
TT

الذهب يتراجع... لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثامن

سبائك ذهبية بمصنع كراتسفيتميت... كراسنويارسك في روسيا (رويترز)
سبائك ذهبية بمصنع كراتسفيتميت... كراسنويارسك في روسيا (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة، لكنها حافظت على مسارها نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن في ظل تصاعد المخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة.

وتراجع الذهب الفوري بنسبة 0.3 في المائة إلى 2931.19 دولار للأوقية بحلول الساعة 07:49 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2954.69 دولار يوم الخميس. ورغم هذا التراجع، لا يزال المعدن النفيس مرتفعاً بأكثر من 1 في المائة هذا الأسبوع، متجهاً نحو أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ منتصف عام 2020.

كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 2945.70 دولار، وفق «رويترز».

وقالت جوليا خاندوشكو، الرئيسة التنفيذية لشركة «مايند موني» للسمسرة: «كان الكثيرون يتوقعون أن يصل الذهب إلى مستوى 3000 دولار، لكنه تراجع قليلاً قبل بلوغه، وهذا تصحيح طبيعي. يعتبر هذا المستوى حاجزاً نفسياً مهماً، وبمجرد اختراقه، يمكن أن يتحول من مقاومة إلى مستوى دعم جديد».

تصاعد التوترات التجارية يدعم الذهب

وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلن ترمب أنه سيكشف عن تعريفات جمركية جديدة خلال الشهر المقبل أو قبل ذلك، مضيفاً الأخشاب ومنتجات الغابات إلى خططه السابقة التي تشمل السيارات المستوردة وأشباه الموصلات والأدوية.

وعلّق ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي» قائلاً: «يُظهر الذهب مرونة في مواجهة التراجعات المؤقتة، حيث تواصل حالة عدم اليقين بشأن التجارة الأميركية تعزيز جاذبيته كتحوط ضد المخاطر».

ويراقب مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» من كثب المخاطر التضخمية المتزايدة، إلى جانب التأثير غير المؤكد للسياسات التجارية والهجرة وغيرها من الإجراءات التي يتبناها ترمب.

وقالت أدريانا كوغلر، محافظ «الاحتياطي الفيدرالي»، يوم الخميس: «بالنظر إلى توازن المخاطر الحالي، من المناسب إبقاء سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية دون تغيير لفترة من الوقت».

ويُعتبر الذهب تحوطاً ضد المخاطر الجيوسياسية والتضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبيته كأصل غير مدر للعوائد.

وفي أداء المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1 في المائة إلى 32.96 دولار للأوقية. في المقابل، تراجع البلاديوم بنسبة 0.4 في المائة إلى 973.75 دولار، وانخفض البلاتين بنسبة 0.1 في المائة إلى 977.40 دولار.

وعلى مدار الأسبوع، خسر البلاتين نحو 1 في المائة، بينما سجلت الفضة والبلاديوم مكاسب بنحو 2 في المائة و1 في المائة على التوالي.


مقالات ذات صلة

الذهب يتراجع بنحو 1 % مع انحسار مخاوف الرسوم الجمركية

الاقتصاد سبائك ذهبية مكدّسة بغرفة صناديق الأمانات في بيت الذهب «برو أوروم» بمدينة ميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع بنحو 1 % مع انحسار مخاوف الرسوم الجمركية

انخفضت أسعار الذهب بنحو 1 في المائة يوم الثلاثاء، حيث أدى تراجع التوترات التجارية بين أميركا وشركائها التجاريين إلى تراجع جاذبية المعدن الأصفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مجوهرات معروضة للبيع بمتجر تشاو تاي فوك في شنغهاي (رويترز)

ما سبب تراجع الذهب بأكثر من 1%؟

تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين، حيث وفّر ذوبان الجليد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعض الراحة للمستثمرين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية بمصنع «أرغور-هيرايوس» في ميندريسيو بسويسرا (رويترز)

أسعار الذهب تنخفض بأكثر من 1%

انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة يوم الجمعة، متجهة نحو تسجيل انخفاض أسبوعي، في ظل مؤشرات على احتمال تهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)

حقن الذهب في العين قد يكون مستقبل الحفاظ على البصر... ما القصة؟

قد يبدو غبار الذهب في العين علاجاً غير مألوف، لكن دراسة جديدة أُجريت على الفئران في الولايات المتحدة تُظهر أن هذا النهج قد يُعالج التنكس البقعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أسعار الذهب تنتعش بعد أكبر انخفاض يومي في خمسة أشهر

أسعار الذهب تنتعش بعد أكبر انخفاض يومي في خمسة أشهر

قفزت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة الخميس بفضل عمليات شراء بأسعار مخفضة، وذلك بعد يوم من وصول السبائك إلى أدنى مستوى لها في أسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تخفيف مرتقب للرسوم على السيارات يدعم العقود الآجلة الأميركية

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

تخفيف مرتقب للرسوم على السيارات يدعم العقود الآجلة الأميركية

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية بشكل طفيف يوم الثلاثاء، في الوقت الذي أشار فيه مسؤولو إدارة ترمب إلى إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية على قطاع السيارات، في حين يترقّب المستثمرون نتائج الأعمال والبيانات الاقتصادية الرئيسية للحصول على مزيد من الإرشادات.

وقال المسؤولون إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستتخذ خطوات للحد من تأثير رسوم السيارات الجمركية، من خلال تخفيف بعض الرسوم المفروضة على الأجزاء الأجنبية في السيارات المصنوعة محلياً، وكذلك منع تراكم الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة فوق الرسوم الجمركية الأخرى، وفق «رويترز».

وشهدت أسهم شركتي صناعة السيارات «فورد» و«تسلا» ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، و0.8 في المائة على التوالي، في حين حقّقت «جنرال موتورز» مكاسب بنسبة 0.9 في المائة قبيل إعلان نتائجها الفصلية.

وينتظر المستثمرون أيضاً مزيداً من الوضوح بشأن تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في يوم مليء بنتائج أعمال شركات؛ مثل: «كوكاكولا»، و«يونايتد بارسل سيرفيس».

كما من المتوقع صدور بيانات ثقة المستهلك وفرص العمل في شركة «غولت» خلال اليوم، في حين يُتوقع أيضاً صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأول وبيانات الوظائف غير الزراعية في وقت لاحق من الأسبوع.

وستعلن أربع شركات من مجموعة «الشركات السبع الكبرى» -«ميتا بلاتفورمز»، و«مايكروسوفت»، و«أبل»، و«أمازون»- نتائجها الفصلية هذا الأسبوع.

وأوضح كبير استراتيجيي الأبحاث في «بيبرستون»، مايكل براون، قائلاً: «لا ينبغي أن يكون مفاجئاً حقاً أن المشاركين اتخذوا نهجاً أشبه بـ(الانتظار والترقب) تجاه الإجراءات، مع غياب القناعة في جميع المجالات، وتذبذب الأسواق بشكل كبير في مسارها غير المستقر نسبياً». وفي الساعة 5:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت مؤشرات «داو جونز» الصناعي بمقدار 96 نقطة، أي ما يعادل 0.24 في المائة، ومؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 7.25 نقطة، أي ما يعادل 0.13 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك 100» بمقدار 25.25 نقطة، أي ما يعادل 0.13 في المائة.

وأغلق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، يوم الاثنين، على مكاسب هامشية، مرتفعاً للجلسة الخامسة على التوالي، محققاً أفضل سلسلة مكاسب له منذ نوفمبر (تشرين الثاني). وقد عوّضت المؤشرات بعض خسائرها هذا الشهر على أمل تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ومع ذلك، لا تزال المؤشرات الرئيسية الثلاثة منخفضة لهذا العام، حيث من المتوقع أن ينخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.5 في المائة هذا الشهر.

ومن المتوقع أن ترتفع أرباح الربع الأول لشركات «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 10.9 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وهذا يتجاوز تقديرات أوائل أبريل (نيسان) التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 7.8 في المائة، إلا أن الكثير من الشركات حذّرت من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على توقعاتها.

انخفضت أسهم شركة «إن إكس بي» لأشباه الموصلات بنسبة 8.1 في المائة بعد أن تجاوزت إيرادات الشركة التوقعات قليلاً، وأعلنت أن الرئيس التنفيذي، كورت سيفرز، سيتقاعد في نهاية العام وأن رافائيل سوتومايور، وهو مسؤول مطلع، سيخلفه.