أسعار النفط مستقرة وسط ترقّب لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا

صورة تُظهر أنابيب النفط الخام والصمامات خلال جولة في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في فريبورت بتكساس (رويترز)
صورة تُظهر أنابيب النفط الخام والصمامات خلال جولة في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في فريبورت بتكساس (رويترز)
TT

أسعار النفط مستقرة وسط ترقّب لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا

صورة تُظهر أنابيب النفط الخام والصمامات خلال جولة في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في فريبورت بتكساس (رويترز)
صورة تُظهر أنابيب النفط الخام والصمامات خلال جولة في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في فريبورت بتكساس (رويترز)

لم تشهد أسعار النفط تغيراً يُذكر يوم الاثنين، مع ترقّب المستثمرين للتطورات المتعلقة باتفاق محتمل للسلام بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات التي تعرقل تدفقات الإمدادات العالمية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنت واحد إلى 74.73 دولار للبرميل في الساعة 07:40 (بتوقيت غرينتش)، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات إلى 70.67 دولار للبرميل. ولا تزال الأسواق تراقب تقدم محادثات السلام، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولو إدارته بدء مناقشات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق «رويترز».

وقالت المحللة البارزة في «فيليب نوفا»، بريانكا ساشديفا: «إذا أسفرت المفاوضات عن حل، فإن مزيداً من البراميل الروسية قد تدخل إلى الإمدادات العالمية، وهو ما قد يؤثر سلباً بشكل كبير في أسعار النفط».

وأضافت ساشديفا: «على الرغم من هذه التطورات السلبية يبدو أن آفاق النفط على المدى القريب مدعومة إلى حد ما بعلامات إيجابية على جانب الطلب»، مشيرة إلى أن توقعات الطلب على النفط لا تزال مستقرة إلى حد كبير.

وقال ترمب، يوم الأحد، إنه يعتقد أنه قد يلتقي «قريباً جداً» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا. من جانبه، أفاد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم الأحد، أيضاً بأن أوكرانيا وأوروبا سيكونان جزءاً من أي «مفاوضات حقيقية» لإنهاء حرب موسكو، مشيراً إلى أن المحادثات الأميركية مع روسيا هذا الأسبوع تمثّل فرصة لتقييم مدى جدية بوتين بشأن السلام.

وتسبّبت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صادرات النفط الروسية في تقليص شحناتها وتعطيل تدفقات النفط المنقولة بحراً.

في الوقت نفسه، يحدّ خطر اندلاع حرب تجارية عالمية من ارتفاع الأسعار، بعد أن أمر ترمب الأسبوع الماضي مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة التعريفات الجمركية المتبادلة ضد الدول التي تفرض تعريفات على السلع الأميركية، على أن يعودوا بتوصياتهم بحلول الأول من أبريل (نيسان).

وأفادت شركة خدمات الطاقة «بيكر هيوز»، في تقريرها الذي يحظى بمتابعة دقيقة يوم الجمعة، بأن شركات الطاقة الأميركية أضافت منصات نفط وغاز طبيعي للأسبوع الثالث على التوالي، للمرة الأولى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023. وقد زاد عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار منصتَيْن؛ ليصل إلى 588 في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير (شباط).


مقالات ذات صلة

«رويترز»: «أرامكو» تتطلع إلى الاستثمار في مصافي التكرير الهندية

الاقتصاد شعار «أرامكو» (رويترز)

«رويترز»: «أرامكو» تتطلع إلى الاستثمار في مصافي التكرير الهندية

تجري شركة «أرامكو السعودية» محادثات للاستثمار في مصفاتين مزمع إنشاؤهما في الهند، وفق مصادر لـ«رويترز».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

صادرات العراق النفطية تتراجع 8.5 % إلى 95.148 مليون برميل في فبراير

أعلنت وزارة النفط العراقية أن مجموع صادرات النفط الخام بلغ 95.148 مليون برميل يومياً بانخفاض نسبته 8.5 في المائة عن صادرات يناير (كانون الثاني).

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد منشأة غاز في روسيا (أ.ب)

العقوبات الأوروبية تُخفّض صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال 24 % في يناير

انخفضت صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال عبر السكك الحديد بنسبة 24 في المائة على أساس سنوي في يناير وفبراير نتيجةً للعقوبات الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد زوارق القطر تساعد ناقلة نفط على مغادرة الرصيف في ميناء بحري في لونغكو مقاطعة شاندونغ بالصين (أرشيفية - أ.ب)

صناعة النفط الأميركية تحذر من الرسوم المقترحة على السفن الصينية

حذّر معهد البترول الأميركي من أن رسوم المواني الأميركية المقترحة على السفن الصينية قد تضر بمكانة الولايات المتحدة بصفتها أحد أكبر مصدّري النفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد مصفاة نفط «إتش إف سنكلير إلدورادو» مظللة عند غروب الشمس في إلدورادو (أ.ب)

ارتفاع طفيف في أسعار النفط بفعل مخاوف من شحّ المعروض

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، بفعل مخاوف من شحّ المعروض العالمي بعد تهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم على مشتري النفط الفنزويلي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

الذهب يحطم الأرقام القياسية مجدداً وسط تصاعد التوترات التجارية

أساور ذهبية في متجر مجوهرات في مومباي بالهند (رويترز)
أساور ذهبية في متجر مجوهرات في مومباي بالهند (رويترز)
TT

الذهب يحطم الأرقام القياسية مجدداً وسط تصاعد التوترات التجارية

أساور ذهبية في متجر مجوهرات في مومباي بالهند (رويترز)
أساور ذهبية في متجر مجوهرات في مومباي بالهند (رويترز)

واصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية يوم الجمعة، مدفوعاً بالمخاوف المتزايدة من تصاعد الحرب التجارية العالمية بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية جديدة، ما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في المعدن الأصفر.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 3083.33 دولار للأونصة بحلول الساعة 07:10 (بتوقيت غرينتش)، بعدما بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3086.21 دولار في وقت سابق من الجلسة. وسجل الذهب مكاسب أسبوعية بنسبة 2 في المائة، مواصلاً تحقيق الارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 1 في المائة إلى 3092.50 دولار للأونصة، وفق «رويترز».

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في «كابيتال دوت كوم»: «كل شيء يصب في صالح الذهب في الوقت الحالي، بدءاً من السياسة التجارية والمالية الأميركية وصولاً إلى التوترات الجيوسياسية وتباطؤ النمو الاقتصادي. 3100 دولار للأوقية هو الهدف الكبير التالي».

ويُعزى هذا الارتفاع الحاد إلى تصاعد حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية، واحتمالية خفض أسعار الفائدة، إضافةً إلى الصراعات الجيوسياسية وعمليات شراء البنوك المركزية، مما دفع الذهب إلى تجاوز حاجز 3000 دولار للأونصة.

من جانبه، قال إدوارد ماير، المحلل في «ماريكس»: «الأسواق لم تستوعب بعد بشكل كامل طبيعة الاستجابات الانتقامية المحتملة، وهو ما يدعم استمرار ارتفاع الذهب».

ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل (نيسان)، إلى تفاقم التضخم وإضعاف النمو الاقتصادي وتصعيد النزاعات التجارية.

وفي مذكرة تحليلية، قال محللو «بي إم آي»: «نتمسك بتوقعاتنا الصعودية لأسعار الذهب، إذ يواصل المعدن النفيس الاستفادة من حالة عدم اليقين في السياسة الأميركية، والتوترات التجارية، والصراعات العسكرية العالمية، ومخاوف التضخم، وعدم الاستقرار الاقتصادي الكلي».

يُنظر إلى الذهب تقليدياً باعتباره ملاذاً آمناً ضد التقلبات الاقتصادية والسياسية، خاصةً في بيئة تشهد معدلات فائدة منخفضة.

وفي هذا السياق، أكد توم باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، أن السياسة النقدية الحالية «المُقيّدة بشكل معتدل» للبنك المركزي الأميركي لا تزال مناسبة في ظل ارتفاع مستويات عدم اليقين والتغيرات السريعة في السياسات الحكومية.

أما على صعيد المعادن الأخرى، فقد استقر سعر الفضة عند 34.41 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 985.34 دولار. في المقابل، ارتفع البلاديوم بنسبة 0.5 في المائة ليبلغ 980.14 دولار، وسط توجه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب أسبوعية.