قيمة شركة التكنولوجيا المالية الخليجية «تابي» تتضاعف إلى 3.3 مليار دولار قبل طرحها العام الأولي

السوق المالية السعودية أحد خيارات طرح «تابي» الأولي (أ.ف.ب)
السوق المالية السعودية أحد خيارات طرح «تابي» الأولي (أ.ف.ب)
TT

قيمة شركة التكنولوجيا المالية الخليجية «تابي» تتضاعف إلى 3.3 مليار دولار قبل طرحها العام الأولي

السوق المالية السعودية أحد خيارات طرح «تابي» الأولي (أ.ف.ب)
السوق المالية السعودية أحد خيارات طرح «تابي» الأولي (أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا المالية الخليجية «تابي»، لـ«رويترز»، إن الشركة ضاعفت قيمتها إلى أكثر من الضِّعف إلى 3.3 مليار دولار، بعد إكمال جولة تمويل جديدة، حيث تستعد الشركة، التي تعمل بنظام «الشراء الآن والدفع لاحقاً»، لإدراج أسهمها في سوق الأوراق المالية في غضون 18 شهراً.

وجمعت الشركة 160 مليون دولار في جولة تمويل من الفئة «إي (E)»، بقيادة المستثمرين الحاليين «بلو بول كابيتال»؛ وهي شركة استثمارية مقرها هونغ كونغ مدعومة من المؤسس المشارك لشركة «علي بابا» جو تساي، والذراع الاستثمارية لصندوق التقاعد السعودي شركة «حسنة للاستثمار».

وبلغت قيمة «تابي» 1.5 مليار دولار، عندما أغلقت جولة تمويل سابقة في أواخر عام 2023.

يمكن للعملاء استخدام «تابي»، التي تضم صندوق الثروة السيادية لأبوظبي «مبادلة» بين داعميها؛ لتأجيل دفع ثمن المشتريات. وقد تأسست في عام 2019، وارتبطت بأكثر من 40 ألف علامة تجارية وشركة؛ بما في ذلك «أمازون»، وبائع التجزئة للأزياء السريعة «شي إن» في أسواق مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وارتفعت شعبية نظام «الشراء الآن والدفع لاحقاً»، بعد أن أجبرت جائحة «كوفيد-19» مزيداً من المتسوقين على الإنترنت.

شارك مستثمرون آخرون في «تابي» و«إس تي في» و«ويليغتون مانجمنت» في أحدث جولة تمويل.

وقال الرئيس التنفيذي حسام عرب، لـ«رويترز»، في مقابلة عندما سُئل عن كيفية استخدام التمويل الجديد: «إن الأمر يتعلق حقاً بإجراء هذه القفزة التالية للشركة، من عمل (الشراء الآن والدفع لاحقاً) إلى أكثر من ذلك بكثير».

وأوضح أن «تابي»، التي استحوذت، العام الماضي، على شركة «طويق»، وهي شركة محفظة رقمية مقرها السعودية، مقابل مبلغ لم يكشف عنه، تريد الاستمرار في الاستثمار بمجموعة منتجاتها، بما في ذلك حسابات الإنفاق الرقمية، والبطاقات، والمدفوعات، وأدوات إدارة الأموال.

وتتطلع الشركة، التي تستهدف 20 مليون مستخدم، بحلول نهاية العام، إلى طرح أسهمها في البورصة، خلال الأشهر الـ18 المقبلة، مع اعتبار المملكة العربية السعودية من بين الأماكن المحتملة للإدراج، وفقاً لعرب.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مقر شركة «سوفت بنك» في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

«سوفت بنك» تستحوذ على صانعة الرقائق «أمبير» مقابل 6.5 مليار دولار

أعلنت مجموعة «سوفت بنك» الاستثمارية اليابانية شراء شركة «أمبير كومبيوتينغ» مقابل 6.5 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد فرع لشركة «كوغنايت» في النمسا (الشركة)

«كوغنايت» المدعومة من «أرامكو السعودية» تستثمر داخل الهند في رهان التوسع بالذكاء الاصطناعي

افتتحت شركة «كوغنايت» للبرمجيات الصناعية، المدعومة من «أرامكو السعودية»، يوم الأربعاء، مركزاً لخدمات الذكاء الاصطناعي بمدينة بنغالور جنوب الهند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشة تعرض نتائج مؤشر «سينسكس» على واجهة مبنى بورصة بومباي (رويترز)

المستثمرون يهاجرون من السوق الهندية لصالح الأسهم الصينية

يهجر المستثمرون العالميون سوق الأسهم الهندية؛ حيث يبيعون الأسهم بوتيرة قياسية لشراء الأسهم الصينية، في تحول كبير في حظوظ الشركات الآسيوية العملاقة.

«الشرق الأوسط» (بومباي - سنغافورة )
الاقتصاد زوار بجناح «طيبة للاستثمار» في ملتقى السياحة السعودي («إكس» التابع للشركة)

أرباح «طيبة للاستثمار» تقفز 206 % في 2024 بدعم من ارتفاع أعداد الحجاج والمعتمرين

حققت شركة طيبة للاستثمار قفزة بأرباحها بنسبة 206 في المائة خلال عام 2024؛ مدفوعة بزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين وتحسن معدلات الإشغال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)

وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خطة إنفاق ضخمة تهدف إلى إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز الجيش، متجاوزاً العقبة الأخيرة في مسار التحول السياسي التاريخي.

وتنهي التشريعات الجديدة عقوداً من المحافظة المالية في ألمانيا؛ إذ أنشأت صندوقاً بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار) لتمويل مشاريع البنية التحتية، مع تخفيف القواعد الصارمة للاقتراض للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، وفق «رويترز».

ونجح الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، اللذان يجريان محادثات ائتلافية بعد انتخابات الشهر الماضي، في تمرير الحزمة في البرلمان المنتهية ولايته لتجنب معارضة المشرعين من أقصى اليسار واليمين في «البوندستاغ» الجديد الذي يبدأ عمله في 25 مارس (آذار).

ودافع الزعيم المقبل، فريدريش مرتس، عن الجدول الزمني الضيق الذي أغضب الأحزاب المعارضة المتطرفة، بالإشارة إلى الوضع الجيوسياسي المتغير بسرعة.

ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن التحولات في السياسة الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تعرض القارة لهجوم متزايد من روسيا والصين المتزايدتين قوة.

وقال ماركوس سويدير، رئيس وزراء بافاريا: «التهديد من الشرق، من موسكو، لا يزال قائماً، في حين أن الدعم من الغرب لم يعد كما اعتدنا عليه». وأضاف: «العلاقة مع الولايات المتحدة قد اهتزت عميقاً بالنسبة لي ولعديد من الآخرين. الألمان قلقون».

«خطة مارشال» الألمانية

تشكل هذه الإصلاحات تراجعاً كبيراً عن «قاعدة الديون» التي تم فرضها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي تعرضت لانتقادات عديدة باعتبارها قديمة وتضع ألمانيا في قيد مالي.

وقال رئيس بلدية برلين، كاي فيغنر: «دعونا نكن صرحاء: ألمانيا قد أُهملت جزئياً على مر العقود». وأضاف: «لقد تم إدارة بنيتنا التحتية في السنوات الأخيرة أكثر من أن يتم تطويرها بشكل فعّال».

ووصف سويدير الحزمة بأنها «خطة مارشال»، في إشارة إلى المساعدات الاقتصادية الأميركية التي ساعدت في إنعاش الاقتصاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل أن تبدأ التحفيزات في التأثير إيجابياً على الاقتصاد الذي انكمش على مدى عامين متتاليين.

وقال الاقتصادي في بنك «بيرنبرغ»، سالومون فيدلر: «ربما يستغرق الأمر حتى منتصف العام قبل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تمرير موازنة عادية لعام 2025». وأضاف أنه لن يكون قبل وقت لاحق من هذا العام حتى يبدأ الإنفاق الجديد في التأثير بشكل فعلي.

انطلاقة قوية لمرتس؟

تمنح موافقة البرلمان على التشريعات مرتس الذي فاز حزبه في الانتخابات الشهر الماضي، انتصاراً كبيراً قبل أن يؤدي اليمين مستشاراً. ومع ذلك، فقد كلفه ذلك بعض الدعم؛ إذ وعد مرتس خلال حملته الانتخابية بعدم فتح صنابير الإنفاق بشكل فوري، ليعلن بعدها بفترة قصيرة عن تحول كبير في السياسة المالية.

واتهمه البعض، بما في ذلك داخل معسكره، بأنه خدع الناخبين. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة «زد دي إف» يوم الجمعة أن 73 في المائة من المشاركين يشعرون بالخذلان منه، بما في ذلك 44 في المائة من ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي.

وأظهر الاستطلاع أيضاً انخفاض دعم الحزب إلى 27 في المائة، في حين ارتفع دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى 22 في المائة.

وقال مرتس يوم الجمعة إنه يشعر بالقلق من هذه الاتهامات، لكنه فهمها إلى حدٍّ ما، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يتصرف بسرعة بسبب التغيرات التي طرأت على السياسة الأميركية.

وأضاف في حدث في فرنكفورت: «أعلم أنني قد استنفدت مصداقيتي بشكل كبير، بما في ذلك مصداقيتي الشخصية».