ترمب: ليس عادلاً للولايات المتحدة أن يبني ماسك مصنعاً في الهند

إيلون ماسك يستمع إلى ترمب وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)
إيلون ماسك يستمع إلى ترمب وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب: ليس عادلاً للولايات المتحدة أن يبني ماسك مصنعاً في الهند

إيلون ماسك يستمع إلى ترمب وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)
إيلون ماسك يستمع إلى ترمب وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه إذا قامت شركة «تسلا» ببناء مصنع في الهند، للالتفاف على تعريفات ذلك البلد، فسيكون ذلك «غير عادل» للولايات المتحدة، وذلك في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» تم بثها يوم الثلاثاء.

وانتقد ترمب الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها الهند على السيارات خلال زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، لكنه وافق على العمل على التوصل إلى اتفاق تجاري مبكر وحل المواجهة بينهما بشأن التعريفات الجمركية.

وانتقد الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك، الهند، لفترة طويلة، لفرضها تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية تبلغ نحو 100 في المائة، وهو ما يحمي شركات صناعة السيارات المحلية مثل «تاتا موتورز» في ثالث أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث لا يزال تبني السيارات الكهربائية في مرحلة مبكرة.

وقال ترمب إنه «من المستحيل» أن يبيع ماسك سيارة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا. وأضاف: «كل دولة في العالم تستغلنا، وتفعل ذلك بالرسوم الجمركية... من المستحيل عملياً بيع سيارة في الهند على سبيل المثال».

وكشفت حكومة الهند في مارس (آذار) الماضي، عن سياسة جديدة للسيارات الكهربائية تخفض الضرائب على الواردات بشكل كبير إلى 15 في المائة إذا استثمرت شركة صناعة السيارات 500 مليون دولار على الأقل وأنشأت مصنعاً.

وذكرت «رويترز»، يوم الثلاثاء، أن «تسلا» اختارت مواقع لصالتي عرض في مدينتي نيودلهي ومومباي الهنديتين، ونشرت إعلانات وظائف لـ13 وظيفة متوسطة المستوى في الهند. ولا تصنع الشركة حالياً أي مركبات في الهند.

وقال ترمب إنه سيكون «غير عادل» للولايات المتحدة إذا قرر ماسك بناء مصنع هناك. وأضاف ترمب في المقابلة: «الآن، إذا بنى المصنع في الهند، فهذا جيد، لكنه غير عادل لنا. إنه غير عادل للغاية».

وقد أدت خطط ترمب لفرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأميركية إلى زيادة خطر اندلاع حرب تجارية عالمية مع أصدقاء وأعداء أميركا.


مقالات ذات صلة

نجاح أولي لمشروع زرع شريحة دماغية في الصين يدفع جهود التجارب البشرية

تكنولوجيا الإعلان عن مشروع شراكة بين معهد أبحاث صيني وشركة تكنولوجية سيسعى إلى زرع شريحة دماغية في 13 شخصاً بحلول نهاية هذا العام (رويترز)

نجاح أولي لمشروع زرع شريحة دماغية في الصين يدفع جهود التجارب البشرية

أعلن مشروع شراكة بين معهد أبحاث صيني وشركة تكنولوجية، الاثنين، أنه سيسعى إلى زرع شريحة دماغية في 13 شخصاً بحلول نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا رجال إطفاء يعملون على إخماد حريق بوكالة سيارات «تسلا» في روما (أ.ف.ب)

حريق بأحد معارض «تسلا» في روما يدمر 17 سيارة

قال رجال إطفاء، الاثنين، إن حريقاً اندلع خلال الليل بأحد معارض شركة «تسلا» الأميركية للسيارات الكهربائية في روما، ما أدَّى إلى تدمير 17 سيارة.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق ماسك منح اثنين من الناخبين في ولاية ويسكونسن شيكين بقيمة مليونيْ دولار (أ.ف.ب)

ماسك يمنح مواطنين من ولاية ويسكونسن شيكين بقيمة مليونيْ دولار... فما السبب؟

منح الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أمس الأحد، اثنين من الناخبين في ولاية ويسكونسن شيكين بقيمة مليونيْ دولار.

«الشرق الأوسط» (ماديسون)
الاقتصاد أمام «ديلويت» وغيرها من شركات الاستشارات مهلة حتى اليوم لتقديم خطط مفصلة لتوفير أموال الحكومة (ديلويت)

«ديلويت» الأكثر تضرراً من حملة ترمب على الإنفاق الاستشاري

تبرز شركة ديلويت بوصفها أكبر الخاسرين الأوائل من جهود إدارة ترمب لخفض الإنفاق على الاستشاريين، قبل الموعد النهائي، المحدد اليوم الاثنين، للشركات لتقديم تخفيضات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار منصة التواصل الاجتماعي «إكس» يظهر إلى جانب الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)

«إكس إيه آي» تستحوذ على منصة «إكس»

استحوذت شركة «إكس إيه آي» التي يمتلكها إيلون ماسك، على منصة «إكس»، في صفقة تقدر قيمة موقع التواصل الاجتماعي عند 33 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بريطانيا تأمل في إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية من خلال اتفاق اقتصادي

وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز في داونينغ ستريت (رويترز)
وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز في داونينغ ستريت (رويترز)
TT
20

بريطانيا تأمل في إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية من خلال اتفاق اقتصادي

وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز في داونينغ ستريت (رويترز)
وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز في داونينغ ستريت (رويترز)

قال وزير الأعمال البريطاني، جوناثان رينولدز، يوم الثلاثاء، إن بريطانيا لا تزال تأمل في إلغاء أي رسوم جمركية فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب قريباً، إذا تمكن الجانبان من الاتفاق على إطار عام لشراكة اقتصادية جديدة.

وكانت بريطانيا قد سعت إلى تجنب خطة ترمب العالمية للرسوم الجمركية، من خلال عرضها تعزيز التعاون مع واشنطن في مجالات مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. لكن وزير الأعمال البريطاني، جوناثان رينولدز، قال إن ترمب يبدو الآن راغباً في فرض رسوم جمركية على كل دولة قبل مناقشة الإعفاءات الفردية. وأعرب عن أمله في إلغاء هذه الرسوم، المقرر الإعلان عنها يوم الأربعاء، بمجرد اتفاق الجانبين على الشروط. وقال لـ«بي بي سي»: «أعتقد أن إطار الاتفاق جاهز بالتأكيد. يمكننا توقيع بنود الاتفاقية، ثم مناقشة التفاصيل خلال إطار زمني محدد يرضي الولايات المتحدة مستقبلاً. إن استعداد الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع الدول هو قرار يعود للولايات المتحدة، لكنني أعتقد أن العمل الذي قمنا به جعل ذلك ممكناً».

ووصف رئيس الوزراء كير ستارمر المحادثات، بأنها «متقدمة جداً».

وعلى عكس الاتحاد الأوروبي والاقتصادات الكبرى الأخرى، لم ترد بريطانيا على الرسوم الجمركية الأميركية. وأشار رينولدز مجدداً إلى أن لندن ستحاول تجنب التصعيد، قائلاً إن الشركات البريطانية تدعم «نهجها الهادئ».

لمسة خفيفة

كجزء من الاتفاق، درست الحكومة تخفيف تأثير ضريبة الخدمات الرقمية على شركات التكنولوجيا، حيث ادعى ترمب أنها تمييزية ضد الشركات الأميركية.

كما اعتمدت بريطانيا لمسة خفيفة على تنظيم الذكاء الاصطناعي، وهو أكثر انسجاماً مع الولايات المتحدة منه مع الاتحاد الأوروبي، وهي سياسة مصممة لجذب استثمارات شركات التكنولوجيا الكبرى والمستثمرين الدوليين.

تُعدّ بريطانيا ثالث أكبر سوق للذكاء الاصطناعي عالمياً، بعد الولايات المتحدة والصين فقط. وهي موطن لشركات مثل DeepMind، المملوكة لشركة «غوغل»، وBenevolentAI.

لكن رينولدز صرّح بوجود خطوط حمراء في المفاوضات، مُسلّطاً الضوء على «مجالات حساسة» لن تُناقش، مثل معايير الغذاء.

وأضاف رينولدز أن لدى بريطانيا فرصة أكبر من الدول الأخرى للحصول على إعفاء، وأنه لا يزال متفائلاً بأن يُفضي الاتفاق إلى إسقاط الرسوم الجمركية في غضون أسابيع أو أشهر، قائلاً: «هذا سيكون هدفي».

وأفادت رئاسة الوزراء البريطانية بأن ستارمر وترمب ناقشا يوم الأحد «المفاوضات البناءة»، نحو ما وصفاه باتفاقية ازدهار اقتصادي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وعندما سُئل ستارمر من قِبل «سكاي نيوز» عما إذا كان يشعر بأن الولايات المتحدة تُخدعه، قال يوم الثلاثاء إن البلدين حليفان مقربان للغاية، وسيظلان كذلك.

وتأثرت الأسواق العالمية بخطة ترمب، التي أثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي. وقال ترمب إن الرسوم الجمركية ضرورية لتقليص عجز تجارة السلع العالمي البالغ 1.2 تريليون دولار. وقال رينولدز إنه من غير الممكن تحديد إطار زمني لإمكانية حدوث أي تراجع، لكنه حذّر من أن لندن ستضطر إلى النظر في فرض رسوم جمركية انتقامية إذا طال أمد ذلك. وأضاف: «كلما طال أمد عدم وجود حل محتمل لهذه المسألة، كلما اضطررنا إلى إعادة النظر في موقفنا».