انخفضت أسواق الأسهم يوم الخميس، حيث أبرز محضر «الاحتياطي الفيدرالي» حالة عدم اليقين بشأن وتيرة وتوقيت المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا في هونغ كونغ، وهو مؤشر مرجعي لكبرى شركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في الإقليم، بما يصل إلى 3.6 في المائة يوم الخميس قبل أن يتعافى إلى انخفاض بنسبة 2.2 في المائة.
وانخفض مؤشر توبكس الياباني بنسبة 1.2 في المائة، في حين تراجع مؤشر «سي إس آي 300» الصيني بنسبة 0.4 في المائة.
وقال محللون إن الانخفاضات تعكس جزئياً جني الأرباح بعد ارتفاع أسهم التكنولوجيا الصينية على خلفية التقدم الذي أحرزته شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «ديب سيك».
وقد تقدم مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بما يصل إلى 28 في المائة حتى يوم الأربعاء، متجاوزاً بكثير مكاسب مؤشر ناسداك الأميركي بنسبة 4 في المائة.
وقال شين ياو نغ، مدير الاستثمار في أسهم آسيا والمحيط الهادئ في أبردين: «تشهد الصين انخفاضات كبيرة. إن الأمر يتعلق في الغالب بجني الأرباح في مجال التكنولوجيا. لقد كان ارتفاعاً ضيقاً للغاية في مجال التكنولوجيا و(نحن) نشهد الآن بعض الحذر»، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».
وقال المحللون إن مستثمري التكنولوجيا كانوا يتراجعون قبل نتائج الشركات بما في ذلك «علي بابا» و«جي دي. كوم» و«تريب. كوم».
وقال جيسون لوي، رئيس استراتيجية الأسهم والمشتقات المالية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في «بي إن بي باريبا»: «هذا الأسبوع لدينا العديد من شركات الإنترنت الكبرى التي تعلن عن نتائجها. سيستمع المستثمرون من كثب لرؤية الإدارة تقدم المزيد من الوضوح بشأن رؤية الذكاء الاصطناعي».
كما جاءت الانخفاضات بعد أن أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه لتحديد أسعار الفائدة في يناير (كانون الثاني)؛ حيث قال المسؤولون إنهم يريدون رؤية «مزيد من التقدم بشأن التضخم» قبل إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
ومن شأن بقاء أسعار الفائدة الأميركية أعلى لفترة أطول أن يقلل من الحيز المتاح للبنوك المركزية الأخرى لخفض أسعار الفائدة لتحفيز اقتصاداتها. كما أنه يدعم الدولار، وبالتالي يجذب رأس المال من بقية العالم.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، يوم الأربعاء، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.2 في المائة، في حين ظل مؤشر ناسداك المركب ثابتاً.
وجاء انخفاض السوق في آسيا أيضاً وسط مخاوف بشأن المزيد من الرسوم الجمركية على الصادرات. وقال ترمب، يوم الثلاثاء، إنه يخطط لفرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من السيارات وأشباه الموصلات والأدوية.
