مبيعات السيارات في الصين تسجّل أكبر انخفاض خلال عام

وسط استعداد لمنافسة عالمية شرسة

سيارات تابعة لشركة «شانغان» الصينية في مركز للتوزيع جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)
سيارات تابعة لشركة «شانغان» الصينية في مركز للتوزيع جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)
TT

مبيعات السيارات في الصين تسجّل أكبر انخفاض خلال عام

سيارات تابعة لشركة «شانغان» الصينية في مركز للتوزيع جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)
سيارات تابعة لشركة «شانغان» الصينية في مركز للتوزيع جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)

انخفضت مبيعات السيارات في الصين بنسبة 12 في المائة خلال يناير (كانون الثاني) مقارنة بالعام السابق، وهو أول انخفاض منذ سبتمبر (أيلول) وأكبر انخفاض في عام تقريباً، حيث استعدت شركات صناعة السيارات لمنافسة شديدة في أكبر سوق للسيارات في العالم.

وتميل مبيعات سيارات الركاب إلى تسجيل تقلبات كبيرة في أول شهرين، بسبب تغيير التوقيت للعام القمري الجديد، الذي بدأ في يناير من هذا العام مقابل فبراير (شباط) من العام الماضي.

وقال محللون إن بعض الطلب هذا العام ربما كان محملاً سابقاً؛ حيث سارعت شركات صناعة السيارات في نهاية عام 2024 لتلبية أهداف المبيعات السنوية، في حين سارع المستهلكون للاستفادة من إعانات الدعم الحكومية قبل إعلان تمديد الدعم الشهر الماضي.

وأظهرت بيانات من جمعية سيارات الركاب الصينية، يوم الثلاثاء، أن مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة التي تعمل بالكهرباء، والمعروفة باسم مركبات الطاقة الجديدة، نمت بنسبة 10.5 في المائة على أساس سنوي، لتشكل 41.2 في المائة من إجمالي المبيعات، وهو الشهر الثاني على التوالي الذي فشلت فيه مركبات الطاقة الجديدة في التفوق على سيارات البنزين.

وقال الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية، كوي دونغشو: «عادة ما تكون الفترة التي تسبق رأس السنة القمرية الجديدة موسم الذروة لشراء السيارات في المناطق الريفية؛ حيث يأتي الطلب في الغالب من المشترين لأول مرة، وتشكّل مركبات البنزين نسبة أكبر».

ومن المتوقع أن تمثّل مبيعات مركبات الطاقة الجديدة 57 في المائة من إجمالي مبيعات السيارات طوال عام 2025، ارتفاعاً من 47 في المائة العام الماضي.

ومع استعداد أكبر سوق للسيارات في العالم لتباطؤ المبيعات هذا العام على الرغم من الإعانات الموسعة، تتنافس شركات السيارات الكهربائية العملاقة، بما في ذلك «بي واي دي» في حرب أسعار للعام الثالث على التوالي.

وخفّضت شركة «بي واي دي»، يوم الاثنين، أسعار السيارات الكهربائية ذات ميزات القيادة الذاتية المتقدمة إلى 9555 دولاراً، مما أدى إلى خفض أسعار المنافسين مثل «تسلا».

ومدّدت «تسلا» الخصومات والحوافز التمويلية في الصين، في حين حذت شركتا «إكس بينغ» و«نيو» حذوها بتمويل دون فوائد لمدة تصل إلى خمس سنوات لبعض الطرازات.

وبدأت صادرات السيارات العام بشكل فاتر، حيث ارتفعت بنسبة 3 في المائة إلى 380 ألف وحدة في يناير مقارنة بالعام السابق، وتباطأت من 6 في المائة في ديسمبر (كانون الأول).


مقالات ذات صلة

«المركزي النرويجي» يُبقي الفائدة ثابتة عند أعلى مستوى في 17 عاماً

الاقتصاد مبنى البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)

«المركزي النرويجي» يُبقي الفائدة ثابتة عند أعلى مستوى في 17 عاماً

أبقى البنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها في 17 عاماً، بنسبة 4.50 في المائة، يوم الخميس، بما يتماشى مع معظم التوقعات.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
الاقتصاد شعار بنك «إتش إس بي سي» خارج فرعه في منطقة الوسط المالي في هونغ كونغ (رويترز)

«إتش إس بي سي» يستغني عن مصرفيين استثماريين في يوم المكافآت

طرد بنك «إتش إس بي سي» عدداً من المصرفيين الاستثماريين في اليوم الذي كان من المقرر أن يتعرفوا فيه على تفاصيل مكافآتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد راشيل ريفز تغادر 11 داونينغ ستريت متوجهة إلى مجلس العموم لإلقاء بيانها الربيعي لتحديث الموازنة (د.ب.أ)

ريفز تعلن استعادة «هامش الأمان المالي» لبريطانيا

أعلنت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، يوم الأربعاء، نجاحها في إعادة بناء احتياطي مالي بقيمة 9.9 مليار جنيه إسترليني (12.8 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مشاة يعبرون أمام مقر بورصة طوكيو في العاصمة اليابانية (أ.ب)

مطالبات برلمانية بدعم الين الياباني

قالت مشرّعة يابانية بارزة لوكالة «رويترز» إن الأسس الاقتصادية لليابان تشير إلى أن القيمة الحقيقية للعملة المحلية أقرب إلى نطاق 120-130 يناً لكل دولار.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

تضخم الخدمات في اليابان يُعزز توقعات رفع الفائدة

بلغ مؤشر رئيسي لتضخم قطاع الخدمات في اليابان 3.0 بالمائة في فبراير (شباط)، ما يحافظ على التوقعات برفع أسعار الفائدة مجدداً من قبل البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

العقوبات الأوروبية تُخفّض صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال 24 % في يناير

منشأة غاز في روسيا (أ.ب)
منشأة غاز في روسيا (أ.ب)
TT

العقوبات الأوروبية تُخفّض صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال 24 % في يناير

منشأة غاز في روسيا (أ.ب)
منشأة غاز في روسيا (أ.ب)

أظهرت حسابات «رويترز» المستندة إلى بيانات القطاع، يوم الخميس، أن صادرات روسيا من الغاز النفطي المسال عبر السكك الحديد انخفضت بنسبة 24 في المائة على أساس سنوي في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) لتصل إلى 451 ألف طن متري، وذلك نتيجةً للعقوبات الأوروبية التي حدّت من إمدادات الوقود.

وكانت عقوبات الاتحاد الأوروبي على الغاز النفطي المسال الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، دخلت حيز التنفيذ في 20 ديسمبر (كانون الأول). وكانت بولندا، أحد أكبر مستوردي الغاز النفطي المسال في روسيا، قد اقترحت هذه القيود العام الماضي.

يُستخدم الغاز النفطي المسال، أو البروبان والبيوتان، بشكل رئيسي وقوداً للسيارات والتدفئة ولإنتاج البتروكيميائيات الأخرى. وتمثل الصادرات عبر السكك الحديد معظم إمدادات روسيا من الغاز النفطي المسال إلى الخارج، بينما تُنقل الكمية المتبقية بالشاحنات.

وفقاً للبيانات، انخفضت الإمدادات إلى بولندا بنسبة 88 في المائة لتصل إلى 24 ألف طن خلال الفترة المذكورة، بينما تباطأت الصادرات إلى لاتفيا إلى 500 طن فقط، مقارنةً بـ53500 طن في الفترة نفسها من العام الماضي.

ولم تستورد ليتوانيا أي كميات من الغاز النفطي المسال الروسي خلال الشهرين الأولين من العام.

وتمكنت روسيا من تحويل كميات كبيرة من الوقود بعيداً عن أوروبا إلى مناطق ودول أخرى، بما في ذلك أفغانستان، حيث يُقيّد إنتاج غاز البترول المسال بسبب نقص المرافق اللازمة.

ورفعت شركة «سيبور»، أكبر منتج ومصدر للغاز النفطي المسال في روسيا، إمداداتها عبر ميناء أوست لوغا على بحر البلطيق، وهو منفذ التصدير الرئيسي، بنسبة 42 في المائة في فبراير مقارنةً بيناير لتصل إلى 82 ألف طن، وفقاً لبيانات القطاع.

ويُسلّم نحو 90 في المائة من إمدادات الغاز النفطي المسال من أوست لوغا إلى تركيا.

وقال التجار إن صادرات «سيبور» تم تسهيلها بواسطة ناقلات الغاز المتوسطة الجديدة، التي أدى نقصها إلى التأثير على الإمدادات العام الماضي.